قال مجلس بلدي الوسطى إنه طالب وزارة شئون «البلديات» والزراعة بتزويده بالمخطط التفصيلي الجديد لهورة عالي منذ ستة أشهر من دون نتيجة.

ودعا عضو مجلس بلدي الوسطى، عادل الستري وزارة «البلديات» لتزويد المجلس بالمخطط للاطلاع عليه، مشيرا إلى أن المجلس خاطب الوزارة عدة مرات من دون جدوى، وأضاف أن «نائب المنطقة سيدعبدالله العالي خاطب أيضا وزير «البلديات» في إحدى جلسات البرلمان مؤخرا بشأن طلب الاطلاع على المخطط المذكور، ووعد الوزير حينها بتسليمه إياه، لكن من دون أية فائدة حتى الآن».

وجدد الستري تأكيد رفضه اقتطاع أي جزء من هورة عالي لصالح مشروعات خاصة، باعتبار أن الهورة هي آخر المواقع في المنطقة التي يأمل الأهالي أن تكون متنفسا لهم وموقعا للخدمات.

المجلس يسعى لمخاطبة الديوان الملكي وسط صمت مطبق من الوزارة

«البلديات» تمتنع عن اطلاع «الوسطى» على المخطط التفصيلي لهورة عالي

قال عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة الثانية، عادل الستري، إن وزارة شئون البلديات والزراعة امتنعت عن تزويد المجلس بالمخطط التفصيلي الجديد لهورة عالي من أجل الإطلاع عليه. وأضاف أن المجلس خاطب الوزارة بذلك منذ أكثر من 6 أشهر من دون جدوى.

وذكر الستري أن نائب المنطقة سيدعبدالله العالي خاطب أيضا وزير «البلديات» في إحدى جلسات البرلمان مؤخرا بشأن طلب الاطلاع على المخطط، ووعد الوزير حينها بتسليمه إياه، لكن لم يحدث حتى الآن أيضا.

جاء ذلك في الوقت الذي يتردد أن صاحب مشروع الجامعة الأوروبية بدأ بتسييج المنطقة المخصصة لإنشاء الجامعة في الهورة.

هذا، وأوضح العضو البلدي أن المخطط التفصيلي يتضمن كل الإضافات الجديدة لمدينة زايد الإسكانية، والمواقع المخصصة لإنشاء الحدائق والخدمات العامة، وكذلك الأراضي المتبقية للمشروعات العامة المستقبلية، وخصوصا بعدما تردد أن هناك مساعي لإنشاء مشروع الجامعة الأوروبية في منطقة الهورة.

وأكد أن هناك تكتما شديدا على ملف هورة عالي من قبل وزارة «البلديات»، وخصوصا أن المجلس تعامل مع الموضوع بكل شفافية وقانونية وفق الإجراءات المتبعة في العمل البلدي، مبديا استغرابه من الطريقة التي تتعامل بها الوزارة مع المجلس البلدي بهذا الشأن، مبينا أن أي مسئول بالوزارة لم يصرح بهذا الشأن إلى الآن، حتى وزير البلديات.

وجدد الستري تأكيده رفض اقتطاع أي جزء من هورة عالي لصالح مشروعات خاصة، من بينها إنشاء الجامعة الأوروبية، باعتبار أن الهورة هي آخر المواقع في المنطقة التي يأمل الأهالي أن تكون متنفسا لهم وموقعا للخدمات.

وعلق الستري على عدم سماح وزارة «البلديات» لأعضاء مجلس بلدي الوسطى بزيارة الهورة، وبيَّن أن الوزارة مازالت صامتة على رغم التصعيد الإعلامي لهذا الملف ولم يستجد أي شيء من ناحيتها إلى الآن، لافتا إلى وجود نية لدى الأهالي والمجلس في تنظيم اعتصام أمام الهورة خلال الأسبوع المقبل وبترخيص رسمي من وزارة الداخلية، وهي تعتبر الخطوة الثانية في هذا الملف.

ومن المزمع أن يتحرك المجلس وفقا للعضو البلدي مع جهات عليا بشأن الحفاظ على الهورة للمشروعات التي تخدم المواطنين بالدرجة الأولى، مبينا أنه «سيخاطب الديوان الملكي سعيا إلى الحصول على تفاصيل عما يدور بشأن الهورة، وخصوصا أن الموضوع بدا أنه أعلى من مسئولية وزير البلديات».

وفي تفاصيل أكثر عن الموضوع، جاء عن الستري أنه «ترددت أنباء عن مشروع إنشاء الجامعة الأوربية في الهورة، الأمر الذي سيقتطع نحو نصف أراضيها لصالح المشروع، علما بأنه تم البدء بعمليات المسح وتجريف الأشجار واقتلاع النخيل. في الوقت الذي يؤكد فيه المجلس على تمسكه بالمطالبة بتخصيص الهورة كمتنفس لأهالي المنطقة، وأن يكون هذا المتنفس على طريقة (الهايد بارك)، حتى تكون المساحات الكبيرة المزروعة متنزها مفتوحا للجمهور من دون أي ضوضاء كما هو معمول به في جميع دول العالم».

وتابع العضو البلدي: «كان من المفترض أن يتم تخصيص جزء من مساحة الهورة كمشروع إسكاني لأهالي المنطقة، لتعويضهم عن الظلم الذي وقع عليهم بسبب تخصيص مساحات واسعة لبناء شقق، وخصوصا أن الكل يعلم بأن نظام الشقق يواجه رفضا اجتماعيا، وعليه فإن هذه الأرض لن تقدم أي حل للمشكلة الإسكانية في المنطقة في حال تم إنشاء الجامعة فيها».

واختتم الستري حديثه مبينا أن «كل هذه التفاصيل لم تعلق عليها وزارة البلديات كونها المسئول الأول عن الهورة، إذ لا يوجد أي دليل رسمي أو وثائق لدى المجلس تؤكد ذلك، وخصوصا أن الوزارة تلتزم الصمت المطبق».