فقدت الانتخابات التشريعية الإيرانية التي تبدأ اليوم زخمها المعتاد جراء رفض مجلس صيانة الدستور أهلية 2500 مترشح إصلاحي وانسحاب 888 آخرين. ويتوجه 46 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار 289 عضوا من أصل 4737 مترشحا، في حين تم استبعاد محافظة بم التي ضربها الزلزال. ويسعى المحافظون الذين يرجح فوزهم إلى رفع نسبة المشاركة لإضفاء شرعية على العملية. وقالت صحيفة «كيهان العربي» المؤيدة للمحافظين: إن «التوقعات تشير إلى أن الإقبال سيكون كبيرا»، مشيرة إلى أن المقاطعة «لا تصب في مصلحة أي طرف»، وحذر بعض الإصلاحيين من انتقال عدد من الناخبين من مدن أو قرى صغيرة باتجاه طهران في محاولة لرفع نسبة المشاركة.
من جانبه حذر الرئيس محمد خاتمي من مخاطر الحكم المطلق عشية الانتخابات التي وصفها بأنها غير عادلة.
من جهة أخرى نفت الخارجية «أن إيران تمارس أنشطة نووية حساسة في قاعدة عسكرية»، فيما أعرب البيت الأبيض عن «قلقه الشديد» بشان التقارير التي تشير إلى عثور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مكونات جهاز طرد مركزي متطور لتخصيب اليورانيوم.
طهران - وكالات
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العثور على مكونات ذات صلة بتصميمات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، في وقت حظر فيه القضاء الإيراني مؤقتا صدور صحيفتين انتقدتا مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي. وعلى الصعيد الدولي صرح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بأنه تم فعلا الاتفاق من ناحية المبدأ على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران. فقد قال دبلوماسيون أمس ان الوكالة عثرت في إيران على مكونات لم تعلن ذات صلة بتصميمات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، ما يلقي مزيدا من الشكوك بشأن تعاون طهران مع الوكالة.
وقال دبلوماسي غربي: «كان ينبغي إعلان هذه الأجزاء»، مشيرا إلى المكونات التي اكتشفها خبراء الوكالة أثناء مهمات التفتيش.
وعلى صعيد الانتخابات قال أحد المترشحين المحافظين في الانتخابات ان المحافظين سيتوقفون عن اتباع وصفات صندوق النقد الدولي لإدارة الاقتصاد إذا فازوا فيها، وقال المرشح السابق للرئاسة ووزير العمل أحمد توكلي ان البرلمان نجح في تشجيع النمو لكنه أخفق في توزيع الدخل بشكل عادل على الناس. من جانبه دعا كروبي أعضاء مجلس أمناء الدستور إلى ضرورة إجراء مقابلة لاطلاع الشعب الإيراني على الإشكالات التي حدثت بشأن المترشحين.
من جهة أخرى نفى الأمين العام لجبهة المشاركة محمد رضا خاتمي النبأ الذي نشرته صحيفة «البايس» الأسبانية بشأن قوله ان الوقت قد حان لتحكم إيران حكومة تفصل بين الدين والدولة. وأوقف القضاء الإيراني مؤقتا صحيفتي «شرق» و«ياس إى نو» الإصلاحيتين لنشرهما رسالة وجهها نواب برلمانيون تنتقد المرشد خامنئي. وعلى صعيد العلاقات الدولية صرح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بأنه تم فعلا الاتفاق من ناحية المبدأ على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى وضعها الطبيعي، وان ما تبقى الآن هو بعض الإجراءات التي نرجو ألا تستغرق وقتا طويلا. في حين انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني التدخلات الأميركية في الشئون الإيرانية، واعتبرها دليلا على ضعف الإدارة الأميركية ومحاولة للتغطية على مشكلاتها الداخلية. كما نفت وزارة الخارجية الإيرانية ما ذكره القاضي الإسباني غاراثون بشأن وجود مجلس لقيادة تنظيم «القاعدة» في إيران.
إلى ذلك أفاد الهلال الأحمر الإيراني بأن انفجار القطار في منطقة نيسابور أدى إلى مقتل 320 شخصا
العدد 532 - الخميس 19 فبراير 2004م الموافق 27 ذي الحجة 1424هـ