أفاد بيان للبيت الأبيض ان الرئيس الأميركي جورج بوش عين أمس الأول آخر عضوين في اللجنة بشأن المعلومات وأسلحة الدمار الشامل في العراق.

وأضاف البيان ان بوش عين الرئيس السابق لمعهد التكنولوجيا في ماساشوستس الذائع الصيت تشارلز فست والمدرسي الشهير في مدرسة التجارة بجامعة ستانفورد هنري روين. وترأس تشارلز فست فريق عمل في وزارة الطاقة بشأن مستقبل البرامج العلمية في 2002 - 2003. أما هنري روين فكان مساعدا لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولي أيام جورج بوش الأب من العام 1989 إلى 1991 ورئيسا للمجلس الأميركي للمعلومات من العام 1981 إلى 1983. وأعلن بوش في السادس من فبراير/شباط إنشاء لجنة تتألف من تسعة أعضاء من الديمقراطيين والجمهوريين للتحقيق في معلومات أجهزة الاستخبارات التي أكدت وجود أسلحة دمار شامل في العراق. ورفض بوش الالتزام بالإدلاء بشهادته أمام هذه اللجنة إذا ما طلبت منه ذلك. وقد أعلنت مسئولة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) أمس الأول ان عمل محللي المعلومات قد تعرقل من جراء المعلومات غير الكافية عن مصادرها لتحديد ما إذا كان لدى العراق أسلحة دمار شامل، الأمر الذي أوقعهم في الخطأ. فقد أمهل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت المدير التنفيذي للوكالة 30 يوما لتقديم «حل دائم» لهذه المشكلة، كما قالت مساعدة مدير المعلومات جايمي ميسيك في كلمة ألقتها الأربعاء الماضي أمام خبراء في الوكالة وبثت مساء أمس الأول.

أما بالنسبة للجنة التحقيق البريطانية المكلفة البحث عن مسئولية محتملة لأجهزة الاستخبارات في شن الحرب على العراق فستعقد اجتماعات مغلقة كما أعلن أمس الأول المسئول عنها اللورد روبن باتلر. وقال اللورد باتلر إن اللجنة التي تشكلت بناء على طلب رئيس الوزراء طوني بلير قررت عقد اجتماعات مغلقة للحؤول دون كشف معلومات مجتزأة أو غير دقيقة أمام الجمهور. وستبدأ جلسات الاستماع في ابريل/نيسان المقبل ولن تكشف اللجنة مضمون أعمالها قبل نشر تقريرها النهائي المتوقع خلال الصيف. وستركز اللجنة أعمالها على طريقة أجهزة الاستخبارات في جمع المعلومات بدلا من التركيز على التصرفات الفردية لكل عنصر فيها