أخطأ الكثيرون حين اعتقدوا أن بطولة العالم لسباقات الجائزة الكبرى، لم تتأثر برحيل السائق الأسطوري الألماني مايكل شوماخر وتوقف مسيرته عند قرار الاعتزال مع انتهاء موسم العام 2006.

شوماخر أحد أعمدة رياضة السيارات والسبب الرئيسي في زيادة شعبيتها مع نهاية التسعينات من القرن الماضي حتى الأعوام الأولى من الألفية الجديدة، يعود مرة أخرى ليشعل فتيل الإثارة والحماس في أبرز الرياضات الميكانيكية بقرار عدوله عن الاعتزال للتسابق من داخل كبينة سيارة فريق «مرسيدس جي بي» بدءا من سباق الجائزة الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 في إضافة نوعية إلى مجموعة المفاجآت التي تحتضنها حلبة البحرين الدولية على الجانبين الرياضي والترفيهي في افتتاح بطولة العالم للعام الجديد خلال الفترة من 12 وحتى 14 مارس/ آذار المقبل.

يقول شوماخر: «لاشك في أن سباق البحرين سيكون خاصا بالنسبة إلي هذا العام، كل شيء سيبدأ من جديد. دائما ما أحببت التواجد في الصخير والقيادة على حلبة البحرين الدولية ويبدو أن الجميع متحمسون لذلك، ونحن السائقين نشعر بأننا محل ترحيب هناك، وبالنسبة إلي فإن الحلبة توفر آمال شخصية كبيرة. لم أكن لأعود إلى سباقات الفورمولا 1 والانضمام لفريق مرسيدس جي بي، لو لم أدرك قدرتنا بالصراع على اللقب الأمر الذي سيبدأ من البحرين».

وكان القائمون على رياضة سباقات الفئة الأولى للسيارات، قد اعتقدوا أن السيطرة التي فرضها مايكل شوماخر وفريقه الفيراري لمدة 6 سنوات متتالية من العام 1999 وحتى 2004، سببا في انخفاض معدلات المشاهدين واهتمام المشجعين والجمهور بالرياضة قبل أن تثبت الأرقام عكس ذلك، الأمر الذي يعزز من فرص حلبة البحرين في تسجيل حضور جماهيري قياسي لهذا العام.

وبالعودة للتاريخ فإن دخول أطراف جديدة على المنافسة بعد إنهاء فريق الرينو احتكار الفيراري في العام 2005، عن طريق سائقه الشاب صاحب لقب أصغر بطل للفورمولا 1 في العالم الإسباني فيرناندو ألونسو، لم يعوض غياب شوماخر عن حلبات السباق في الأعوام الماضية حتى اعتبرت المصيبة والخسارة الأكبر لهذا العالم المشوش بسرعة الأرقام والإنجازات هو اعتزال بطل العالم لسبع مرات شوماخر، مسببا برحيله غصة دائمة في صدر عشاق ومحبي سباقات الجائزة الكبرى.

وكان الخبر الحزين حين أعلن فريق فيراري عقب سباق جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الخامسة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 العام 2006، أن سائقه الألماني مايكل شوماخر بطل العالم 7 مرات سيعتزل في نهاية الموسم.

ويحمل شوماخر عدد خرافي من الأرقام القياسية في بطولة الجائزة الكبرى، أبرزها لقب بطل العالم 7 مرات، 90 فوزا، 68 انطلاقا من المركز الأول، 74 أسرع زمن، 43 مركزا ثانيا، 153 صعودا على منصة التتويج، 62.19 في المئة نسبة انتصار في مسيرته، 1353 نقطة، التصدر في 5047 لفة، الانطلاق من المركز الأول 40 مرة، الفوز في 13 سباقا من أصل 18 خلال موسم واحد في 2004، التتويج بلقب جائزة فرنسا 8 مرات، الانطلاق 9 مرات من المركز الأول في جائزة سان مارينو.

وحقق شومي الانتصارات في الجوائز الكبرى: فرنسا (مانيي كور): 8 مرات (1994 و1995 و1997 و1998 و2001 و2002 و2004 و2006)، كندا (مونتريال): 7 مرات (1994 و1997 و1998 و2000 و2002 و2003 و2004)، سان مارينو (ايمولا): 7 مرات (1994 و1999 و2000 و2002 و2003 و2004 و2006)، بلجيكا (سبا - فرانكورشان): 6 مرات (1992 و1995 و1996 و1997 و2001 و2002)، اليابان (سوزوكا): 6 مرات (1994 و1996 و2000 و2001 و2002 و2004)، إسبانيا (برشلونة): 6 مرات (1995 و1996 و2001 و2002 و2003 و2004)، أوروبا (خيريز ونوربورغرينغ): 6 مرات (1994 و1995 و2000 و2001 و2004 و2006)، موناكو: 5 مرات (1994 و1995 و1997 و1999 و2001)، الولايات المتحدة (إنديانا بوليس): 5 مرات (2000 و2003 و2004 و2005 و2006)، البرازيل (انترلاغوس): 4 مرات (1994 و1995 و2000 و2002).

والمجر (هنغارورينغ): 4 مرات (1994 و1998 و2001 و2004)، إيطاليا (مونزا): 5 مرات (1996 و1998 و2000 و2003 و2006)، أستراليا (ملبورن): 4 مرات (2000 و2001 و2002 و2004)، ألمانيا (هوكنهايم): 4 مرات (1995 و2002 و2004 و2006)، بريطانيا (سيلفرستون): 3 مرات (1998 و2002 و2004)، ماليزيا (سيبانغ): 3 مرات (2000 و2001 و2004)، باسيفيك: مرتان (1994 و1995)، النمسا (اي 1-رينغ): مرتان (2002 و2003)، البرتغال (استوريل): مرة واحدة (1993)، الأرجنتين (بوينس ايرس): مرة واحدة (1998) والبحرين (صخير): مرة واحدة (2004).