ثمن ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيذية للمجلس الذي عقد أمس في قصر الرفاع، جهود وزارة المالية ومصرف البحرين المركزي وجميع القائمين على الوضع الاقتصادي والمالي في المملكة.

وقال، معقبا على العرض الشامل الذي قدمه محافظ مصرف البحرين المركزي عن الوضع الاقتصادي والمالي: «إننا نحرص على مصلحة المواطن لأنه هو الهدف».

واشاد ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بالعرض الذي قدمه المحافظ؛ وقال: «علينا ان نتذكر دائما أمر عاهل البلاد جلالة الملك الذي حرص على أن يظل الوضع المالي والاقتصادي وضعا مستقرّا ومزدهرا لما فيه خير المواطن البحريني الذي قرر جلالته في مباركته للرؤية الاقتصادية 2030 أن المواطن هو هدف التنمية وغايتها ولا نريد أية تنمية إن لم تكن في مصلحة المواطن».

وكان محافظ مصرف البحرين المركزي قدم عرضا شاملا للوضع الاقتصادي والمالي والمصرفي في المملكة والخطوات المتبعة من طرف المصرف لاستقرار السوق المالي ودفعه نحو آفاق جديدة من النجاح من خلال الخطة الاقتصادية المالية والتي عرضها متضمنة تعزيز مكانة البحرين كمركز مالي عالمي وسبل تطوير الصكوك المالية الإسلامية وتطوير السوق المالي وكذلك تطوير إدارة الأصول والثروات وتطوير سوق البورصة والأوراق المالية.

وطالب سموه الجميع بأن يعي في المملكة أبعاد الأزمة الاقتصادية العالمية وأخذ الحيطة والتحلي بالحكمة لتتمكن البحرين من الاستمرار في تميزها الاقتصادي وتكريس دورها الطليعي الاقتصادي في المنطقة.

ونبه الى تأكيد مصلحة المواطن البحريني في أي إجراء تتخذه الحكومة على الصعيد الاقتصادي، معقبا بذلك على العرض الشامل الذي قدمه وزير الأشغال فيما يتعلق بسياسة وخطط وزارة الكهرباء، مشددا على أن أي مشروع تنموي أو خدمي لابد أن يحافظ على دعم المواطن البحريني ويجعله قادرا على مواجهة الصعوبات الاقتصادية.

ووجه الى ضرورة الانتباه والحذر من هذه الفترة الاقتصادية العصيبة التي يواجهها العالم كله للحيلولة دون الهدر، موضحا انه كلما تمكنا من ضغط نفقاتنا ذات الطابع الرفاهي استطعنا توجيه الانفاق وجهة عقلانية.

وعرض الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية مراحل تطبيق الاستراتيجية الاقتصادية وجرى في هذا الشأن حوار شامل بشأن برامج أولويات تطبيق هذه الاستراتيجية كما وردت من وزارات الاختصاص التي أسهمت في تحديد هذه الأولويات.

وكان ولي العهد استهل افتتاح الجلسة بتوجيه الشكر إلى وزارة الثقافة والاعلام وإلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على الإنجاز التراثي القيم الذي تجسد في إعادة إحياء عمارة بن مطر تلك المبادرة التي تشكل درعا مانعا هي ومثيلاتها في وجه العادات الدخيلة.

وأكد أن هذه الخطط تكتسب كل الرعاية والدعم والمؤازرة من جلالة الملك الوالد، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة ازدياد ظاهرة الحفاظ على التراث البحريني الذي هو كما ذكرت سابقا وديعة في اعناقنا علينا واجب صيانتها والابقاء عليها للأجيال المقبلة