قال ممثل الدائرة الثالثة بمجلس بلدي المنطقة الوسطى، رئيس اللجنة المالية والإدارية بالمجلس البلدي عدنان المالكي إن أزمة النظافة انتهت، وإن المجلس البلدي استطاع القضاء على 80 في المئة من مشكلات النظافة.

وتحدث المالكي في لقاء مع «الوسط» عن الوضع العام للدائرة الثالثة التي تضم ثمانية مجمعات سكنية من مدينة عيسى، مؤكدا أن طرق وشوارع مدينة عيسى انتهت، وأنها لم تخضع إلى تطوير منذ العام 1968.

وأضاف أن وزارة الأشغال سلمت المجلس البلدي جداول تبين الشوارع والطرق التي سيتم تعديلها، ولكنها تفتقر إلى تحديد موعد بدء وانتهاء المشروعات بسبب عدم وجود موازنة للمشروعات.

وعلى صعيد آخر أكد أن وزارة الإسكان لم تضع مدينة عيسى في خططها المستقبلية، في الوقت الذي قال فيه إن الوزارة ستنتهي من مسح جميع المجمعات السكنية بدءا من المجمعين السكنيين 803 و804 خلال العام الجاري، تمهيدا إلى منح الزوايا للمستحقين.

وذكر أنه ينوي إعادة ترشحه للانتخابات المقبلة، وأنه تلقى عروضا من قبل أربع جمعيات لدعمه في الانتخابات، وفيما يأتي نص اللقاء:

ما هي آخر مستجدات الملف الإسكاني في الدائرة الثالثة؟

- في الواقع فإن الملف الإسكاني يعتبر ملفا متشعبا وشائكا في وقت واحد، ويتطلب تعاون جميع الجهات للانتهاء منه سواء في الدائرة الثالثة أو في أية دائرة أخرى في البحرين.

أما فيما يخص الملف الإسكاني في الدائرة الثالثة، فإننا استطعنا بالتعاون مع وزارة الإسكان طي ملف أصحاب طلبات العام 1992، وقمت بتسليم قرصا مدمجا إلى وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة يتضمن معلومات عن أوضاع المواطن البحريني في الجانب الإسكاني، وخصوصا لمن يعيشون من دون منازل، بينما أسعار العقارات في ارتفاع.

مصير أصحاب طلبات 93 و94 مجهول

أما وزارة الإسكان قامت بدفع بدل الإيجار، إلا أن غالبية الشقق يكون سعرها أكثر من 150 دينارا، وهي المبالغ التي يضطر المواطن أن يتحملها كأعباء إضافية له، بينما الأفراد يبحثون عن منازل وليس عن بدل للسكن حتى عشرين عاما، وبحسب الدستور، يكون المواطن في مثل هذه الحالة مظلوما.

وفيما يخص الطلبات الإسكانية في الدائرة الثالثة فبدأت مشكلتنا مع أصحاب طلبات العامين 1993 و1994 الذين لا نعلم أين سيكون مصيرهم الإسكاني؛ هل ضمن إسكان توبلي، أو إسكان النويدرات، أو إسكان اللوزي، فوزارة الإسكان لم تشر صراحة بأسماء المستفيدين من أصحاب طلبات 1992 الإسكانية في أي من الطلبات الإسكانية، لذلك نأمل أن تكون الصورة واضحة تجاه أصحاب طلبات العامين 1992 و1993 الإسكانية.

المواطنون لن يقبلوا بالشقق

حقيقة ما يؤسف هو أن وزارة الإسكان لم تضع مدينة عيسى في خططها المستقبلية، إن أوجدت لها خطة... نعم، لا أختلف مع الوزارة في أن مدينة عيسى تفتقر إلى المساحات الواسعة لإنشاء مشروع إسكاني لأصحاب الطلبات من أهاليها، ولكن ذلك لا يمنع من الانتهاء من الطلبات القديمة على الأقل من خلال توزيعها على مختلف مشروعات البحرين الإسكانية، بدلا من حرمانهم من السكن في أية محافظة أخرى بحجة تغيير العناوين.

وأود الإشارة إلى أن إصرار وزارة الإسكان على إنشاء الشقق العمودية أمر مرفوض، لن يكون في صالح أي طرف، وخصوصا مع رفض المواطنين السكن فيها، في حين نجد أن الوزارة لم تتأخر في إنشاء عمارات سكنية ضمن مشروعات: سلماباد، والنويدرات، واللوزي الإسكانية.

نأمل طمأنة الأهالي بشأن البيوت الذكية

وما رأيكم في التوجه الجديد لوزارة الإسكان في إنشاء «البيوت الذكية»؟

- بحسب المعلومات المتاحة لنا وما رأيناه على أرض الواقع فإن المنازل لا تضم أفنية، وهو ما لم يعتد عليه المواطن البحريني منذ القدم وحتى الآن، بالإضافة إلى توقعات بأن تكون المنازل متلاصقة، وهو أيضا أمر سلبي في المشروع ويعيدنا إلى منازل الإسكان القديمة، لذلك نأمل من وزارة الإسكان طمأنة الأهالي بهذا الشأن.

كما نأمل أن يكون نصيب المواطن البحريني كغيره من مواطني دول الخليج العربي، له الحق في الحصول على المساحة المناسبة له في منزل أحلامه، بدلا من أن يعيش في منزل أشبه بشقة متكونة من طابقين.

منح الزوايا بعد الانتهاء من المسح الشامل

وفيما يخص الزوايا المجانية التابعة لمنازل الإسكان، هل انتهيتم من منحها للمستفيدين مع الوزارة؟

- انتقل الملف لي بعد أن كان لدى العضو البلدي السابق يوسف بوزيد، الذي مسكه طوال فترة وجوده في المجلس البلدي، ويهدف إلى منح المواطنين الزوايا التي تقع ضمن مساحات منازلهم أو أمامها، وإلى تعديل مستوى المنازل.

وطبعا تختلف مساحة الزوايا من منزل إلى آخر، ولكن البعض ممن خالف وقام ببنائها تسبب في خلق مشكلة، ولابد من علاجها معهم.

وانتهت وزارة الإسكان من مسح منازل المجمع السكني 810 التابع إلى الدائرة الرابعة، والمجمع السكني 802 في الدائرة الثالثة، ولكن خطة الوزارة أن تنتهي من مسح جميع المجمعات السكنية بدءا من المجمعين السكنيين 803 و804 خلال العام الجاري.

لا أزمات جديدة في ملف «البيوت الآيلة»

بعد الأزمة التي لحقت بمشروع إعادة هدم وبناء المنازل الآيلة للسقوط، وملفي الخدمة الاجتماعية وعوازل الأمطار، إلى أين وصل بكم الحال في الدائرة الثالثة؟

- سيتم هدم وإعادة بناء 30 منزلا من الدائرة الثالثة، وسيتم ترميم 100 منزل، واستفادت 500 أسرة من مشروع عوازل الأمطار.

ورفعنا ملف 50 حالة للاستفادة من مشروع الترميم، و50 آخر للاستفادة من عوازل الأمطار، بالإضافة إلى انتهاء أزمة عدم صرف بدل الإيجار للأسر المستفيدة من مشروع «الآيلة».

طرق مدينة عيسى تنتظر التطوير

بعيدا عن ملفي الإسكان، و»البيوت الآيلة للسقوط»، كيف يقيم العضو البلدي للدائرة الثالثة الوضع العام لطرق وشوارع مدينة عيسى؟

- الطرق والشوارع منتهية، فهي لم تخضع إلى تطوير منذ العام 1968، وعلى رغم ذلك رفعنا عددا من مطالبنا لتعديل البنية التحتية، وفعلا تسلمنا جداول من قبل الوزارة تبين الشوارع والطرق التي سيتم تعديلها، ولكنها تفتقر إلى تحديد موعد بدء وانتهاء المشروعات بسبب عدم وجود موازنة للمشروعات، لذلك نتمنى من الوزارة الاستعجال في تحديد أوقات بدء مشروعات البنية التحتية.

ولا يمكنني أن أنكر قيام الوزارة برصف جزء من الشارع المؤدي إلى مدينة خليفة الرياضية في المجمع السكني 808، وجزء آخر من شارع عمان، بالإضافة إلى شارع الرياض الذي وضع فيه سبعة مرتفعات تخفيف سرعة، ولكن نأمل تطوير باقي الشوارع المنتشرة في ثمانية مجمعات سكنية تبدأ من مجمع 801 وتنتهي في 801. المؤسف في الموضوعات الخدمية هو أن الوزراء المعنيين بالوزارات الخدمية لا يعيرون اهتماما كبيرا إلى الممثلين البلديين بعكس أعضاء مجلس النواب، على رغم أننا الأقرب إليهم وإلى المواطنين، وعلى رغم استمرار توجيه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بشكل مستمر إلى الوزراء للاهتمام بالجانب نفسه، وهذه مدينة عيسى التي لم تشهد زيارة أي وزير ذي علاقة بالشأن الخدمي للاطلاع على احتياجاتها.

قريبا مشروعات استثمارية في الدائرة الثالثة

ما أهم المشروعات الاستثمارية التي ستشهدها الدائرة الثالثة؟

- من المتوقع أن تحتضن الدائرة مشروع مجمع تجاري سكني، يقع تحت إشراف بنك الإسكان.

وسيضم المجمع أربع عمارات سكنية، سيتم عرض شققها للبيع لمن يرغب في ذلك من أهالي مدينة عيسى، وإن كان مستفيدا من مشروعات وزارة الإسكان.

كذلك تقدمت باقتراح لإنشاء حديقة نموذجية للمسنين في المجمع السكني 807، الذي يهدف إلى توفير جو مناسب لفئة المسنين، بعيدا عن الحدائق التي يذهب إليها الأطفال والشباب، والتي يملؤها الضجيج.

وأيضا سيتم إنشاء نصب تذكاري في أحد دوارات الدائرة، وممشى على شارع الرياض، خلال العام الجاري، بسبب خلو الدائرة من أي ممشى رياضي. وأخيرا مشروع تطوير السوق الشعبي، الذي سينفذه مستثمر كويتي، وسيكون مشابها إلى سوق المباركية في دولة الكويت.

وسيكون السوق بمثابة السوق المركزي، ولكن بشكل مطور، وسيضم سوقا شعبية وسوقا للخضراوات والفواكه، وسوق السمك، بينما سيكون في موقعه الحالي، والأولوية للتجار المنضمين له حاليا، بعد أن يتم نقلهم إلى سلماباد أو شارع الخدمات. وأتوقع أن يتم البدء في المشروع خلال نصف العام الجاري وما بعده.

ملفا النظافة والباعة المتجولين يسيران بهدوء

هل هدأ ملف النظافة في الدائرة الثالثة، بعد أن استمرت الشكاوى لمدة لا تقل عن ستة أشهر خلال العام الماضي؟

- نعم، وأستطيع أن أقول إننا قضينا على 80 في المئة من مشكلات النظافة، وأحرص على متابعة أمور النظافة في الدائرة بشكل يومي من خلال القيام بجولات في الطرق والشوارع، وتوجيه الملاحظات إلى المشرف على الدائرة في شئون النظافة.

وتم رفع عدد الحاويات والعمال، والأهالي راضون عن الوضع العام للنظافة في الدائرة، ولكن نتمنى أن يتطور وضع النظافة عموما في البحرين.

وماذا عن الباعة المتجولين؟

- استطعنا أن نحل مشكلة انتشارهم من خلال تحديد موقع واحد لهم، الذي يضم الآن 30 بائعا، بالإضافة إلى ضبط عدد من العمالة السائبة التي تقوم بالعمل نفسه من خلال جولة مع المفتشين ووزارة العمل، ونعمل الآن على تكييف سوق النويدرات حتى يتم تغيير أماكن انتشار العمالة السائبة في جزيرة سترة والقرى المجاورة لها إلى السوق نفسها.

أنجزتُ 70 من برنامجي الانتخابي

أخيرا، هل ينوي عدنان المالكي إعادة ترشحه للانتخابات المقبلة؟

- نعم، وأحمد الله سبحانه وتعالى أنني استطعت أن أنجز 70 في المئة من برنامجي الانتخابي، وأن أنال رضا الكثير من أهالي الدائرة، وهو ما دعاني إلى إعادة ترشحي مرة أخرى، سواء للمجلس البلدي أو لمجلس النواب.

وهل حصلت على أي دعم من قبل أي جهة؟

- لا أخفي عليك أنني تلقيت دعما للانتخابات الم