ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المغربية، أن الرباط تجري محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن توقيع بروتوكول إضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي يسمح للوكالة بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن وفدا مغربيا أجرى الثلثاء الماضي محادثات مع مسئولي الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا بشأن توقيع البروتوكول الإضافي، إلا أنها لم تذكر التاريخ. وكانت وسائل إعلامية غربية ذكرت أن هناك مخاوف بشأن تسرب مواد إشعاعية من بعض المنشآت النووية المغربية التي قد لا تتوافر على ضمانات السلامة المناسبة. يشار إلى أن شركة جنرال أتوميكس الأميركية تعمل على بناء أول مفاعل نووي في المغرب وهو مفاعل للأبحاث السلمية، ويستخدم وقودا منخفض التخصيب. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش وافق على المشروع في أكتوبر/ تشرين الأول 2001.
وبحسب عدد من المراقبين فإن واشنطن بعد احتلالها للعراق بدأت في التحول نحو منطقة المغرب العربي، فبعد الموافقة الليبية على نزع أسلحتها المحظورة ذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه تجري حاليا مفاوضات سرية مع الجزائر التي يشك في تطويرها لأسلحة نووية لنزع أسلحتها. ووفقا لما ذكرته صحيفة «لاراثون» الصادرة في مدريد، فإن « شبهات الغرب بأن للجزائر نية في التوفر على سلاح نووي تأكدت عندما عثر خبراء الوكالة الدولية للطاقة النووية العام 1995 خلال إحدى الزيارات للمحرك النووي «عين أسرة» عن حمولة قدرها ثلاثة كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب وبعض الليترات من الماء الثقيل وكميات كبيرة من اليورانيوم الطبيعي ومصدرها الصين، وهو ما أثار شكوك الوكالة الدولية ، وخصوصا أن الجزائر لم يسبق لها أن أخبرتها بتوفرها على هذه المواد.
وأضافت الصحيفة الإسبانية المقربة من الاستخبارات العسكرية الإسبانية، أن الشبهات بشأن مقدرة الجزائر النووية تضاعفت كثيرا مستدلة بالصور التي تمكنت الأقمار الصناعية الأميركية من انجازها للمركب النووي الواقع جنوب العاصمة الجزائر وأضافت الصحيفة أن هذه المخاوف تعززت خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني هو جينتاو إلى الجزائر والتوقيع على اتفاقات استراتيجية بين الطرفين. في موضوع آخر ذكرت وكالة الانباء الجزائرية نقلا عن وكالة الأنباء الصحراوية قولها ان جبهة البوليساريو ستفرج عن 100 اسير حرب مغربي كـ «بادرة إنسانية» على رغم تعثر مساعي إحلال السلام في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجبهة والرباط
العدد 526 - الجمعة 13 فبراير 2004م الموافق 21 ذي الحجة 1424هـ