قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC سعود الدويش إن شركة «فيفا» البحرين ستبدأ نشاطها في 3 مارس/ آذار المقبل، وإنها ستركز على الإنترنت أكثر من الهاتف النقال.

وأبلغ الدويش الصحافيين ردا على سؤال عن موعد إطلاق شركة «فيفا» نشاطها في البحرين أن الموعد المحدد هو 3 مارس. وكان المسئول السعودي يتحدث على هامش مؤتمر عن «توفير شبكات برودباند واسعة الانتشار»، والذي نظمته هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) أمس (الإثنين) في فندق الدبلومات.

وأوضح الدويش أن شركة «فيفا» لن تدخل السوق كمشغل تقليدي، «إذ إننا سنقدم خدمة البرودباند، والتي تشمل النطاق العريض (الإنترنت) والبيانات، وأن الشبكة بنيت على هذا الأساس. الشبكة الحديثة بنيت بسرعة عالية وبتغطية 100 في المئة».

وأجاب على سؤال بشأن المنافسة، فبين الدويش أنه يعتقد أن المشترك سيأتي (إلى الشركة) بسبب الجودة أولا، وأن ما يدفعه سيحصل عليه أو أكثر، والآن بدأنا في حجز الأرقام.

وأضاف «لن ندخل السوق في حرب أسعار مع المشغلين الحاليين لأن هذا لا يفيد الجميع، وهو أيضا لا يفيد اقتصاد البحرين التي تريد شركات قوية تقوم بالتطوير وتقدم خدمات جديدة، وأيضا تضيف أفكارا وتخلق فرص عمل للناس وتسهم إسهاما جيدا في اقتصاد البحرين. ليس الهدف هو تكسير الرؤوس ولكن أيضا لا بد أن تكون أي خدمة جديدة للعميل واقعية. سنقدم لكل شريحة الخدمة التي ترغب فيها».

وتوقع الدويش أن تحصل الشركة السعودية على حصة من سوق البحرين تبلغ نحو 20 في المئة من السوق خلال العامين المقبلين. أما بالنسبة إلى الإنترنت، فإن حصة الشركة يتوقع أن تبلغ من 30 إلى 40 في المئة.

وتطرق إلى خدمة الانترنت في هذه المملكة الصغيرة، فأفاد الدويش أن «البحرين من الدول المتطورة في الخليج بالنسبة إلى البرودباند، إذ إن نسبة الدخول (Penetration) نسبة جيدة تبلغ نحو 82 في المئة. أما بالنسبة لخدمة اللاسلكي، فأعتقد أننا قمنا بتغطية البحرين 100 في المئة».

وينتظر أن تقوم شركة الاتصالات السعودية بنقل مكاتبها إلى بناية جديدة بالقرب من المجمع التجاري «سيتي سنتر البحرين» عند اكتمالها قريبا لبدء الانطلاقة الرسمية لتقديم خدماتها في البحرين، بعد عام واحد من حصولها على رخصة من هيئة تنظيم الاتصالات.

ولا تزال «فيفا» تعمل من مقرها المؤقت في منطقة السيف منذ نحو عام، حيث ساهم مهندسون وعمال أجانب في وضع شبكة اتصالات حديثة للشركة.

وكانت الشركة السعودية، وهي الثالثة التي ستقدم خدمات الهاتف الجوال في البحرين، تعتزم شراء برج حديث في منطقة السيف الحديثة بالقرب من مقر شركتي الاتصالات «زين البحرين» و»مينا تيليكوم» ولكنها صرفت النظر عن ذلك في نهاية المطاف.

وفي صورة لمشهد التنافس بين الشركات الثلاث وهي فيفا وزين وبتلكو، تدفق مئات الزبائن لمراكز مبيعات شركة الاتصالات المتنقلة الجديدة (viva) لحجز أرقام الهاتف النقال في أكبر عملية بيع لأرقام اتصال تتم في البحرين.

وعرضت الشركة عشرات الآلاف من الأرقام عبر موقعها الإلكتروني، إذ أدى الضغط الشديد على خادم الموقع إلى توقفه عن العمل لفترات متقطعة في حين اصطفت طوابير في مراكز المبيعات قبل فتح الفروع في الساعة العاشرة صباحا؛ إذ نفدت آلاف الأرقام خلال ساعتين فقط.

وكانت شركة الاتصالات السعودية قد تسلمت من الهيئة رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار).

وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات، والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم وتطوير الصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والمرافق الرياضية وغيرها داخل المملكة.

كما تعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

والشركة، التي حصلت على الرخصة من الهيئة المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة في شهر مارس العام 2009، ملزمة حسب قانون الهيئة بتغطية 95 في المئة من مساحة البحرين خلال 12 شهرا من إصدار الرخصة لها. وتنتهي المدة بنهاية شهر مارس المقبل.

وسيؤدي دخول الشركة السعودية في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات، إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف الجوال في المملكة، التي فتحت سوق الاتصالات للمنافسة أمام الشركات في نهاية العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار، والذي أدى إلى إنهاء احتكار «بتلكو» للخدمة دامت فترة تصل إلى أكثر من عقدين، وقاد إلى تراجع ملحوظ في أسعار الاتصالات في هذه الجزيرة.

ويبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال في الوقت الحاضر نحو 1,4 مليون مشترك في الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة.