أكد مدير منتخبنا الأول لكرة القدم حسن خلفان أن الأحمر حقق الأهم والهدف من مباراة أوزبكستان وهو الفوز بنقاطها الثلاث الذي أعاد الروح والأمل لمنتخبنا في المنافسة على التأهل إلى كأس العالم 2010.
وقال خلفان بعد عودة المنتخب من العاصمة الأوزبكية طشقند أمس الأول «كانت ظروف مباراتنا وأوزبكستان صعبة جدا من جميع النواحي سواء من حيث الموقف الحرج لكلا المنتخبين قبل المباراة أو من خلال ظروف الطقس البارد جدا والأمطار الغزيرة والجمهور الاوزبكي الكبير خصوصا أن الفريق الاوزبكي دائما ما يكون صعبا في مبارياته على أرضه، لكن الحمد لله أن لاعبي منتخبنا كانوا قدر المسئولية ولعبوا بعزيمة وروح قتالية مكنتهم من التغلب على جميع الصعوبات المحيطة بالمباراة.
وأضاف «قبل المباراة وذهابنا إلى طشقند كان طموحنا وهدفنا الفوز لكنني شخصيا -وبصراحة- تمنيت وكنت سأرضى بالتعادل على ضوء مجريات سير المباراة وظروفها خصوصا أن الفريق الأوزبكي كان الطرف الأخطر وصنعا للفرص في الشوط الثاني من المباراة، بيد أن هذه المباراة أعطتنا درسا في عالم كرة القدم أن الفريق يحتاج أحيانا إلى التوفيق وقدرته على اقتناص الفوز من فرصة واحدة بل ومن نصف فرصة وهذا ما حدث بفوزنا بتوفيق من الله في خطف هدف الفوز من ركلة ثابتة وهذه كرة القدم التي أحزنتنا ولم تنصفنا في مباراتنا أمام أستراليا التي قدمنا خلالها أداء جيدا وأهدرنا فرصا كثيرة وخطف الاستراليون الفوز من خطأ في الوقت بدل الضائع وكذلك الحال في مباراتنا التي خسرناها أمام الكويت بهدف من ركلة ثابتة في كأس خليجي 19، لذلك فإننا دائما ما ننبه لاعبي المنتخب إلى هذه النقطة في ضرورة استثمار أنصاف الفرص خلال المباريات».
غياب المستوى
وتابع خلفان «لم يظهر المنتخب بالمستوى المطلوب لأسباب عدة مثل أهمية المباراة والخوف من الخسارة من الجانبين وذلك ما انطبق على أداء الفريق الأوزبكي الذي لم يشكل أي هجمة طيلة الشوط الأول بالإضافة إلى الظروف الصعبة المحيطة بالملعب والتي لم تساعد منتخبنا على تقديم المستوى المطلوب سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي لعدد من اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن فورمتهم المطلوبة لكن كان هناك تألق وبروز لافت لعدد من اللاعبين خلال المباراة وساهم ذلك التألق الفردي في حسم الفوز مثل لاعبي الدفاع ومحمد سالمين ومحمد رنغو وعبدالله عبده بعد دخوله».
وأشار خلفان إلى أن إصابة فوزي عايش بحساسية قوية وغيابه عن المباراة كان لها انعكاسا فنيا لأنه أدى إلى إعادة سلمان عيسى إلى مركز الظهير الأيسر وتحييد دوره الهجومي المعتاد ما أفقد منتخبنا أحد الأسلحة والأوراق الهجومية التي قامت عليها الاستراتيجية التكتيكية في المباريات الماضية.
الفوز أعاد الحسابات
وأكد مدير منتخبنا أن الفوز على أوزبكستان غير حسابات وموقف منتخبنا في المجموعة إذ تقدم إلى المركز الثالث برصيد أربع نقاط، وجعلنا نفكر في السعي إلى تحقيق المركز الثاني الذي سيضمن التأهل المباشر وهو الهدف الذي سيقاتل من أجله المنتخب في مبارياته الأربع المقبلة خصوصا اللقاء المقبل أمام اليابان في طوكيو والذي يجب ألا نخسر فيه لنحافظ على حظوظنا التنافسية حتى النهاية سواء ببطاقة التأهل المباشر أو المركز الثالث الذي سيذهب بالمنتخب إلى المحلق المونديالي
العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ