العدد 532 - الخميس 19 فبراير 2004م الموافق 27 ذي الحجة 1424هـ

عرفات يلتقي دحلان ويعده بمنصب رفيع في الداخلية

شارون يلتقي الوفد الأميركي بشأن «الخريطة»

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض 

19 فبراير 2004

عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاء وصف بأنه للمصالحة مع محمد دحلان في أعقاب ضغوط مارستها أطراف عربية وأميركية من أجل إعادة تسليم الأخير منصبا رفيعا في ظل الحديث عن انسحاب محتمل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. وذكرت المصادر الفلسطينية أن عرفات وعد دحلان بمنصب وزاري رفيع في الداخلية والأمن في إطار التعديل الوزاري الذي سيعلن عنه في أقرب فرصة ممكنة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ابلغ الوفد الأميركي - المكلف الإطلاع على خطة «فك الارتباط» - أن «خريطة الطريق» تعتبر الخطة السياسية الوحيدة التي توافق عليها «إسرائيل». وتقول المصادر السياسية الإسرائيلية إن شارون لم يطلع الوفد على التفاصيل الكاملة لخطة الانسحاب، أو على خرائط مفصلة. وفي سياق متصل كشف عن مخطط للجماعات اليهودية الناشطة للاستيلاء على المسجد الأقصى وأن الشرطة الإسرائيلية تدرس إدخال اليهود إلى المسجد من جهة باب السلسلة وذلك بعد انهيار الطريق المؤدية إلى باب المغاربة.


لقاء مصالحة بين عرفات ودحلان... وخطة لإدخال اليهود للأقصى من باب السلسلة

موفاز: لن يبق جندي واحد في قطاع غزة

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أمس أنه بدأ التخطيط المفصل للانسحاب من قطاع غزة وأن المعابر الحدودية ستبقى مفتوحة وسيتواصل دخول العمال الفلسطينيين إلى «إسرائيل»، في وقت عقد فيه لقاء مصالحة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الدولة لشئون الأمن الداخلي في حكومة محمود عباس السابقة محمد دحلان، وكشف النقاب عن خطة احتلالية جديدة لإدخال اليهود المتطرفين إلى المسجد الأقصى من باب السلسلة بعد انهيار طريق باب المغاربة.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نشرت أمس، مقابلة خاصة مع وزير الجيش الإسرائيلي، شاؤول موفاز، ذكر فيها أنه «لن يبقى جندي إسرائيلي واحد، تحت أي ظرف كان، في أي من المستوطنات الإسرائيلية التي ستخليها «إسرائيل» في نهاية عملية انسحاب الجيش من قطاع غزة».

وأكد موفاز أن الانسحاب من قطاع غزة سيشمل، أيضا، قوات الجيش الإسرائيلي. واستنادا إلى أقواله، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت، في أعقاب المشاورات التي أجرتها في ديوان رئيس الحكومة ارييل شارون، الثلثاء الماضي، التخطيط بشكل مفصل لعملية الانسحاب المتوقعة من قطاع غزة وتشير التقديرات إلى أن عملية الانسحاب ستبدأ في نهاية السنة الجارية، أو في بداية سنة 2005. وأفادت الصحيفة أن الانسحاب الكامل من قطاع غزة وارد في التعليمات التي أصدرها وزير الجيش للأجهزة الأمنية استعدادا لتطبيق خطة «فك الارتباط» مع الفلسطينيين. وذكر موفاز أن الانسحاب من قطاع غزة سيتم بالتسلسل وليس على مراحل.

ويتضح من التعليمات التي أصدرها موفاز، أن «إسرائيل» ستواصل سيطرتها على المجالين الجوي والبحري لقطاع غزة، حتى في أعقاب الانتهاء من سحب قوات اليابسة منه. كما سيواصل الجيش الإسرائيلي سيطرته على طريق «فيلاديلفي» الذي يفصل بين قطاع غزة والحدود المصرية، استنادا إلى معاهدة السلام المبرمة بين «إسرائيل» ومصر. وجاء في التقرير، أيضا، أن وزير الجيش أعرب عن معارضته لإخلاء المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شمالي قطاع غزة، والمحاذية لـ «إسرائيل»، وقال: «لا يوجد هناك سبب يدعو لإخلاء هذه المستوطنات في ظل انعدام اتفاق مع السلطة الفلسطينية». وأوضح موفاز أن «إسرائيل» تنوي في إطار عملية الانسحاب من قطاع غزة، نقل مبانٍ ومنشآت عامة في قطاع غزة لمسئولية مؤسسات دولية تعمل في القطاع، كمؤسسات تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إذا ما وافقت هذه المؤسسات على هذا الاقتراح.

من جانبه، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، ارييل شارون، الوفد الأميركي المكلف الإطلاع على خطة الانفصال من طرف واحد عن الفلسطينيين، ان «خريطة الطريق» الأميركية تعتبر الخطة السياسية الوحيدة التي توافق عليها «إسرائيل».

وكان شارون اجتمع بأعضاء الوفد، وهم مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط، وليام بيرنز، والمسئول الثاني في مجلس الأمن القومي، ستيفن هادلي، ومسئول ملف الشرق الأوسط في هذا المجلس اليوت ابرامز، لمدة ثلاث ساعات، أطلعهم خلالها على الخطة التي أعدها مجلس الأمن القومي لفك الارتباط مع الفلسطينيين، من جانب واحد وتشمل خطة شارون إخلاء 17 مستوطنة من اصل 21 في قطاع غزة فضلا عن بناء الجدار الفاصل المثير للجدل في الضفة الغربية. وتقول المصادر السياسية الإسرائيلية ان شارون لم يطلع الوفد على التفاصيل الكاملة لخطة الانحساب، أو على خرائط مفصلة.

كذلك عقد الموفدون الأميركيون الثلاثة أمس اجتماعا مع مسئولين فلسطينيين تم خلاله التأكيد على الالتزام بـ «خريطة الطريق» كما صرح وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الذي شارك في اللقاء.

على صعيد متصل، عُقد مساء أمس الأول في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاء وصف بأنه لقاء مصالحة بين عرفات ودحلان في أعقاب الضغوط التي مارستها أطراف عربية وأميركية على عرفات من أجل إعادة تسليم دحلان منصبا رفيعا داخل الحكومة الفلسطينية في ظل الحديث عن انسحاب محتمل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

وذكرت المصادر الفلسطينية أن عرفات وعد دحلان بمنصب وزاري رفيع في الداخلية والأمن في إطار التعديل الوزاري الذي سيعلن عنه في أقرب فرصة ممكنة. يذكر أن دحلان هو الذي أمر بتشكيل فرقة موت التابعة للأمن الوقائي الفلسطيني التي هاجمت مقر الشرطة الفلسطينية أخيرا واعتدت على مدير الشرطة غازي الجبالي. وكان عدد من مسئولي السلطة الفلسطينية أعربوا عن خشيتهم من أن تسيطر فصائل المقاومة الفلسطينية خصوصا حركة حماس على زمام الأمور في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه نتيجة التشرذم بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وفي سياق ثان كشف عن مخطط للجماعات اليهودية الناشطة للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وأن الشرطة الإسرائيلية تدرس إدخال اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة وذلك بعد انهيار الطريق المؤدية إلى باب المغاربة الذي كان يستخدم من قبل الشرطة الإسرائيلية لإدخال المتطرفين اليهود.

وميدانيا اعتدى مسلحون أمس على مكتب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم أبوالنجا في خان يونس بإطلاق الرصاص عليه وتحطيم وإتلاف وثائق مكتبه بالإضافة إلى ضرب اثنين من موظفي المكتب ولم يتم معرفة هوية المسلحين والدوافع من وراء ذلك الاعتداء.

وذكرت مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت أمس المعتقل الفلسطيني لؤي تيسير القريوتي من سجن «النقب الصحراوي» إلى قطاع غزة. والقريوتي هو أقدم معتقل إداري في النقب إذ مضى على اعتقاله ثلاث سنوات وكان يعمل مديرا في سلطة جودة البيئة.


اتهام الحنان بالتنسيق لاختطافه من قبل حزب الله

القدس المحتلة - د ب أ

اتهم جهاز المخابرات الإسرائيلية رجل الأعمال الإسرائيلي الذي أفرج عنه حزب الله قبل ثلاثة أسابيع في إطار صفقة لتبادل الأسرى بأنه كان متورطا في واحدة «من أسوأ الفضائح في تاريخ (إسرائيل)». وأصدرت لجنة المخابرات في البرلمان عريضة الاتهام ضد الحنان تننباوم أمس الأول في الوقت الذي ذكرت فيه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن رجل الأعمال الذي عمل في السابق ضابطا احتياطيا في الجيش الإسرائيلي برتبة كولونيل يشتبه في أنه قام بالترتيب والتنسيق لعملية اختطافه في لبنان في خريف العام 2000 وذلك بعد إخفاقه لدى تعرضه لاختبار جهاز كشف الكذب ومن ثم دعا أعضاء اللجنة إلى استجوابه واللجوء إلى «كافة السبل» لمعرفة الحقيقة

العدد 532 - الخميس 19 فبراير 2004م الموافق 27 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً