اطلع وزير العمل مجيد العلوي في لقائه مع مرشدي التوظيف بمشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين على ما تم إنجازه في شأن توظيف الباحثين عن عمل من المسجلين بالمشروع ضمن قاعدة بيانات مكتب خدمات التوظيف بالوزارة. كما تم استعراض الإحصاءات والأرقام المتعلقة بالنتائج المتحققة حتى الآن وسبل زيادتها لتسريع الإجراءات وتطويرها ومعالجة تذليل الصعوبات التي تواجه مرشدي التوظيف وتساعدهم على تحقيق نتائج أفضل.

واستمع العلوي، بحسب بيان صحافي للمجتمعين، إلى شرح قدمه عدد من مرشدي التوظيف واختصاصيي التسويق بالمشروع، بشأن الجهود المبذولة لإدماج الجامعيين في مختلف الوظائف بمؤسسات القطاع الخاص بعد ترشيحهم لشغل الوظائف المتاحة بالشركات والمؤسسات والتي تتناسب مع مؤهلاتهم.

واستعرض الوزير، خلال اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة جميل حميدان، والوكيل المساعد لشئون العمل صباح سالم الدوسري وعدد من مسئولي التوظيف بالوزارة ومرشدو التوظيف، الإجراءات المتبعة لتوظيف الجامعيين بدءا من مرحلة قيد الباحث عن عمل في سجل مكتب خدمات التوظيف إلى مرحلة إتمام إجراءات وخطوات التوظيف الأخرى، بما فيها المقابلة الشخصية التي تجرى للباحث عن عمل للتعرف على قدراته وميوله، وعرض الشواغر الوظيفية عليه، حيث التوظيف المباشر أو التوظيف والتدريب على رأس العمل أو إعادة التأهيل، أو توجيه الجامعي للاستفادة من برامج دعم المهارات الأساسية والتدريب المتخصص، وكذلك الاستفادة من الخدمات المساندة التي يقدمها المشروع في الإرشاد والتوجيه المهني وتقييم المهارات والقدرات وأخلاقيات العمل، إلى جانب عرض المزايا المشجعة التي تساعد الجامعي في الحصول على الفرص الوظيفية الملائمة المتوافرة في بنك الشواغر الوظيفية بالمكتب.

وأكد أن وزارة العمل تولي مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين أولوية كبرى، وقد سخرت له جميع الإمكانات المادية والبشرية، لما له من أهمية، وذلك لتحقيق أهدافه التنموية، إذ يحظى المشروع الوطني بدعم ومساندة القيادة العليا والحكومة، حيث تسعى الوزارة إلى الاستفادة من هذه الدعم الرسمي والمجتمعي والوطني لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع الذي يستهدف احتضان وإدماج 4500 جامعيا خلال عامين، ولاسيما الذين يواجهون صعوبات في التوظيف.

ونوه إلى أن المشروع، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) وبمساندة مختلف مؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الأعمال، يأتي ضمن تنفيذ استراتيجية وزارة العمل في مجال إدماج القوى العاملة الوطنية في وظائف لائقة يقبل عليها المواطنون ويستطيعون من خلالها تأمين مستقبلهم الوظيفي الواعد.

وقال العلوي: «إننا من خلال المشروع نجدد التأكيد على الشباب بأهمية العمل في القطاع الخاص، وضرورة أن يستثمر الجامعي الباحث عن عمل الفرص التي يوفرها المشروع وحوافزه للانخراط في القطاع الخاص الذي يستوعب الأعداد الكبيرة من المواطنين المؤهلين، وهي مناسبة للتأكيد على ضرورة استفادة المجتمع من هذه الطاقات الشابة لتكون شريكة فعالة في بناء الوطن ونموه».