تصاعدت الضغوط على السلطات الأردنية أمس (الجمعة) من جانب جماعات المعارضة والمجتمع المدني كي تفرج عن كاتبين صحافيين قبض عليهما يوم (الأربعاء) الماضي لانتقادهما تعاون الأردن الاستخباراتي مع الولايات المتحدة في أفغانستان.
وقالت الجماعات المحتجة وبينها المبادرة الوطنية الأردنية واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ونقابة المهندسين الأردنيين وأحزاب معارضة إن احتجاز موفق محادين وسفيان التل يشير إلى قمع للحريات العامة ومنها حرية التعبير. وجاء في بيان للمبادرة أن احتجاز الناشطين يشير إلى أن البلاد على أعتاب فترة قمع للحريات وقادة النخبة المثقفة. وكان المدعي العام في محكمة أمن الدولة أمر باحتجاز محادين والتل بعد أن رفعت مجموعة من أفراد الجيش المتقاعدين دعوى عليهما بتهمة «الإساءة للقوات المسلحة ودماء شهداء الأردن». وجاءت هذه الخطوة بعد إدلاء الكاتبين الصحافيين بتصريحات خلال برامج حوارية تلفزيونية أذاعتها محطتان تلفزيونيتان وشكك فيها الرجلان في جدوى مشاركة الأردن في مهمة الاستخبارات الأميركية في أفغانستان.
وتناول الجدل مسألة الانتحاري الأردني همام البلوي الذي فجر نفسه في قاعدة أميركية متقدمة في خوست بأفغانستان يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ما أسفر عن مقتل سبعة من عملاء الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» وضابط الاستخبارات الأردني المكلف متابعته.
قال محامي المتهمين، رياض نويصح، في تصريح لوسائل الإعلام إن «هذه قضية سياسية محض ومن المنظور القانوني ليس لها أساس جنائي وتشكل انتهاكا تاما لحق التعبير الذي يكفله الدستور». و قال إن المحكمة رفضت الإفراج عن موكليه بكفالة.
وقالت الحكومة إنه لا علاقة لها بالقضية لأنها «في يد القضاء». كما قال وزير الإعلام، نبيل الشريف، إنها بين أفراد والحكومة ليست طرفا فيها.
العدد 2717 - الجمعة 12 فبراير 2010م الموافق 28 صفر 1431هـ
ولد اليره
العالم العربى بدى يعرف الدور الأردنى