أطلق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عمليات شركة الاتصالات السعودية (فيفا) في البحرين الليلة الماضية، وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة STC سعود الدويش إن نحو 75 ألف شخص حجزوا أرقاما مع الشركة، التي استثمرت أكثر من 200 مليون دينار حتى الآن لبناء شبكة اتصالات حديثة.

وأبلغ الدويش الصحافيين أن المشتركين سيحصلون على خدمات برودباند بسرعات عالية مجانا لمدة ثلاثة أشهر، وسيتمكن زبائن «فيفا» (VIVA) من الاتصال ببعضهم البعض وبزبائن STC في المملكة العربية السعودية مجانا أيضا. كما عرضت «فيفا» تخفيضا تصل نسبته إلى 90 في المئة على المكالمات الدولية لمدة 3 أشهر.

رئيس الوزراء يدشن شركة VIVA للاتصالات

الوسط - محرر الشئون المحلية

رعى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مساء أمس (الأربعاء) حفل تدشين شركة (viva) للاتصالات وذلك بفندق الريتز كارلتون، إوخلال الحفل أكد سموه أن «قطاع الاتصالات أصبح رقما مهما في مبادرات التنمية الاقتصادية، والحكومة تعمل على تنظيم وتطوير هذا القطاع ليكون قوة أساسية تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني».

ولفت سموه إلى أن «الحكومة عندما تبنت مبادرة تحرير سوق الاتصالات كان الأساس في ذلك إشاعة أجواء التنافسية العادلة والتعددية أمام المواطنين لاختيار أفضل خدمات الاتصالات».

كما أشاد سموه بتشجيع عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمبادرات السعودية لتعزيز الوجود الاستثماري والاقتصادي في مملكة البحرين تكريسا للواقع المزدهر الذي تمثله العلاقات البحرينية السعودية، وأبدى سموه لدى رعايته حفل تدشين شركة viva ترحيب مملكة البحرين باحتضان الاستثمارات السعودية «التي لن تجد من الحكومة إلا كل الرعاية والاهتمام، فهي تأتي في سياق حرص القيادتين على أن يكون التعاون الاقتصادي بين البلدين متماشيا مع النسق المتقدم الذي تسير عليه العلاقات الثنائية البحرينية السعودية والتي استحقت أن تكون نموذجا متقدما».

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاستثمار في قطاع الخدمات وفي مقدمتها الاتصالات أمر تدعمه الحكومة وتحرص على تقديم التسهيلات أمام الراغبين في هذا الاستثمار ما جعل مملكة البحرين خيارا استراتيجيا لمن يرغب بالاستثمار في قطاع الاتصالات ويدعم ذلك المنظومة التشريعية والقانونية التي تمتلكها مملكة البحرين.

واعرب سموه عن ترحيبه بشركة الاتصالات السعودية كثالث شركة مشغلة لخدمات الهاتف النقال بالمملكة، وتمنى للشركة كل النجاح والتوفيق وأن تكون إضافة مميزة في قطاع الاتصالات بالمملكة بما يعود بالنفع على خدمات الاتصالات في المملكة.

وكان حفل التدشين بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات السعودية محمد بن سليمان الجاسر كلمة قال فيها: إن إطلاق VIVA تجسيدٌ لعملية الشراكة العريقة وانعكاس للعلاقات المميزة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية. بعده ألقى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية سعود الدويش كلمة تبعها عرض فيلم وثائقي عن شركة VIVA تضمن الخدمات التي تقدمها الشركة من خلال تسع دول وابتكاراتها في صناعة الاتصالات.

أطلقت عملياتها في البحرين رسميا

نحو 75 ألف شخص حجزوا أرقاما مع شركة «فيفا»

المنامة - عباس سلمان

أطلقت شركة الاتصالات السعودية في البحرين (فيفا) عملياتها رسميا الليلة الماضية، وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة STC سعود الدويش إن نحو 75 ألف شخص حجزوا أرقاما خلال الفترة الماضية بعد أن فتحت الشركة الباب أمام الراغبين في الحصول على أرقام.

كما بين الدويش خلال مؤتمر صحافي بعد التدشين الرسمي لأعمال الشركة، التي استثمرت حتى الآن أكثر من 200 مليون دينار بحريني، أن البحرين ستكون المركز الرئيسي في المنطقة، نظرا إلى فتح قطاع الاتصالات فيها.

وكشف الدويش أن المشتركين سيحصلون على خدمات برودباند بسرعات عالية مجانا لمدة ثلاثة أشهر، وسيتمكن عملاء «فيفا» (VIVA) من الاتصال ببعضهم بعضا وبزبائن STC في المملكة العربية السعودية مجانا أيضا. كما عرضت «فيفا» خفضا تصل نسبته إلى 90 في المئة على المكالمات الدولية لمدة 3 أشهر أيضا.

وشرح الدويش قائلا: إن الشركة قامت خلال الأشهر القليلة الماضية ببناء شبكات اتصالات تعتبر الأحدث في المنطقة، ووضعت أنظمة تشغيلية متطورة لخدمة العملاء، «وتعتزم التنافس في السوق البحرينية من خلال تقديم خدماتٍ مبتكرة تلبي حاجة السوق وتثري مستوى الخدمات سواء كانت الصوتية أو لنقل البيانات أو الإنترنت عالي السرعة».

وأوضح أن ما يميز VIVA هو بناء «شبكة اتصالات حديثة وبجودة عالية تعتبر الأكثر تطورا ليس على مستوى المنطقة فحسب بل وعلى المستوى العالمي أجمع، إذ ترتكز هذه الشبكة على تقنية الـ HSPA+ المتطورة، التي ستتيح لها تقديم كل ما يصبو إليه المواطن البحريني من خدمات متعددة أهمها خدمات للنطاق العريض بسرعات عالية هي الأسرع في المنطقة والتي تصل إلى 21.1 ميغابت/ الثانية وخدمات مبتكرة سهلة الاستخدام وبأسعار عادلة ومقبولة والتغطية متكاملة لجميع المناطق والطرق في المملكة».

وأضاف أن البحرين هي الدولة العاشرة التي تعمل بها مجموعة STC، إذ أنها تعتبر الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في عالم الاتصالات مع أكثر من 100 مليون مشترك في خدماتها بجميع أنحاء العالم من خلال 9 دول أخرى هي ماليزيا واندونيسيا والهند والكويت وتركيا وجنوب إفريقيا ولبنان والأردن إضافة إلى وجودها الأساسي في السوق السعودية.

وأبلغ الدويش الصحافيين «أن عدد الذين حجزوا أرقاما بلغ 75 ألفا، والذين لديهم خدمة الإنترنت الآن نحو 7 آلاف».

ورد الدويش على سؤال بشأن الحصة المستهدفة للشركة في سوق البحرين إذ توقع أن تصل إلى نحو 25 في المئة خلال 4 إلى 5 سنوات المقبلة، وبين أن «الشركة لديها رغبة في التواجد في بقية دول الخليج العربية ولكن هذه الدول لم تفتح أسواقها حتى الآن. نرغب في ربط دول الخليج بشبكة واحدة إذا سنحت الفرصة».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «فيفا» في البحرين إبراهيم العمر فقد أوضح أن الخدمة التي تقدمها «فيفا» هي أكبر تغطية وأسرع انترنت في المنطقة، والتي ستكون غير محدودة، وأن الشركة وفرت أكثر من 400 وظيفة، 85 في المئة منهم من البحرينيين. وأضاف أن «فيفا» أوجدت شراكة مع أكثر من 40 شركة محلية و10 شركات دولية.

كما بين أن خدمة الإنترنت التي ستقدمها «فيفا» ستكون غير محدودة وبسعر 30 دينارا في الشهر.

رئيس المجموعة محمد بن سليمان الجاسر عبر عن سعادته بافتتاح الشركة رسميا على يد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وقال إن إطلاق خدمات «فيفا» في البحرين «تجسيدٌ لعملية الشراكة العريقة وانعكاس للعلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية التي تتسم بكونها علاقاتٍ تاريخية تقوم على الأُخوة والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين وتشهد تطورا مستمرا على كل المستويات انطلاقا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما».

وكان الدويش ذكر أن الشركة ستركز على الإنترنت أكثر من الهاتف النقال، وأن «فيفا لن تدخل السوق كمشغل تقليدي، إذ إننا سنقدم خدمة البرودباند، التي تشمل النطاق العريض (الإنترنت) والبيانات، وأن الشبكة بنيت على هذا الأساس. الشبكة الحديثة بنيت بسرعة عالية وبتغطية 100 في المئة».

ولاتزال «فيفا» تعمل من مقرها المؤقت في منطقة السيف منذ نحو عام، حيث ساهم مهندسون وعمال أجانب في وضع شبكة اتصالات حديثة للشركة.

وكانت الشركة السعودية، وهي الثالثة التي ستقدم خدمات الهاتف الجوال في البحرين، قد عرضت عشرات الآلاف من الأرقام عبر موقعها الإلكتروني، واصطفت طوابير على مراكز المبيعات قبل فتح الفروع.

وتسلمت الشركة السعودية رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال في شهر مارس/ آذار العام الماضي، بعد فوزها في مزاد طرحته هيئة تنظيم الاتصالات، وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار).

وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات، والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم وتطوير الصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والمرافق الرياضية وغيرها داخل المملكة.

كما تعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وسيؤدي دخول الشركة السعودية في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات، إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف الجوال في المملكة، التي فتحت سوق الاتصالات للمنافسة أمام الشركات في نهاية العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار، والذي أدى إلى إنهاء احتكار «بتلكو» للخدمة الذي دام فترة تصل إلى أكثر من عقدين، وقاد إلى تراجع ملحوظ في أسعار الاتصالات في هذه الجزيرة.

ويبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال في الوقت الحاضر نحو 1,4 مليون مشترك في الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة.