عقبت وزارة الصحة على الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» يومي الأحد والإثنين الموافقين 7 و8 فبراير/ شباط 2010م في العددين 2711 و2712، عن تأخر انتقال سيارة الإسعاف لإنقاذ المواطن الذي تعرض لحروق شديدة بقولها إن سيارة الإسعاف استغرقت 12 دقيقة فقط.

وقالت: بداية نتقدم بأحر التعازي إلى المواطن الذي توفاه الله تعالى بعد تعرضه لحروق شديدة، ونسأل الله العلي العزيز أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

وأردفت أن خدمات الإسعاف بمجمع السلمانية الطبي تود أن تبدي استغرابها مما جاء في فحوى الخبرين المشار إليهما، إذ إن الخبر الأول المنشور يوم الأحد 7 فبراير ادعى أن سيارة الإسعاف ونستعير العبارة «مشيرين لـ»الوسط» إلى تأخر سيارة الإسعاف لأكثر من 20 دقيقة من وقت البلاغ عن الحالة»، وبعدها بيوم جاء في الخبر الثاني المنشور يوم 8 فبراير ونستعير العبارة» مشيرين لـ»الوسط» إلى تأخر سيارة الإسعاف لأكثر من 30 دقيقة من وقت البلاغ عن الحالة».

وذكرت أن الملاحظ هنا أن الخبر الثاني زاد 10 دقائق على الخبر الأول في تقدير وقت تأخر الإسعاف خلال يوم، ولو قدر أن يُكتب خبر ثالث، فلربما أصبح الإسعاف متأخرا 40 دقيقة وهكذا دواليك.

وبينت قائلة: «أما الحقيقة فهي أنه بتاريخ 6 فبراير 2010 الموافق ليوم السبت تسلمت خدمات الإسعاف نداء في تمام الساعة 13.55 ظهرا وسبب النداء وجود شخص تعرض لحروق، وعلى الفور تم إرسال الإسعاف من مجمع السلمانية الطبي، واستغرق الوقت للوصول إلى المنطقة 12 دقيقة وليس «أكثر من 20 أو 30 دقيقة» كما جاء في الخبرين». مشيرة إلى أنه عند وصول الإسعاف وجد المصاب بحروق من الدرجة الثالثة ونسبة الحروق 90 في المئة، وكان يوجد مع المصاب طبيب يعمل بمجمع السلمانية الطبي من المنطقة نفسها، ونقل المصاب بالإسعاف إلى دائرة الحوادث والطوارئ بمجع السلمانية الطبي مع مرافقة الطبيب المذكور.

وأوضحت خدمات الإسعاف إلى أن المصاب تم إسعافه أثناء نقله بالأوكسجين ودواء المورفين، وكان يصعب على المسعف إعطاؤه المغذي بسبب الحروق وكثافتها بجسمه، وعندما أدخل غرفة الإسعاف واصل الفريق العمل مع طاقم الطوارئ بغرفة الإنعاش وإعطاءه المغذي عن طريق الفتح الجراحي.

ولفتت إلى أن المعدلات العالمية لوصول الإسعاف إلى مكان النداء يتراوح بين 10 و 15 دقيقة، والبحرين حققت معدلا أفضل وهو بين 5 و10 دقائق، وأحيانا تزداد بعض الدقائق على هذا المعدل في حال علقت سيارة الإسعاف في الشارع، أو وسط زحام في مكان ما.

من جهته، أكد مجمع السلمانية الطبي أن وزارة الصحة تسعى إلى أن تحسن مقاييس عمل خدمات الإسعاف، وهي في صدد الانتهاء من إعداد مناقصة لشراء 5 سيارات إسعاف إضافية، وزيادة الطاقم 50 موظفا إضافيّا لتغطية الزيادة في عدد سيارات الإسعاف، ما سيساهم في تقليل فترة وصول الإسعاف إلى مكان النداء، ويحسن من عمل المسعفين.

وأشار إلى أن بعض سيارات الإسعاف تتوزع حاليّا على المحافظات، ومن المقرر في الخطة المستقبلية زيادة عدد السيارات في كل محافظة بناء على إحصائيات النداءات التي سجلتها خدمات الإسعاف، وبحسب الكثافة السكانية لكل محافظة، ملفتا إلى أنه من الفائدة هنا تأكيد أن خدمات الإسعاف يبذل قصارى جهده لتلبية جميع النداءات الطارئة، ويسارع موظفو خدمات الإسعاف جميعهم لنقل المصاب أو المريض إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن، وهو واجبهم الإنساني أولا وأخيرا، وعملهم الذي يسعون من خلاله إلى حفظ سلامة جميع المواطنين والمقيمين.