في حفل مبهر ومثير أقيم في هوليوود (عاصمة صناعة السينما الأميركية في لوس أنجليس) تم توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية «أوسكار» رقم 82.

حصد فيلم «خزانة الألم»، الذي يدور حول حرب العراق، ست جوائز «أوسكار»، من بينها أفضل فيلم، كما دخل التاريخ عندما اقتنصت مخرجته كاثرين بيغلو جائزة أفضل مخرجة، لتصبح أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في تاريخ «الأوسكار» على مدار 82 عاما، هازمة بذلك زوجها السابق مخرج فيلم «أفاتار» جيمس كامرون... وكانت بيغلو ضمن أربعة منتجين للفيلم مع مارك بوال ونيكولا شارتييه وجريج شابيرو.

وقد منع شارتييه من حضور مراسم حفل «الأوسكار» بعد أن كسر قواعد «الأوسكار» بإرسال رسائل بالبريد الإلكتروني لأفراد لجنة التحكيم للترويج للفيلم... وأثناء تسلمها الجائزة قالت بيغلو، وهي رابع امرأة ترشح لجائزة «أوسكار» أفضل مخرجة، «لا طريقة أخرى لوصف ذلك، هذه لحظة العمر».

وبالإضافة إلى جائزتيّ أفضل مخرج وأفضل فيلم، فاز «خزانة الألم» بجوائز: أفضل نصّ سينمائي أصلي، وأفضل مونتاج، وأفضل مونتاج صوت، وأفضل مزيج صوت.

فيما فاز الفيلم المنافس «أفاتار»، الذي حقق إيرادات قياسية على شبابيك التذاكر، بجوائز: أفضل تصوير سينمائي، وأفضل تأثيرات بصرية، وأفضل إدارة فنية.

وفي مفارقة مضحكة، فازت الممثلة ساندرا بولوك - التي فازت في وقت سابق بـ «أوسكار» أسوأ ممثلة لسنة 2009 - بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، عن دورها في فيلم «الطرف الأعمى» (The Blind Side).

وساعد أداء بولوك الساحر في جعل «الطرف الأعمى» - أول فيلم تقوم ببطولته امرأة بمفردها - يتجاوز 200 مليون دولار في مبيعات التذاكر في الولايات المتحدة وكندا، وهذه أول جائزة «أوسكار» لبولوك.

وقد شكرت بولوك أثناء تسلمها الجائزة الأكاديمية، وأعربت عن تقديرها لمنافساتها الأربع: غابوري سيديبي، وهلين ميرين، وكاري موليغن، وميريل ستريب.

وشهد حفل «الأوسكار» هذا العام منافسة قوية بين الأفلام المرشحة، التي بلغت عشرة أفلام للمرة الأولى في تاريخ «الأوسكار» وهي: «أفاتار» و»البعد الآخر» و«حي نمرة 9» و«خزانة الألم» و«الأوغاد المنتقمون» و«بريشوس» و«رجل جاد» و«تحليق» و«المسافر» و«تجربة».