انتهت في نيقوسيا أمس الجولة الأولى من المحادثات الأولية بين الرئيس القبرصي تابلوس بابا دوبلوس وزعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكتاش من اجل إيجاد حل للمشكلة القبرصية، وفي الوقت نفسه نجا رئيس الوزراء القبرصي التركي محمد علي طلعت من محاولة اغتيال.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة بريان كيلي لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية بأن النتائج التي خرج بها الاجتماع كانت بناءة بشكل كبير إذ أظهر الجانبان رغبة قوية في استئناف المحادثات وسيعقدان اجتماعا يوميا بدءا من اليوم الجمعة من اجل مناقشة الموضوعات المتعلقة بالمشكلة القبرصية. وأوضح كيلي أنه في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بينهما قبل حلول الحادي والعشرين من شهر مارس/ آذار المقبل فإنه سينضم إلى هذه المحادثات مسئولو تركيا واليونان من اجل إجراء مناقشات تستمر مدة خمسة أيام لحل هذه الخلافات.
وتستند هذه المفاوضات إلى خطة اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان نهاية العام 2002 تنص على إقامة كونفدرالية قبرصية على الطراز السويسري.
وقبل ساعات من بدء المفاوضات انفجرت عبوة ناسفة من صنع يدوي أمام منزل رئيس الوزراء القبرصي التركي محمد علي طلعت في شمال قبرص وتسببت بأضرار. واعتبر طلعت المؤيد للانضمام إلى أوروبا ولتوحيد الجزيرة ان هذا الهجوم يهدف إلى «نسف» المحادثات الجديدة موضحا «إنها محاولة ترهيب، محاولة لتخويفنا لكن ذلك لن يغير شيئا فنحن لن نتحول عن طريقنا»
العدد 532 - الخميس 19 فبراير 2004م الموافق 27 ذي الحجة 1424هـ
