أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن العرب لا يمكنهم قبول فرض الإصلاح عليهم. وقال في محاضرة أمام ندوة العلاقات الأوروبية السعودية في بروكسل: إن «العالم العربي مع حاجته الشديدة للإصلاح فإن هذا التحول لا يمكن فرضه من الخارج». محذرا من نجاح المتطرفين في «إبعادنا وفصلنا الواحد عن الآخر». وذهب إلى أنه «يمكن أن نتعاون من أجل بسط السلام والاستقرار». مشيرا «إلى المبادرات التي تقدمت بها المملكة فيما يتعلق بدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ».
بروكسل - د ب أ
حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس من أن التغيير والإصلاح في «الشرق الاوسط» لا يمكن فرضهما من الخارج أو باستخدام القوة. وفي محاضرة له أمام مؤتمر ينظمه مركز السياسات الأوروبية وهو مركز أبحاث مستقل، دعا الفيصل أيضا إلى بذل جهود مشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والدول العربية من أجل إزالة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف في «الشرق الأوسط».
وأضاف الوزير السعودي «حقا هناك حاجة للإصلاح في العالم العربي»، ولكنه حذر من أن «السوابق التاريخية تبرهن على حقيقة أن التغيير لا يمكن فرضه من الخارج». وشدد الفيصل على أن الحكومات الغربية لا يجب أن تخشى الاسلام، ولا يجب السماح «لأقلية صغيرة من المرتدين» بتشويه صورة الدين الاسلامي. وأكد أن أن «الإسلام والمسلمين ليسا العدو. فالظلم والحرمان اللذين وقعا على العالم العربي هما التربة الخصبة الحقيقية للإرهاب». ودعا الوزير السعودي إلى تجديد الالتزام بالسلام في «الشرق الأوسط» قائلا إن «الأعمال العدائية» للحكومة الاسرائيلية ومن بينها بناء ما يسمى الجدار الأمني إضافة إلى بناء المستوطنات يجعل من الصعب على السلطة الفلسطينية القيام بعملها بفعالية. كما دعا الفيصل إلى إقامة «نظام سياسي تمثيلي» في العراق «يقوم على الوحدة الوطنية وليس على أساس طائفي أو عرقي»
العدد 532 - الخميس 19 فبراير 2004م الموافق 27 ذي الحجة 1424هـ