وجه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي المختصين بالوزارة للبدء في تنفيذ خطة طموحة للارتقاء بسبل متابعة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، بالالتجاء نحو اللامركزية في الإشراف والمتابعة لهذه الفئة من الأبناء في مدارسهم، وذلك من خلال تكليف عدد من المختصين بإدارة التربية الخاصة بالإشراف والمتابعة الميدانية والمباشرة لأوضاع الطلبة في المدارس، بحيث يكلف كل مختص بعدد من المدارس الحكومية، بما يغطي المحافظات الخمس كمرحلة تجريبية أولى يتم تقويمها ومراجعتها فيما بعد.
وأوضح الوزير أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الخطة زيادة حجم المتابعة للطلبة من هذه الفئة، وتكثيف التواصل مع الميدان ومع أولياء الأمور، بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للطبلة، إذ بينت التقارير أن المتابعة المركزية لوحدها غير كافية، مشيرا إلى أن من بين المهام التي سيتولى المختصون القيام بها في المدارس: متابعة عمل اختصاصيي التربية الخاصة بتقديم الدعم والمشورة لهم، والتواصل مع أعضاء الهيئات الإدارية والمرشدين الاجتماعيين بالمدارس بما يوفر وضعا أفضل لمتابعة الطلبة وكذلك تعزيز التواصل مع أولياء أمورهم والمساعدة على دراسة الحالات الخاصة وتقديم الدعم بالتنسيق مع إدارة التربية الخاصة ومع سائر الإدارات التعليمية وإدارة الخدمات الطلابية.
الجدير ذكره أن قرارات إدارية ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة بتكليف عدد من المختصين بإدارة التربية الخاصة بهذه المهمة، إذ سيتولى كل واحد منهم مهمة المتابعة والتنسيق والإشراف على التربية الخاصة في عدد من المدارس، بحسب كثافة وجود الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يغطى احتياجات المدارس في المحافظات الخمس، كما ستتولى الوزارة مخاطبة ديوان الخدمة المدنية باستحداث وظائف إشرافية ميدانية في اختصاص التربية الخاصة، تتناسب مع المهام التي سيتولاها هؤلاء المختصون بدءا من الفصل الدراسي الثاني، وبعد تقييم التجربة في المرحلة المقبلة
العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ