العدد 525 - الخميس 12 فبراير 2004م الموافق 20 ذي الحجة 1424هـ

الإبراهيمي: نحن مع الانتخابات مئة في المئة

عقب لقائه المرجع السيستاني في النجف

قال مبعوث الأمم المتحدة في العراق الأخضر الإبراهيمي بعيد محادثات مع المرجع الديني السيدعلي السيستاني أمس في النجف: إن المنظمة الدولية تؤيد دعوته لإجراء انتخابات في العراق، لكنه لم يشر إلى موعد أو طبيعة هذه الانتخابات وان كانت عامة أو جزئية. وأضاف «هذه الانتخابات يتعين التحضير لها جيدا وأنها يجب أن تجرى في أفضل أحوال ممكنة حتى تؤتي الثمار» التي يرجوها السيستاني وشعب العراق والأمم المتحدة، كما عقد وفد الأمم المتحدة في وقت لاحق اجتماعا مع هيئة علماء المسلمين لبحث الموضوع نفسه. وقال المتحدث باسم المنظمة فرد ايكهارد إن كوفي عنان «فهم» مما تلقاه من تقارير الإبراهيمي «إن هناك إجماعا يبرز» على إجراء انتخابات مباشرة، غير انه استطرد قائلا إن هناك اتفاقا عريضا على أن أي انتخابات «يجب أن يعد لها بحرص»... تاركا الباب مفتوحا أمام إمكانية إجرائها قبل أو بعد 30 يونيو/ حزيران. ميدانيا قال الجيش الأميركي إن قائد القوات في «الشرق الأوسط» الجنرال جون أبي زيد نجا من هجوم بالقذائف الصاروخية تعرض له في الفلوجة. في حين قتل جنديان أميركيان وأصيب آخر بفعل انفجار استهدفت رتلهم العسكري في بغداد.


قتيلان وجريح بانفجار عبوة ناسفة في بغداد... وأبي زيد ينجو من هجوم في الفلوجة

الإبراهيمي يؤيد إجراء انتخابات عقب لقائه السيستاني

بغداد - وكالات

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي إثر لقائه المرجع الديني آية الله السيدعلي السيستاني في النجف أمس انه «اتفق» مع السيستاني على إجراء انتخابات لكنه طالب بـ «تحضير جيد» لها. في حين أكد العضو بمجلس الحكم نصير الجادرجي استمرار مساعي المجلس لنقل السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة في يونيو/ حزيران المقبل. وميدانيا تكثفت الهجمات على قوات الاحتلال الأميركية. وأعلنت مصادر أميركية أن قائد القيادة العسكرية الاميركية الوسطى جون أبي زيد نجا من قذائف صارزخية استهدفت قافلته. وقال الإبراهيمي للصحافيين في ختام اللقاء الذي استغرق ساعتين ان السيستاني «محق في إجراء الانتخابات ونحن نوافقه الرأي لان الانتخابات هي الوسيلة الأنسب لحل مشكلة الشعب العراقي «...» ونحن متفقون أيضا مع سماحته على أن هذه الانتخابات يجب أن يحضر لها تحضيرا جيدا حتى تؤتي النتائج التي يريدها السيد والشعب العراقي». وقال «جئت من أجل الإطلاع على رأي السيستاني بشأن مسألة الانتخابات». وأوضح الإبراهيمي ردا على سؤال أن «السيد السيستاني ما زال مصرا على موقفه ونحن معه في هذا الرأي مئة في المئة لان الانتخابات هي الطريقة الوحيدة لإخراج العراق من محنته ومن النفق المظلم». وبشأن ما إذا كانت المنظمة الدولية تواجه ضغوطا من قبل الولايات المتحدة، قال الإبراهيمي إن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أعلن أن «المنظمة الدولية لن تعود إلى العراق إلا لمساعدة هذا الشعب». وأضاف ان الأمم المتحدة «منظمة مستقلة ومحايدة ولا تتعرض لأي ضغوط من أي جهة ولا يقبل لا الأمين العام بذلك ولا أقبل أنا». وعند خروجه من منزل السيستاني الواقع في حي قديم ومتواضع وسط مدينة النجف قرب مشهد الإمام علي بن أبي طالب «ع» هتف عشرات العراقيين «لا لا للتعيين نعم نعم للانتخابات» و»نعم نعم للسيستاني». وقد أعلن المتحدث باسم وفد الأمم المتحدة احمد فوزي أمس أن الوفد «مصر على انهاء المهمة عبر جمع المعلومات بشأن امكان إجراء انتخابات وواصل لقاءاته مع أعضاء في مجلس الحكم وحزب الدعوة ومجموعة من المحامين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان وجمعيات أهلية». وبدأ الوفد برئاسة الإبراهيمي اجتماعاته مع شخصيات في المجتمع المدني وأخرى سياسية غير ممثلة في مجلس الحكم اضافة إلى أعضاء في مجلس الحكم لـ «للحصول على فكرة أكثر شمولية». كان مسئولون في سلطة التحالف المؤقتة أعلنوا انه من المستحيل تنظيم انتخابات عادلة وديمقراطية قبل نقل السلطات في بلد خضع لنظام ديكتاتوري لعقود وغير مجهز بالهيكليات اللازمة لتنظيم انتخابات. إلى ذلك أكد عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي أمس أن المجلس يواصل مساعيه لنقل السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة قبل الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل. وقال الجادرجي إن «المجلس ماض بثقة لإنجاز عملية نقل السلطة قبل الثلاثين من يونيو المقبل». لكنه أضاف ان «الشارع العراقي أصبح على قناعة أن عملية نقل السلطة إلى العراقيين بواسطة إجراء انتخابات عامة أصبح أمرا مستحيلا نظرا إلى الوضع الأمني». وقال عضو مجلس الحكم إن «الانفجارات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين خير شاهد على ذلك». في سياق متصل قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس إن العراق مستهدف في حملة إرهابية يشنها أفراد معظمهم من المتطرفين الإسلاميين الأجانب. وقال زيباري في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الـ «بي بي سي» إن الهجمات الأخيرة تشكل «جزءا من حملة إرهابية مستمرة يشنها مسلحون إسلاميون أو متطرفون لزعزعة الوضع في العراق». وأضاف ان «هذه الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة ضد العراقيين وليس ضد أفراد التحالف، تشكل مؤشرا على هدف منفذيها وهو وقف التقدم الذي نحرزه على الأرض وزعزعة الوضع لجعل الحياة صعبة على التحالف». وقتل ما يقارب مئتين عراقي في تفجيرين انتحاريين استهدفا عراقيان أمام مركزي للشرطة والجيش في اليومين الماضيين. وأشار زيباري إلى أن معظم المسلحين «مقاتلون أجانب وجهاديون تسللوا إلى العراق من دول مجاورة». وأضاف انهم «يعتقدون أن بإمكانهم تقويض جهود التحالف لإحلال الحرية والديمقراطية في العراق». إلا انه أشار إلى أن هؤلاء لا يحظون سوى «بتأييد محدود جدا» من الشارع العراقي. وأوضح أن هناك «جماعات صغيرة وخلايا صغيرة مؤلفة من أشخاص يتمتعون ببعض الخبرة في شن هجمات متعمدة واختيار أهداف تشتمل على اكبر عدد ممكن من الناس الذين يريدون قتلهم». وقال إن «هدفهم هو في الحقيقة إعاقة أو نسف العملية السياسية». ميدانيا أعلن مسئول عسكري اميركي رفيع المستوى أن قائد القيادة العسكرية الاميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد نجا أمس من هجوم بواسطة قذائف صاروخية بينما كان في الفلوجة. وقال مساعد قائد العمليات العسكرية الجنرال مارك كيميت ان «ثلاثة صواريخ «ار بي جي» أطلقت على موكب الجنرال أبي زيد الذي كان برفقة الجنرال تشارلز سوناك، قائد الفرقة 82 المجوقلة، انطلاقا من السطوح المجاورة». وأضاف «لم تقع إصابات بين العسكر او المدنيين». وارتفع عدد قتلى وجرحى الجنود الاميركيين خلال ثلاث هجمات مسلحة تعرضت لها دورياتهم وارتالهم العسكرية مساء أمس الأول وصباح أمس إلى قتيلين وثلاثة جرحى. وكان جنديان اميركيان تابعان للفرقة المدرعة الأميركية الأولى المسيطرة على بغداد قد قتلا فيما جرح آخر في هجوم بعبوة ناسفة زرعت على جانب طريق مطار بغداد الدولي مساء أمس الأول حسبما أعلن متحدث عسكري اميركي. من جانب آخر، جرح جنديان أميركيان صباحا في أحدث هجومين منفصلين استهدفا رتلين عسكريين الأول في شارع سريع وسط العاصمة العراقية، أما الثاني فقد وقع في منطقة البياع جنوبي غربي بغداد وأدى إلى جرح جندي واحد وتدمير إحدى العربات العسكرية. وفي غضون ذلك انفجرت في مدينة الديوانية جنوبي بغداد أمس عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة خمسة جنود اسبان. وفي تطور آخر قالت الشرطة إن انفجارا وقع أمس أحدث حفرة صغيرة في طريق وحطم نوافذ مبان في منطقة سكنية بمدينة السماوة في جنوب العراق إذ يتمركز جنود يابانيون لكن لم ترد أي تقارير عن إصابات.


مساعد سابق: صدام كان تحت تأثير المخدرات عندما غزا الكويت

باريس - د ب

أ قال مساعد سابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في حديث لمحطة إذاعية فرنسية أمس إن الأخير كان واقعا بشدة تحت تأثير المخدرات عندما قرر اجتياح الكويت في أغسطس/ آب العام .1990 وأشار المساعد ويدعى عصام راشد وليد في حديثه لمحطة «أوروبا رقم واحد» الفرنسية إلى أن الرئيس المخلوع «كان مخدرا تماما بسبب تناوله القنب الهندي «الماريجوانا» الذي يتعاطاه منذ العام 1959 وعندما وصل إلى السلطة كان يتعاطى الهروين أحيانا «...» لقد قرر «صدام» غزو الكويت لأنه لم يكن في رشده وكان تحت تأثير المخدرات والمخدرات أفقدته صوابه». يشار إلى أن صدام حسين تولى منصب الرئيس في العراق العام .1979 وكان صدام قد غزا الكويت في 2 أغسطس العام 1990 قبل أن يطرده منها تحالف دولي قادته الولايات المتحدة في فبراير/ شباط العام .1991 وقال وليد إن صدام «جعل كلبه من فصيلة دوبرمان يأكل أحد أعدائه» وكشف أن الرئيس العراقي صارت لديه بين عامي 1973 و1990 أعماله التجارية الخاصة في جميع أنحاء العالم خصوصا في قطاع صناعة السيارات بالبرازيل

العدد 525 - الخميس 12 فبراير 2004م الموافق 20 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً