قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس (الخميس) انه عقد اجتماعا «جيدا للغاية» مع رئيس هيئة الأركان الجنرال ايلكر باشبوغ لبحث التوتر الناجم عن اعتقال عشرات العسكريين للاشتباه بتخطيطهم لقلب الحكومة.
وصرح اردوغان للصحافيين في البرلمان أن «الاجتماع كان جيدا للغاية»، حسب ما نقل تلفزيونه «ان تي في». وشارك الرئيس عبدالله غول في الاجتماع الذي دعا إليه بعد اعتقال نحو 50 عسكريا يوم (الاثنين) الماضي للاشتباه بعلاقتهم بمؤامرة في عام 2003 للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان والذي له جذور إسلامية.
وجاء في بيان لمكتب الرئاسة أن المحادثات التي جرت «أكدت على ضرورة أن يتصرف كل شخص بمسئولية حتى لا تضعف المؤسسات خلال هذه العملية».
وذكرت وسائل الإعلام أن هذه الحملة توسعت بعد أن وجهت محكمة في إسطنبول اتهامات إلى ثمانية ضباط آخرين للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة تعود للعام 2003 للإطاحة بالحكومة الإسلامية-المحافظة التركية بينهم جنرالان متقاعدان. وبذلك يرتفع عدد العسكريين الكبار الموقوفين في هذه القضية إلى عشرين. وقررت المحكمة في المقابل الإفراج عن نحو 12 مشتبها بهم.
ويندرج هذا الإجراء القضائي في إطار تحقيقات يجريها منذ ثلاثة أعوام مدعون في اسطنبول حول مؤامرات مفترضة ترمي إلى إطاحة حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، الحاكم منذ 2002.
العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ