اتهم رئيس مجلس أمناء صندوق الدير الخيري، عبدالله الشيخ، رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة بالمماطلة في دفع مبالغ رعاية حفل لتكريم الطلبة المتفوقين منذ عام ونصف العام تقريبا.

وأبدى الشيخ استغراب الصندوق من هذه العملية على رغم موافقة رئيس المجلس البلدي على صرف مبالغ الرعاية التي تقدر بألف دينار أو أكثر، وقال: «إن الصندوق خاطب رئيس المجلس شفهيا في بداية الأمر بشأن رعايته للحفل وتحمله لنفقاته، ووافق على إثرها، وتم تقديم الطلب رسميا عبر خطاب ورد للمجلس البلدي باسم الرئيس بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2008، الذي وافق أيضا ضمن خطاب رسمي ورد من المجلس للصندوق. وأفاد بأن الحفل كان لتكريم الطلبة والطالبات المتفوقين ونظم في 31 أكتوبر من العام 2008.

وأوضح الشيخ أن «رسالة وردت من المجلس البلدي باسم ممثل الدائرة العضو البلدي محمد حسن عباس، مفادها أن رئيس المجلس وافق على رعايته للحفل وتكفله بنفقاته، وذلك انطلاقا من توجه المجلس لتقديم العون والمساعدة للجميع بتاريخ 22 أكتوبر من العام نفسه»، مضيفا أنه: «على أساس ذلك تم الاعتماد على خطاب رئيس المجلس في نفقات الحفل، وتمت التجهيزات وطباعة اللافتات متضمنة رعايته، إلى جانب تكريمه بدرع تذكاري تقدير على تعاونه ورعايته للحفل».

وذكر رئيس مجلس أمناء الصندوق، أن «الموضوع مر عليه نحو عام ونصف العام تقريبا، ولم يتسلم الصندوق أية مبالغ من رئيس المجلس على رغم مخاطبته عدة مرات، علما بأن الصندوق لجأ إلى دفع مبالغ الحفل من حسابه الخاص المحدود جدا، في الوقت الذي تساوي الـ 1000 دينار مبلغا لا يستهان به بالنسبة إلى الكثير من الأسر المحتاجة في القرية».

من جانبه، علق رئيس مجلس بلدي المحرق، محمد حمادة، على تصريحات رئيس الصندوق، ونفى أي نوايا للمماطلة في دفع مبالغ الرعاية، مؤكدا نيته في دعم جميع الأنشطة التربوية والاجتماعية الذي تنظمها الصناديق الخيرية والمنظمات الأهلية.

وقال حمادة: «أنا وافقت على رعاية الحفل وتحمل نفقاته، ووافقت على المبلغ المزمع صرفه للصندوق مؤخرا، إلا أن بعض الإجراءات والقرارات الوزارية المتزامنة مع أزمة شح الموازنة أعاقت الأمر وأخرته لفترة». وأكد رئيس المجلس مؤكدا أن «جميع التواقيع اللازمة من جهته صدرت عن مكتبه وحُولت للجهة المعنية من أجل صرفها للصندوق، غير أن وزير شئون البلديات والزراعة أصدر معايير ملزمة للجانبين المالي والحسابي المتعلقة بآلية صرف الموازنة في الجانب الاجتماعي»، واعدا الصندوق خيرا.