أعلن «إنفستكورب» في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس (الخميس) أنه يقوم حاليا بإنهاء الترتيبات لزيادة رأس المال بنحو 250 مليون دولار على الأقل عبر إصداره لأسهم مفضلة.
وكان البنك قد أعلن نتائجه للأشهر الستة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 والتي تمثل النصف الاول من السنة المالية 2009، بخسائر وصلت إلى 511 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يحتفظ بسيولة تفوق الـ 1,5 مليار دولار.
وجاء في البيان «على رغم أن البنك بقي يحقق أرباحا من العمولات عبر توفير وإدارة المنتجات الاستثمارية لزبائنه فإنه شهد خلال تلك الفترة انخفاضا بنحو 526 مليون دولار في قيمة الأصول التي يحتفظ بها على موازنته علما أن قسما كبيرا من هذا الانخفاض عبارة عن خسائر غير محققة نجمت عن القواعد المحاسبية الدولية التي تفرض تقييم أصول الموازنة وفق قيمتها السوقية عند نشرها.
وأوضح بيان البنك بأنه تأثر «كغيره من المؤسسات المالية الدولية بالانهيارات المالية غير المسبوقة التي طالت الأسواق المالية خلال الاشهر الستة الاخيرة. وعلى رغم أن الاستثمارات البديلة بقيت تحقق عوائد أعلى من الاستثمارات التقليدية فإن حال الهلع والتهافت على البيع التي ضربت الأسواق أصابت وفي ظرف أسابيع قليلة جميع الاستثمارات التقليدية منها والبديلة بتدهور حاد في قيمتها السوقية».
وارتفع الدخل من إدارة الأصول بنسة 10 في المئة ليبلغ 62 مليون دولار وساهم في هذه الزيادة النشاطات القياسية التي حققها البنك في مجال توزيع الاستثمارات وتعبئة الأموال خلال السنتين الماليتين السابقتين. ويقوم البنك حاليا بإنهاء الترتيبات لزيادة رأس المال بنحو 250 مليون دولار على الأقل عبر إصداره لأسهم مفضلة. ويعود الهبوط في الأصول الإجمالية للبنك إلى السياسة الحازمة التي استهدفت خفض المديونية في الموازنة بالدرجة الأولى عبر إطفاء استثمارات صناديق التحوط وتسديد الديون.
المنامة - إنفستكورب
أعلن «إنفستكورب» في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس (الخميس) نتائجه للأشهر الستة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 والتي تمثل النصف الاول من السنة المالية 2009. بخسائر وصلت إلى 511 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يحتفظ بسيولة تفوق الـ 1,5 بليون دولار.
وجاء في البيان «على رغم أن البنك بقي يحقق أرباحا من العمولات عبر توفير وإدارة المنتجات الاستثمارية لزبائنه فإنه شهد خلال تلك الفترة انخفاضا بنحو 526 مليون دولار في قيمة الأصول التي يحتفظ بها على موازنته علما أن قسما كبيرا من هذا الانخفاض عبارة عن خسائر غير محققة نجمت عن القواعد المحاسبية الدولية التي تفرض تقييم أصول الموازنة وفق قيمتها السوقية عند نشرها. ونتيجة ذلك، فقد حقق (إنفستكورب) خسارة صافية تقدر بنحو 511 مليون دولار؛ لكن البنك على رغم ذلك لا زال يحتفظ بسيولة تقدر بنحو 1,5 مليار دولار وهي عبارة عن أموال نقدية ومشاركات استثمارية سائلة في الموازنة».
وأوضح بيان البنك بأنه تأثر «كغيره من المؤسسات المالية الدولية بالانهيارات المالية غير المسبوقة التي طالت الأسواق المالية خلال الاشهر الستة الاخيرة. وعلى رغم أن الاستثمارات البديلة بقيت تحقق عوائد أعلى من الاستثمارات التقليدية فإن حال الهلع والتهافت على البيع التي ضربت الأسواق أصابت وفي ظرف أسابيع قليلة جميع الاستثمارات التقليدية منها والبديلة بتدهور حاد في قيمتها السوقية».
أبرز المؤشرات المالية للفترة
ارتفع الدخل من إدارة الأصول بنسة 10 في المئة ليبلغ 62 مليون دولار وساهم في هذه الزيادة النشاطات القياسية التي حققها البنك في مجال توزيع الاستثمارات وتعبئة الأموال خلال السنتين الماليتين السابقتين.
ويقوم البنك حاليا بإنهاء الترتيبات لزيادة رأس المال بنحو 250 مليون دولار على الأقل عبر إصداره لأسهم مفضلة. يعود الهبوط في الأصول الإجمالية للبنك إلى السياسة الحازمة التي استهدفت خفض المديونية في الموازنة بالدرجة الأولى عبر إطفاء استثمارات صناديق التحوط وتسديد الديون.
تم تطبيق إجراءات حازمة لخفض كلفة التشغيل الثابتة بنحو 25 في المئة وساهم ذلك في التخفيف من أثر التراجع في الدخل من العمولات والذي نجم بدوره عن تراجع صفقات الاستثمار.
بلغ حجم أصول الزبائن المدارة من قبل «إنفستكورب» نحو 10,3 مليارات دولار في نهاية الفترة (مقارنة مع 12,8 مليار دولار في نهاية يونيو/ حزيران 2008).
هذا ولازال «إنفستكورب» يتمتع بمعدل عال لكفاية رأس المال بلغ نحو 13 في المئة وهو ما يزيد على الحد الأدنى المفروض من بنك التسويات الدولية بنحو 8 في المئة كما يزيد بـ 12 في المئة عن الحد المطلوب من مصرف البحرين المركزي.
ويحتفظ البنك بسيولة عالية تقدر بنحو 1,5 بليون دولار وهي عبارة عن أموال نقدية ومشاركات استثمارية سائلة. كما أن نسبة مهمة من التزامات «إنفستكورب» هي لآجال طويلة الأمد. أما الالتزامات التي تحتاج إلى إعادة تمويل خلال الأشهر الـ 24 المقبلة فقد تمت تغطيتها بالكامل من السيولة النقدية المتوافرة للبنك.
قام صندوق «إنفستكورب» للقروض العقارية خلال الأشهر الثمانية الأخيرة باستثمار نحو 175 مليون دولار في شراء ديون متعثرة في السوق الأميركية.
يشار إلى أن فريق الاستثمار الخاص في «إنفستكورب» استطاع تغطية صندوق الفرص الخليجية رقم (1) بمبلغ مليار دولار، كما قام بأول عملية تملك استثماري في الخليج ويستعد لإنجاز الثانية في المستقبل القريب.
وأنجز فريق الاستثمار في الشركات الدولية صفقة لتملك شركة N&W Global Vending وذلك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما قام عدد من شركات المحفظة بعمليات تملك إضافية استهدفت تعزيز قوتها وأدائها المالي.
وفي تعليق على هذه النتائج قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «إنفستكورب»، نمير قيردار: «كلنا يعلم أن الأشهر الستة الأخيرة شهدت انهيارات مدمرة في الأسواق المالية وتدهورا غير مسبوق في القيمة السوقية لمختلف فئات الأصول نظرا إلى اختفاء السيولة وبالتالي توالي عمليات البيع بالجملة للأصول الاستثمارية بهدف تحسين وضع السيولة في المؤسسات. وبطبيعة الحال فإن الانهيار الشامل في قيمة الاصول أثر على محفظة (إنفستكورب) كما أثر على جميع المؤسسات المالية حول العالم. لقد استمر (إنفستكورب) خلال الأشهر الستة الأخيرة من 2008 في تحقيق الأرباح من إدارة الأصول الاستثمارية وعبر توفير منتجات الاستثمار لزبائننا؛ لكن وبالنظر إلى انهيار الأسواق المالية فقد أظهرت موازنة المشاركات الاستثمارية وللمرة الأولى في تاريخ البنك خسائر صافية، علما أن قسما كبيرا من هذه الخسائر هي خسائر غير محققة بل جاءت نتيجة قواعد المحاسبة الدولية التي تفرض على المؤسسات المالية تقييم أصولها الاستثمارية بحسب قيمتها السوقية وقت إصدار الموازنة».
وأضاف «يمكنني أن أبين وبثقة أننا قمنا باتخاذ إجراءات سريعة وحازمة للتخفيف من أثر الأزمة والنتائج الأخيرة. لا شك إطلاقا في مناعة (إنفستكورب) وهو يبقى في أتم الجاهزية لاقتناص الفرص العديدة التي نشأت بفعل الاضطراب القائم في الأسواق. وقد بدأنا نشهد بالفعل أمثلة على هذه الجاهزية مع قيام البنك بتوسيع مروحة الاستثمارات البديلة التي يقدمها وبما يتيح له الإفادة وبوسائل جديدة من شبكة الخبرات والتوزيع التي يمتلكها في المنطقة»
العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ