العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ

البرادعي: لن ينصلح حال مصر الاقتصادي إلا إذا انصلح حاله السياسي

أكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد البرادعي أن التغيير في مصر «حتمي وعاجل وضروري». وقال البرادعي في حوار مطول مع الإعلامية البارزة منى الشاذلي في برنامجها التليفزيوني بقناة «دريم» الفضائية «العاشرة مساء» إن الشعب المصري «لن ينصلح حاله الاقتصادي والاجتماعي إلا إذا انصلح حاله السياسي».

وكان البرادعي عاد إلى مصر يوم (الجمعة) الماضي بعد أن قرر الاستقرار في وطنه وبعد أن أعلن نيته في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إذا توافرت شروط النزاهة والقبول الشعبي بالإضافة إلى تعديل الدستور.

وامتد الحوار الذي وصفته الشاذلي بالاستثنائي حتى الواحدة من صباح يوم أمس (الاثنين) وتخلله عدد من المداخلات من مواطنين عاديين وشخصيات عامة مثل أستاذ العلوم السياسية جهاد عودة وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني والروائي والأديب علاء الاسواني.

وردا على سؤال عما إذا كان على استعداد لترشيح نفسه أمام الرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة العام المقبل 2011 إذا قرر مبارك خوضها، قال البرادعي: «إذا أراد الشعب مني المشاركة فسوف أشارك مهما كان المنافس أمامي وإذا طلب الشعب مني أن أكون أداة التغيير فلن أخذله». وشدد بالقول: «علاقتي بالرئيس مبارك علاقة مودة وكذلك علاقتي ببعض الوزراء ولكنني أختلف معهم في السياسات».

وقال البرادعي: «غالبية الناس معترضوٍٍن على الأوضاع القائمة وأنا منهم ... فالاقتصاد لا يتقدم وهناك توترات كبيرة بين المسلمين والأقباط». وانتقد البرادعي الدستور المصري وقال إنه في ظله لا يستطيع 99 في المئة من الشعب المصري ترشيح نفسه للرئاسة كما أنه يخالف التزامات مصر الدولية، لذا «لابد من تعديله».

ورأى المدير السابق للوكالة الذرية أنه لن تكون هناك أحزاب قوية في مصر بسبب عدم توافر المناخ لذلك، «وستظهر الأحزاب القوية إذا كان هناك دستور سليم وديمقراطي». وعندما سألته الشاذلي «لماذا لا تؤسس حزبا؟» ، قال :»إنه أمر مهين أن يكون الحزب الحاكم هو الذي يحكم ...»، في إشارة إلى أن الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف هو رئيس لجنة شئون الأحزاب.

وردا على سؤال عما إذا كانت لديه خطة يسير عليها، قال البرادعي: «ليس عندي خطة ولا أسعى لرئاسة الجمهورية ... أحاول أن أحسن حال بلدي». وأضاف أن «مصر تستحق ما هو أفضل مما هي فيه الآن».

وقال البرادعي إن الإصلاح سهل وإن مصر ليست أول دولة أو آخر دولة تقدم على ذلك «ففي الثمانينيات كانت هناك 40 ديمقراطية واصبح هناك الآن 114 ديمقراطية»، وأضاف «أؤكد أن هدفي هو ألا يكون هناك مخلص منقذ لمصر ولكن

أن تخلص مصر نفسها».

وأشارت الشاذلي إلى أن من كانوا في استقبال البرادعي يقدر عددهم بالمئات حسبما أظهرت التغطية التليفزيونية وأن هناك الملايين لا يعرفونه، كما أشارت إلى قول البعض إن شعبية البرادعي تأتي من عالم افتراضي عبر الإنترنت، وهو ما رد عليه البرادعي بالقول: «إنني لا أبحث عن شعبية ولكن لدي رسالة حب أريد أن أوصلها للشعب المصري».

وعندما سألته عن المكان الذي سيلتقي فيه بالشباب وغيرهم في ضوء قانون الطوارئ المفروض في مصر، قال البرادعي: «سأقابلهم في منزلي وخارج منزلي». وأكد في ختام الحوار «إنني لا أحتاج لشهرة أو مال أو تقدير ...وأقول للفقراء سأحاول معكم وبمشاركتكم أن أوفر لكم الأفضل وإذا فشلت في ذلك فسوف اعترف بفشلي».

العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:00 ص

      البرادعي...

      ممول من قبل امريكا والدول الغربيه ولن يغير شي بل حاله حال الحالي .

    • زائر 2 | 4:14 ص

      بو جاسم

      يبدوا أن رياح التغيير في المنطقة قد هبة مرة ثانية بعد ركود فبعد نهاية عهد الدكتاتورية البعثية الصدامية في العراق وتحررها ونهاية الدكتاتورية المعاوية الموريتانية كذلك ونهاية حكم الوهابيون الإرهابيون في أفغانستان جاء الدور على مصر ليشم الموطن ريح النسيم للحرية وقد حان الوقت فعلاً الحرية التي ستهب من مصر على باقي الدول العربية.

    • زائر 1 | 12:09 ص

      العالي

      كل التوفيق للتغيير في مصر .

اقرأ ايضاً