أفاد مصدر طبي بمستشفى الصدر في مدينة النجف، بمقتل 13 شخصا بينهم امرأة وطفل وإصابة 43 في ثلاثة تفجيرات متزامنة استهدفت الزوار الشيعة عند الطريق المؤدي من الكوفة إلى النجف.

وأكدت مصادر لـ«الوسط» سلامة جميع البحرينيين المتواجدين حاليا في النجف، حيث يتوجه الزوار لإحياء ذكرى وفاة النبي محمد (ص) التي تصادف اليوم (السبت).

من جانب آخر، انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات العامة التشريعية العراقية أمس (الجمعة)؛ إذ شرعت الكيانات المتنافسة في الانتخابات بوضع الدعايات وصور الناخبين واليافطات التعريفية في الشوارع العامة في المرحلة الأخيرة استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من شهر مارس/ آذار المقبل.

وسمحت هيئة من القضاة لـ 28 مرشحا مبعدا بسبب علاقات مفترضة مع حزب البعث، بالمشاركة في الانتخابات التشريعية. وقال المتحدث باسم لجنة المساءلة والعدالة، علي المحمود، مساء الخميس لوكالة «فرانس برس»: «من 177 مرشحا كانوا طعنوا في قرار استبعادهم، لم تسمح اللجنة بمشاركة سوى 28 مرشحا في الانتخابات». وأضاف أن بين المرشحين الذين لم يسمح لهم صالح المطلك، وظافر العاني المرشحين ضمن قوائم الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.

مقتل 13 شخصا وإصابة 43 في ثلاثة انفجارات متزامنة في النجف ... والبحرينيون سالمون

رئيس هيئة المساءلة العراقية يدافع عن قرار استبعاد 570 مرشحا

استبعد رئيس المؤتمر الوطني العراقي ورئيس هيئة المساءلة والعدالة أحمد الجلبي ما تردد عن وجود تهديد دولي برفض نتائج الانتخابات العراقية المقبلة إذا ما استمرت قرارات إبعاد أعداد كبيرة من المرشحين للانتخابات ممن يشملهم قرار الاجتثاث.

واعتبر الجلبي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن ذلك يتوافق مع ما يطالب به المجتمع الدولي من «زيادة حكم القانون بالعراق». وأشار إلى أن هيئة المساءلة والعدالة قامت باستبعاد ما يقرب 570 مرشحا من المشاركة في الانتخابات على خلفية اتهامهم بالانتماء والدعاية لحزب البعث المحظور وأن من أبرز المشمولين بقرارات الهيئة، رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، شريك رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي في تحالف (العراقية).

وأفاد مصدر بالهيئة أن «244 من هؤلاء المرشحين استبعدتهم كتلهم وانسحب 82 مرشحا بينهم وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي، وقبلت هيئة المساءلة في وقت سابق اعتراضات 67 ليصبح العدد النهائي هو 177 مرشحا مشمولين بقرار الاجتثاث قدم 37 منهم طعونا قانونية». وأشار الجلبي إلى أن المشمولين بقرار الاجتثاث بينهم شيعة وأكراد وليسوا مقتصرين على السنة. ورفض الجلبي ما يتردد عن أن قرارات هيئته تعتبر تصفية حسابات مع معارضي النفوذ الإيراني بالعراق: «أبدا أبدا... لا وجود لشيء من هذا إطلاقا وكبار المناوئين للنظام الإيراني موجودين بالانتخابات ولم يجر إطلاقا العمل على تغيير أسمائهم وهم كثيرون.

وفي الشئون الإنتخابية أيضا، هدد زعيم «تنظيم القاعدة في العراق»، أبو عمر البغدادي، أمس في رسالة مسجلة بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات في العراق مع بدء الحملة الانتخابية، كما أفاد موقع «سايت» لرصد المواقع الإسلامية.

ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل خمسة متمردين خلال اشتباكات مع قوات عراقية أميركية، بعد منتصف الليلة قبل الماضية قرب قرية عند الحدود العراقية الإيرانية، جنوب بغداد. وقال الجيش في بيان إن «خمسة إرهابيين ينتمون إلى كتائب حزب الله، قتلوا وأصيب 22 آخرون واعتقلوا بعد تبادل لإطلاق النار عند قريتين على بعد (245 كلم جنوب شرق بغداد) قرب الحدود مع إيران». وأوضح أن «القوات ردت على إطلاق نار استهدفها عند الاقتراب من قرية علي الشرجي خلال تنفيذها عملية ملاحقة خلية مدعومة من إيران، تهرب لمهاجمين صواريخ وأسلحة». وأضاف البيان «لدى قيام القوات بتفتيش منطقة علي الغربي، عثرت على مخبأ للأسلحة هناك».

وفي حادثة أخرى، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل رجل واثنين من أبنائه في انفجار عبوة ناسفة الجمعة على الطريق الرئيسي جنوب مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد. من جانب آخر، قُتل 13 شخصا بينهم امرأة وطفل وأصيب 43 آخرون من الزوار الشيعة في ثلاثة تفجيرات متزامنة أمس في مدينة النجف، كما أعلن مصدر طبي في مستشفى الصدر بمدينة النجف.

وأكدت مصادر لـ«الوسط» سلامة الزوار البحرينيين. الجدير ذكره أن الزوار بدأوا أمس التوجه إلى النجف لإحياء ذكرى وفاة النبي محمد (ص) التي تصادف اليوم (السبت).