أنهت بطولة «الشفروليه سوبر كارز الشرق الأوسط» استعداداتها لاحتضان الجولة الخامسة من منافسات الموسم الجاري، والمقرر انطلاقها غدا على حلبة مرسى ياس بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) ضمن سباقات «ياس 400» لسيارات الـ «V8 الأسترالية».

وكان السائقون بدءوا بالأمس التقاطر على حلبة مرسى ياس بأبوظبي للمشاركة في أولى الفعاليات التي تنطلق اليوم بجولة على المضمار للتعرف على المسار، كون بعض الأسماء المسجلة للجولة لم يسبق لها القيادة على الحلبة الإماراتية.

وبطبيعة الحال فإن الأنظار ستتركز على أصحاب المراكز الأولى في فئتي الـ «SC09» والـ «SC06» في الوقت الذي أكد من خلاله 16 سائق مشاركتهم في الحدث بدءا بمتصدر البطولة البحريني فهد المسلم والسعودي عبدالعزيز اليعيش والأسترالي طارق الجمال والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ومواطنه رائد رفيعي والإماراتيين محمد العويس ومحمد الفلاسي لفئة الـ «SC09».

كما ستشهد البطولة عودة المصري رائد شعراوي إلى المنافسة في الفئة نفسها ومشاركة السائق السعودي سعيد الموري للمرة الأولى في بطولة «الشفروليه سوبر كارز الشرق الأوسط» وهو الذي يتصدر حاليا بطولة الراديكال في المملكة العربية السعودية وسبق له وأن شارك العام الماضي في بطولة اللامبورغيني.

وفي فئة الـ «SC09» تأكد مشاركة السائقين البحريني فيصل رفيعي متصدر البطولة ومواطنه عزرا إظفار والسعوديين حسام الصالح وبندر السلمي والقاسم حميد الدين والبريطاني طوني ويتكر والفرنسي كريستوف ماريوت، فيما يغيب عن منافسات الجولة الخامسة السائقة الوحيدة في البطولة العمانية ليلى السناني.

ولن تقتصر مشاركة البطولة في «ياس 400» على التسابق بأرض الحلبة فقد أكد المنظمون إقامتهم لخيمة ترويجية لعرض نماذج لسيارات الشفروليه الخاصة بالتسابق في البطولة، إلى جانب مجموعة من السيارات السياحية والرياضية للصانع نفسه باعتبارها واحدة من أشهر الماركات المرغوب اقتناؤها في المنطقة.

وبدأ القائمون على البطولة تحضيراتهم الجادة للجولة الخامسة من خلال تجهيز مرائب الصيانة والسيارات المتواجدة في أبوظبي منذ الجولة الماضية، على أن تبدأ المنافسات على المضمار يوم غدٍ (الجمعة) بجولتي التجارب الحرة والتصفيات التأهيلية المقرر إقامتهما الساعة الـ9.20 صباحا والساعة الـ2.45 بعد الظهر بتوقيت البحرين على التوالي.

ويقام السباق الأول يوم السبت 20 فبراير/ شباط الجاري في الساعة الـ10.00 صباحا والسباق الثاني في الساعة الـ3.45، علما بأن عدد لفات سباقات «شفروليه سوبر كارز الشرق الأوسط» يبلغ 10 لفات أو 25 دقيقة للسباق كحد أقصى.

معركة المراكز تتجدد

ويتوقع للسباق أن يشهد ندية وإثارة كبيرة بين السائقين وذلك بعد النتائج المثيرة للجولة الرابعة التي أقيمت على الحلبة نفسها بعد أن فاز فهد المسلم بالسباق الأول وطارق الجمال بالسباق الثاني.

وعلى رغم ابتعاد المسلم بفارق 13 نقطة- أي أن الفوز بأحد السباقات يضع قدمه للاقتراب أكثر من المحافظة على البطولة التي حققها في النسخة الماضية - إلا أن الملاحقة لن تقتصر هذه المرة على سائق واحد بعد تساوي السعودي عبدالعزيز اليعيش والأسترالي طارق الجمال في مجموع النقاط بواقع 44 نقطة.

وفي الوقت الذي يسعى، من خلاله السائقين صاحبي المركز الثاني، إلى التقدم أكثر من فهد المسلم، ستشتعل معركة ضارية بينهما للانفراد بمركز الوصافة وعدم الوقوع بأي خطأ قد يكلفهم هذه المكانة المهمة جدا في سلم ترتيب البطولة.

ومن المتوقع أن يظهر طارق الجمال بالقوة نفسها التي ظهر عليها في الجولة الماضية بعد أن كان أسرع السائقين على مضمار حلبة مرسى ياس، وخصوصا أن خسارته في السباق الأول جاءت بسبب عطب فني في سيارته.

وبعيد عن صخب المنافسة يسعى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى مواصلة الأداء الكبير الذي ظهر عليه في الجولة الماضية والتقدم أكثر بالطريقة الهادئة التي انتهجها في آخر سباقين حين قفز من المركز السادس في الترتيب إلى الرابع مباشرة خلف اليعيش والجمال.

وتعتبر سباقات الجولة الخامسة أمر استثنائيا للسائق البحريني المتألق رائد رفيعي الذي خسر الكثير من الجولة الماضية بسقوطه من المركز الثاني إلى السادس مباشرة وهو الذي قام بمجهود خرافي في جولتي البحرين الثانية والسعودية الثالثة لاحتلال هذا المركز.

ويبدو أن رفيعي بات متعطشا جدا لخوض الجولة الحالية، كون الحظ العاثر وراء تعطل علبة تروس سيارته حرمه من خوض سباقات حقيقية في الجولة الرابعة واكتفى بإجراء لفات معدودة قبل العودة إلى مرآب الصيانة.

وفي فئة الـ «SC06» تبدو الأمور أكثر هدوءا بعد السيطرة المطلقة للسائق الواعد فيصل رفيعي على السباقات وانفراده في مركز الصدارة برصيد 56 نقطة أمام القاسم حميد الدين صاحب المركز الثاني برصيد 34 نقطة، وحسام الصالح صاحب المركز الثالث برصيد 27، في حين يحتل عزرا إظفار المركز الرابع برصيد 20 نقطة وبندر السلمي المركز الخامس برصيد 19.

حمد بن عيسى: أتطلع لتكرار النجاح

أكد سائق فريق روبيكو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة على سيره في التقدم بالبطولة بشكل هادئ والاقتراب أكثر من مراكز المنافسة دون الدخول في المبالغة والدخول في متاهات المجازفة والتعرض للحوادث أو خسارة سباق دون تحقيق نقاط.

وأضاف «مازالت خططي قائمة بالتقدم نحو مراكز المنافسة على البطولة باستراتيجية قائمة على الأداء الثابت والتطور المنطقي في كل سباق، الأمر الذي أراه مناسبا جدا لطريقتي في القيادة على الحلبة. نعم فقد تعثرت قليلا في الجولات الأولى إلا أن النتائج الأخيرة في الجولة الرابعة بأبوظبي دليل على قدراتي في تحقيق العودة إلى المكان المناسب وبأكثر الطرق فاعلية».

ويرى الشيخ حمد بن عيسى إمكانية استفادته من الصراع الدائر بين صاحبي المركز الثاني طارق الجمال وعبدالعزيز اليعيش وذلك من خلال سقوط أحدهما لما تحتويه المنافسة من قوة كبيرة ورغبة بين الطرفين للتقدم.

وتابع قائلا: «دائما المنافسة القوية ما تفرز عن بطل وضحية وأتمنى أن يخدمني ذلك للتقدم أكثر في سلم الترتيب، إلا أنني مطالب أيضا بالحذر من الملاحقة اللصيقة للسائق الإماراتي محمد العويس الذي تفصلني عنه نقطتين فقط».

رفيعي: لا سبيل لدي غير الفوز

أبدى السائق البحريني رائد رفيعي المتضرر الأكبر من الجولة الماضية، رغبته العارمة في تصحيح وضعه وتعويض الخسارة الكبيرة بخروجه صفر اليدين بعدم استطاعته إكمال أي من السباقين.

وقال رفيعي: «أنا ذاهب لأبوظبي من أجل العودة إلى اللعبة، ولن أرضى بخروجي هكذا دون المنافسة على مركز الصدارة. ما حدث لي في السباقين أمر غير طبيعي فقد لاحقني سوء الطالع بطريقة لا تصدق حتى أنني لم استطع الحصول ولو على نقطة واحدة من عطلة نهاية الأسبوع الماضي».

ونقل رفيعي عن فنيي البطولة تطميناتهم بتجهيز السيارة بالشكل المطلوب بعد سلسلة الأعطاب التي تعرضت لها في الجولة الماضية، الأمر الذي اعتبره أداة رئيسية في تحديد مدى قدرته على العودة في البطولة.

وأضاف «هذه النوعية من السباقات لا تعتمد على السائق فقط فهي منظومة متكاملة بينه وبين السيارة والفريق الفني، ومتى ما استطاعت كل حلقه من هذه السلسلة المتكاملة تأدية عملها على أكمل وجه كلما انعكس ذلك على النتيجة النهائية».

وتابع: «لا أريد أن يُفهم كلامي على منحى آخر أو اعتباره انتقاصا من قدرة زملائي السائقين، لكن فليعذرني الجميع فأنا ذاهب لأبوظبي لتحقيق الفوز في السباقين وكسر الحظ السيئ الذي لازمني في جميع السباقات التي أجريتها على هذه الحلبة، فلم يسبق لي وأن أنهيت أي سباق على مرسى ياس من أصل أربع تجارب».