يجري صندوق العمل «تمكين» دراسة مستفيضة مع بنك البحرين للتنمية من أجل تدريب 100 بحريني كطيارين لسد شواغر شركات الطيران في البحرين والتي هي في أمس الحاجة لعدد كبير من الطيارين المدربين والمؤهلين لذلك.

وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل عبدالإله القاسمي لـ «الوسط» أن عملية تدريب الطيارين مكلفة جدا، إذ إن تدريب طيار يكلف ما بين 80 إلى 100 ألف دولار على مدى عامين، مشيرا إلى أن صندوق العمل ينسق مع بنك التنمية لصرف قروض ميسرة للمتدربين على أن يتكفل الصندوق بتسديد فوائد القروض فقط.

وقال القاسمي «إن المتدرب سيوفر ضمانة لبنك التنمية بتسديد القرض وذلك من خلال الأجر الذي سيحصل عليه بعد توظفه في إحدى شركات الطيران بشكل ميسر».

وأشار القاسمي إلى أن عملية توظيف المتدربين مضمونة جدا، في ظل حاجة شركات الطيران للطيارين، إذ لن يتم تدريب أي شخص من دون ضمان توظيفه المسبق، مبينا أن مسألة مكان وموعد التدريب لم يحسم بعد.

ومن جانب آخر، أشار القاسمي إلى أن «تمكين» وقع مع شركة طيران الخليج على مذكرة تفاهم من أجل استيعاب 150 طالبا بحرينيا في برنامج تدريب الخريجين التابع للشركة، و ذلك فور حصول هؤلاء الطلاب على شهاداتهم الجماعية.

وسيوفر البرنامج التدريبي الذي يستمر 18 شهرا مجموعة من الخبرات العملية ودورات التدريب الرسمية «الداخلية والخارجية» للخريجين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تنفيذ المشاريع والتنقل بين مختلف قطاعات العمل، حتى يتمكنوا من اكتساب الكثير من المهارات والتخصص في المجالات التي يرغبون بها.

ويهدف صندوق العمل بحسب القاسمي إلى دعم البحرينيين لكي يصبحوا الاختيار الأمثل لأصحاب العمل من جهة ولتطوير القطاع الخاص من جهة أخرى، وجعل البحرينيين الوقود الفعلي لعجلة تطوير ونماء البحرين الاقتصادي، لذلك فقد كشف التقرير عن أن مصروفات الصندوق العام 2007 بلغت 9 ملايين و760 ألفا و822 دينارا، منها مليونان و564 ألفا و894 دينارا كمصاريف مشاريع، و5 ملايين و595 ألف و671 دينارا كاشتراكات التأمين ضد التعطل عن أصحاب العمل في القطاع الخاص، ومليون و228 ألف و657 دينارا كرواتب ومنافع للموظفين العاملين في الصندوق، وأكثر من 211 ألف دينار مصاريف عمومية وإدارية، وأكثر من 60 ألف دينار مصاريف التسويق والدعاية، وأكثر من 71 ألف دينار مصاريف تدريب، وأكثر من 27 ألف دينار مصاريف استهلاكية.

قدر التقرير السنوي لصندوق العمل الموازنة المطلوبة لتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيل والبالغ عددها 20 برنامجا بنحو 52 مليون و761 ألف دينار، إذ تستهدف هذه البرامج أكثر من 31 ألف شخص خلال السنوات الاثنى عشر المقبلة.

وركزت برامج صندوق العمل على تنمية الثروة البشرية، وذلك بعد تنامي القطاعات المختلفة في البيئة الاقتصادية، وفي ظل الحاجة الملحة للكفاءات البحرينية لتلبي طلب التوسع والنمو في القطاعات المختلفة.

وتخصيص موازنة تبلغ 13 مليون دينار، يهدف برنامج التطوير في السلم المهني إلى تحسين الإنتاجية والمهارات للقوى العاملة البحرينية، إذ إن الاشتراك في هذا البرنامج سيؤدي إلى زيادة مباشرة في الرواتب بمقدار 50 دينارا على الأقل للموظفين الذين يتقاضون ما بين 200 إلى 400 دينار