أكد برلمانيون عرب مشاركون في اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي في دمشق - والتي تشارك فيها البحرين بوفد يرأسه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني - أهمية تطبيق مشروع البرلمان العربي الموحد.
وقال وزير الشئون البرلمانية المصري كمال الشاذلي ان البرلمان العربي يمثل الشعوب ويشكل دورا تشريعيا خاصا بالنواحي الاقتصادية والسياسية والتنموية ورعاية الشباب والمرأة في الوطن العربي مشيرا الى أن مناقشات اللجنة القانونية والتشريعية التي انعقدت أمس في دمشق عكست الحرص المشترك على الوصول الى الصيغة المثلى للبرلمان العربي الموحد.
بدوره أوضح عضو مجلس النواب اللبناني وليد عيدو أن البرلمان العربي الموحد يهدف الى تمثيل جميع الدول العربية معربا عن أمله بأن يتم تجاوز الصعوبات التي تعترض إنشاء هذا المشروع.
من جانبه شدد رئيس لجنة التشريع والعدل في المجلس الوطني السوداني اسماعيل الحاج موسى على أهمية الوصول الى البرلمان العربي الموحد خصوصا في ضوء وجود برلمان أوروبي وبرلمان عموم إفريقيا واصفا اجتماعات اللجنة القانونية والدستورية في دمشق أمس بأنها كانت ممتازة واتفق خلالها المشاركون على أن يكون البرلمان العربي جهازا رئيسيا مستقلا بتمثيل متساو وفي إطار منظومة الجامعة العربية.
ووصف رئيس اللجنة الدستورية في مجلس الشعب السوري فيصل كلثوم المناقشات بشأن مشروع البرلمان العربي الموحد بانها ايجابية وجادة موضحا أن البرلمان العربي سيساعد على وضع الجامعة العربية في حالة فعالة وجيدة تتناسب مع الطموحات العربية.
وعن مهمات البرلمان الجديد في مجال حقوق الانسان والتنمية اوضح كلثوم أن العرب قادرون على خلق صيغ تتناسب مع الثقافة والتراث لاحلال الديمقراطية الحقيقية في الدول العربية مشيرا الى أنه تم حسم نسب التمثيل في هذا البرلمان بأن يكون هناك 10 أعضاء لكل دولة عربية.
وأكد عضو الوفد البرلماني الاردني غالب الزعبي امتلاك العرب المقومات الكبيرة لتشكيل مؤسسة شعبية تعبر عن هواجس الشارع العربي معربا عن اعتقاده بان البرلمان العربي سيمثل ارادة الشعوب العربية.
يذكر أنه وبقرار من مجلس الاتحاد البرلماني العربي يقام في الجلسة الختامية للمؤتمر الحادي عشر مراسيم انتقال الرئاسة من الشعبة البرلمانية السودانية إلى الشعبة البرلمانية اللبنانية إذ سيصبح رئيس الإتحاد حينئذ رئيسها نبيه بري.
من جانب آخر يؤمل أن يعرض خلال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي إنشاء جائزة سنوية باسم «الجائزة البرلمانية العربية» وهو الاقتراح الذي تقدمت به إلى المجلس «رابطة الأمناء العامين للبرلمانات والمجالس العربية» ووافق المجلس من حيث المبدأ حينئذ على إنشاء الجائزة وكلف الأمانة العامة للاتحاد بإعداد مشروع يتضمن آلية التنفيذ يعرض على الدورة القادمة لمجلس الاتحاد لاقراره». وجاء في مشروع الأمانة عن الموضوع انه «إنطلاقا من أهمية العمل البرلماني على الساحة العربية، لاسيما باعتباره الوعاء التمثيلي الأساسي للجماهير في جميع البلدان العربية، وتأكيدا على ضرورة تعميق دور البرلمانات في جميع مناحي الحياة في البلدان العربية، بوصفها السلطة التشريعية القيمة على تطبيق الدساتير وإصدار القوانين والحفاظ على الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتطوير مسيرة التنمية، وتقديرا منه لعمل البرلمانيين العرب على الصعيدين الوطني والقومي
العدد 542 - الأحد 29 فبراير 2004م الموافق 08 محرم 1425هـ
