بعد أن لوح الممرضون بالإضراب في منتصف فبراير/شباط الجاري، عدلوا عن هذا القرار «لما ينطوي عليه من مسئولية إنسانية كبيرة»، وقرروا الوقوف دقيقة واحدة احتجاجا على ما أسموه «إهمال الممرضين وعدم تقديرهم، وإساءة توزيع المراكز».
وعلمت «الوسط» من مصدر موثوق في مجمع السلمانية الطبي (فضل عدم ذكر اسمه)، أن الممرضين - الذين يبلغ عددهم 1200 ممرض وممرضة - سيقفون دقيقة «احتجاج» في الخامس عشر من الشهر الجاري، وستكون هذه الخطوة بداية مجموعة من الخطوات «حتى يحصل الممرضون على مطالبهم التي من أهمها تطبيق كادر التمريض».
الوسط - عبدالله الملا
علمت «الوسط» من مصدر موثوق (فضل عدم ذكر اسمه) في مجمع السلمانية الطبي أن الممرضين الذين لوحوا بالإضراب في منتصف شهر فبراير/ شباط الجاري عدلوا عن ذلك، ولكنهم مازالوا مصرين على الاحتجاج ولو بالوقوف دقيقة واحدة احتجاجا على ما وصفوه بسوء التقدير في المراكز وعدم تقدير الممرضين.
وأكد المصدر نفسه أن الممرضين لا يقفون ضد سياسة الوزير في التعديل، وأنهم لا يشكلون حجر عثرة في طريق الإصلاحات التي يسعى وزير الصحة إلى إنجازها، ولكنهم غير راضين عن سوء المعاملة التي يلقونها، وتغيير المراكز بطريقة عشوائية، واستبدال الكفاءات البحرينية بأخرى أجنبية. وقال المصدر: «إن المسئولة الإسترالية التي وضعوها محل مسئولة التمريض البحرينية تأخذ حاليا التعليمات من المسئولة البحرينية التي تغير منصبها، والغريب في الأمر أن هؤلاء المسئولين قطعوا شوطا واستمروا في هذه المهنة سنين طويلة، وهل سيكون المسئولون الأجانب أدرى منهم؟».
ويواصل «في الحقيقة الممرضون درسوا طويلا ليكونوا في المنصب الذي هم فيه، وصرفت المبالغ الطائلة من أجل تأهيلهم، وتغيير المراكز بالصورة الحالية لا أساس له وغير منطقي، فكيف يتحول ممرض مختص في جوانب معينة إلى كاتب أو ما شاكل ذلك. والممرضون مازالوا مصرين على تطبيق كادر الممرضين حالهم حال أي كادر موجود في المجمع».
وأضاف المصدر أن عدم توافر الموازنة لا يعتبر الحاجز الوحيد أمام إهمال تطبيق كادر التمريض، بل ان هناك أيديا خفية تقف أمام تطبيقه، وهو ما أكده مسئولون في مجمع السلمانية الطبي (...) ومازلنا نقول إن الممرضين لا يقفون ضد سياسات الوزير العامة والتي يعرفها الجميع، ولكنهم يقفون ضد تصرفات معينة. ونتساءل: كيف يتم أخذ رأي الممرضين الموجودين في الطوارئ وهم لا يتعدون 15 ممرضا؟ ويتم إهمال رأي 1200 ممرض في مجمع السلمانية الطبي! الممرضون لن يضربوا عن العمل لأن ذلك ينطوي على مسئولية إنسانية، وهم يتحملون ضياع أرواح لو أضربوا عن العمل...».
وكانت «الوسط» نشرت في الأسبوع الماضي ما قاله وزير الصحة خليل حسن من ان إضراب الممرضين ممنوع وغير مسموح به دوليا، وأكد أن الوزارة مستعدة لسماع الآراء المختلفة من جميع الجهات، ونوه الوزير بأهمية الوقوف معا من أجل التخلص من التراكمات الموجودة في الوزارة
العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ