شكلت 8 أحزاب إصلاحية «التحالف من اجل إيران» استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة في العشرين من فبراير/ شباط، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية نقلا عن المتحدث باسم هذا التكتل علي اكبر محتشمي بور.
ويضم هذا التحالف تحديدا الحزب الذي يتزعمه الرئيس محمد خاتمي جمعية العلماء المجاهدين وحزب كوادر البناء وحزب العمل الإسلامي وحزب التضامن. وفي طهران يترأس رئيس مجلس الشورى الإصلاحي مهدي كروبي لائحة من 26 مرشحا باسم التحالف من اجل إيران. من جهته دعا المرشد الأعلى السيدعلي خامنئي الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات للرد على «أعداء» النظام الإسلامي الذين يتوقعون نسبة امتناع عالية، وذلك في خطبة الجمعة.
وقال السيد الخامنئي أمام عشرات الآلاف من المصلين في خطبة الجمعة «يجب على الناس من أجل مصلحتهم الشخصية ومصلحة البلاد والنظام أن يصوتوا وجعل هذه الانتخابات حماسية». وتعتبر مداخلة المرشد الأعلى في صلاة الجمعة قبل أسبوع من الانتخابات أمرا نادرا. وأضاف ان «بعض الذين لا يريدون الخير لشعبنا في العالم يسعون إلى عدم حصول الانتخابات أو ألا تكون حماسية». من جهة أخرى انتقدت إيران الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المجتمع الدولي لتعزيز الحملة ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل. وأعلن الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي في بيان أمس ان بوش «يتحدث كما لو أن الولايات المتحدة تقرر عن العالم والمجتمع الدولي. اننا نرفض ذلك».
وقال آصفي إن بلاده التي كانت «ضحية الأسلحة الكيماوية العراقية تؤيد إزالة جميع أسلحة الدمار الشامل»، وبعد أن وصف «امتلاك إيران لتكنولوجيا تخصيب اليورانيوم» بأنه «نجاح كبير» أكد ان إيران «وافقت طوعا على الخضوع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
كما ذكر مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج الخميس ان إيران مازالت تسعى إلى حيازة السلاح النووي على رغم التزاماتها حيال المجموعة الدولية، وأضاف ان الإيرانيين «لم يقدموا أدلة على أنهم ماضون كثيرا في اتفاقاتهم مع الوكالة الدولية، وعلينا الاستمرار في جهودنا ومع أصدقائنا الأوروبيين لحملهم على التقيد بتلك الاتفاقات»
العدد 526 - الجمعة 13 فبراير 2004م الموافق 21 ذي الحجة 1424هـ