العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ

استخدام طائرات مراقبة للكشف عن القراصنة المسلحين

التنسيق مع السعودية لحماية المنطقة

وعد وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة جمعية الصيادين وصاحب سفينة الصيد «البانوش» - التي تعرضت للاختطاف المسلح قبل ثلاثة أيام - بالتنسيق مع السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية لحماية المنطقة البحرية والكشف عن المتجاوزين للحدود الإقليمية، وكذلك تخصيص طائرات للبحث عن «البانوش» المختطف ومراقبة منطقة «أبولثامة»، والكشف عن القراصنة المسلحين.

من جهته قال رئيس جمعية الصيادين مرزوق سلمان، إن «وكيل وزارة الداخلية أكد ضرورة تكثيف الدوريات في هذه المنطقة لحماية البحارة من أي هجوم، وخصوصا أن الحادث لم يكن الأول من نوعه، وإن كان الأعنف».

جاء ذلك في اللقاء الذي جمع ممثلي جمعية الصيادين وصاحب «البانوش» المختطف بوكيل وزارة الداخلية ومدير خفر السواحل لتباحث أمر الاختطاف المسلح الذي تعرضت له إحدى سفن الصيد البحرينية.


وكيل الداخلية: التنسيق مع السعودية لمراقبة الحدود الشمالية

إخراج طائرات للبحث عن «البانوش» المختطف ومراقبة المنطقة

الوسط - هاني الفردان، وزارة الداخلية

قال رئيس جمعية الصيادين مرزوق سلمان إن وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة أخبر الجمعية وصاحب سفينة الصيد (البانوش) المختطف قبل ثلاثة أيام بمساعي السلطات الأمنية في البحرين للتنسيق مع السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية لحماية المنطقة البحرية والكشف عن المتجاوزين للحدود الإقليمية وكذلك إخراج طائرات للبحث عن «البانوش» المختطف ومراقبة منطقة «أبولثامة».

كما وعد وكيل الداخلية بتكثيف الدوريات في هذه المنطقة لحماية البحارة من أي هجوم وخصوصا أن الحادثة لم تكن الأولى من نوعها وإنما تطورت في هذه المرة وأدت إلى اختطاف «البانوش» وإلقاء البحارة في عرض البحر.

جاء ذلك في اللقاء الذي جمع جمعية الصيادين وصاحب سفينة الصيد البحرينية (البانوش) المسماة «بحر الغزلان» والتي تعرضت للاختطاف المسلح أحمد يعقوب الحمر بوكيل وزارة الداخلية ومدير خفر السواحل لتباحث أمر الاختطاف المسلح الذي تعرضت له إحدى سفن الصيد البحرينية وكذلك تكرار حوادث القرصنة البحرية التي تتم في منطقة «أبولثامة».

وقال مرزوق إنهم طالبوا بحماية أكبر للبحارة وخصوصا المنطقة الشمالية وذلك من خلال تكثيف الدوريات الموجودة بعد أن تكررت حوادث القرصنة المسلحة في هذه المنطقة.

وأشار مرزوق إلى أن «التنسيق مع السلطات السعودية يعود إلى أن البحارة السعوديين يبحرون أيضا داخل الحدود الإقليمية البحرينية وخصوصا أن منطقة «أبولثامة» منطقة بحرينية ولذلك فإن الأمن السعودي موجود أيضا في المنطقة لحماية بحارتهم ومن هنا يأتي التنسيق مع السلطات السعودية».

وأضاف مرزوق أن مدير خفر السواحل يوسف الغتم وعد بالمراقبة القوية للسواحل، وانهم مستعدون لتنفيذ جميع مطالب البحارة بالنسبة الى هذه القضية وذلك من اجل حمايتهم، مؤكدين أن هذه الحادثة غريبة على البحرين ولم تحدث من قبل أن يتم اختطاف سفن صيد من البحرين وإلقاء بحارتها في البحر.

وأبلغ وكيل وزارة الداخلية ممثلي الصيادين ان عدة إجراءات تم اتخاذها في سياق وضع الحلول لهذه المشكلة لاحباط حوادث القرصنة التي تكررت يدخل ضمنها تكثيف الدوريات البحرية وإصدار تعليمات لجناح الطيران بوزارة الداخلية للانضمام الى جهود خفر السواحل في تغطية المناطق المعرضة للقرصنة.

وأكد وكيل وزارة الداخلية لممثلي الصيادين أن وزارة الداخلية تنسق مع وزارة الخارجية لإبلاغ الجهات الخارجية المعنية بحادثة القرصنة وإعطاء مواصفات البانوش المختطف للعمل على ضبطه وإعادته.

وقال إن وزارة الداخلية أبلغت دول مجلس التعاون عن طريق القنوات الرسمية بالأمر، كاشفا عن تعاون كبير في هذا الخصوص مع هذه الدول التي لم يسلم صيادوها من هجمات القراصنة وما يشكلونه من خطر عليهم وعلى سفنهم وأرزاقهم ومعدات الصيد والتبريد المحمولة على تلك السفن بشكل متكرر، ما يتطلب تضافر الجهود وتبادل المعلومات وتكثيف التنسيق في هذا المجال، مشيرا إلى أن اجتماعات في هذا الصدد ستعقد بين الجهات الأمنية المختصة لوضع الأطر اللازمة للحماية الجماعية لصيادي دول مجلس التعاون بما يضع حدا لهذه التجاوزات والقرصنة المسلحة.

وقال إن الاجتماع تناول آلية التعاون بين وزارة الداخلية وما يتعين القيام به من قبل كل طرف وصولا إلى نتائج مثمرة وإحكام الثغرات التي يستغلها القراصنة لتنفيذ هجماتهم، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات كافة للتضييق عليهم، بما يضمن سلامة الصيادين من هذه الأعمال الإجرامية والقبض على المجرمين.

كما طلبت وزارة الداخلية من البحارة أخذ الاحتياطات الواجب اتخاذها من قبل نواخذة وبحارة السفن في حال الإبحار في مناطق الصيد الحدودية ومنها عدم تجاوز حدود المملكة لأي سبب كان، مع اصطحاب جهاز الاتصال V.H.F راديو أو ما شابه ذلك، بالإضافة إلى استخدام جهاز تحديد المواقع عن طريق الأقمار الاصطناعية G.P.S.

أما في حال الاشتباه بوجود قرصنة فيجب على جميع البحارة ومن هم على متن «البانوش» ارتداء سترة النجاة احتياطا لما قد يحدث من إلقاء البحارة في البحر أو في حال أي هجوم مسلح من قبل المهاجمين، وإبلاغ دوريات إدارة خفر السواحل عن حالات الاشتباه.

كما طلبت الوزارة من البحارة أن يسعوا دائما إلى الإبحار الجماعي في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للمملكة قدر المستطاع والإبلاغ الفوري لإدارة خفر السواحل في حالات حدوث القرصنة ويجب على البحارة عدم المقاومة وذلك حفاظا على سلامتهم.

ولم يستبعد نائب رئيس جمعية الصيادين جاسم جيران ما ذهب إليه صاحب الـ «بانوش» المختطف أحمد الحمر من أن المختطفين هم إيرانيون وذلك بسبب قرب المسافة بين منطقة «أبولثامة» البحرينية وبندر عباس الإيرانية التي تعد أقرب نقطة بين الحدود البحرينية الإيرانية، مشيرا إلى عمليات من هذا النوع تستخدم فيها قوارب سريعة تعتمد في وقودها على البترول لا يمكن أن تصل إلى مسافات بعيدة إلا إذا اعتمدت على وجود «بانوش» في عرض البحر يستخدم كقاعدة لهذه الزوارق السريعة.

واستنكر صحاب «البانوش» المختطف في اللقاء عملية إلقاء البحارة في عرض البحر من دون رحمة مع برودة الجو التي كانت ستودي بحياتهم لولا مرور احدى السفن السعودية التي أنقذتهم، مشيرا إلى عدم إنسانية من قام بعملية الاختطاف، وخصوصا أن عملية الاختطاف وإلقاء البحارة تمت في منطقة «أبولثامة» الواقعة شمال البحرين التي تبعد عن السواحل البحرينية مسافة أربع ساعات.

وأشار إلى أن حالة الخوف تسيطر الآن على جميع البحارة بعد أن شعروا أن القرصنة البحرية قد عادت من جديد، وخصوصا بعد ان تطورت عملية القرصنة من سرقة السمك وبعض المعدات الى أن أصبحوا يخطفون البشر وهذا الخوف ليس مقتصرا على البحارة البحرينيين فقط وإنما يشمل جميع دول مجلس التعاون.

من جانب آخر توجه أمس رئيس جمعية الصيادين إلى المملكة العربية السعودية من اجل تسليم السلطات السعودية هناك جوازات سفر البحارة الآسيويون الخمسة لتسهيل مهمة عودتهم للبلد في أقرب وقت وذلك من خلال تسليمهم إلى السلطات الأمنية في البحرين بعد أن أنقذتهم إحدى سفن الصيد السعودية التي كانت تبحر في المنطقة نفسها قبل أن يلقوا حتفهم نتيجة برودة مياه البحر والمسافة الكبيرة التي تبعدهم عن الساحل والتي تقدر بأربع ساعات بمسير «البانوش»

العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً