أعربت مديرة إدارة المجاري ومصارف المياه زبيدة الهاشمي خلال لقاء مع «الوسط» عن أملها بتعديل المرسوم بقانون رقم (11) لسنة 1991 بشأن الصرف الصحي وصرف المياه السطحية لكي تصبح النصوص القانونية ملائمة مع متطلبات واحتياجات القطاع ومنسجمة مع متطلبات العصر الحديث وذلك بإلغاء ما يجب إلغاؤه وزيادة ما يظهر التطور ضرورة لزيادته أو استحداثه.
وأكدت حرص الإدارة على استمرار تطوير المصادر غير التقليدية من خلال معالجتها لمستويات ثلاثية متقدمة، وتعقيم مياه الصرف الصحي الواردة لمركز توبلي من خلال اختيار تكنولوجيا متقدمة وآمنة للبيئة قادرة على تزويد الزراعة بالكمية والنوعية المناسبة لاحتياجات ري المزروعات وتشجير الشوارع الرئيسية، وقالت:« ان الإدارة عملت على مدار السنوات الماضية لتحقيق المعايير والمقاييس الدولية الأكثر صرامة لمنظمة الصحة العالمية ولمعايير الوكالات الفيدرالية ولمنظمات الصحة في أميركا الشمالية لتضمن تزويد المياه المعالجة المناسبة لاستخدامها في ري المزروعات وتشجير الشوارع الرئيسية بعد التخلص من جميع العوالق والمواد الضارة وإبادة جميع الكائنات الحية المسببة للأمراض مع الحرص على الإبقاء على مميزاتها الإيجابية الغنية بالكثير من العناصر المفيدة للزراعة بما يجعلها صالحة كسماد زراعي عالي النوعية ومحسن لخصائص التربة الزراعية.
وأضافت« إن الإدارة تحرص على وضع معايير قياسية لتصريف المجاري الداخلة إلى مرافق الصرف الصحي وشبكاته من مصادرها المختلفة المنزلية أو الصناعية، كما تقوم بتنظيم مختلف شئون قدرات تشغيل وصيانة مرافق الصرف الصحي للتعامل بأساليب حديثة مع مختلف التدفقات القادمة إليها من المدن والقرى في المملكة»، مشيرة إلى أن جهود الإدارة مستمرة لإصدار الأنظمة والتعليمات والمعايير القياسية الخاصة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والحماة المستخدمة في تسميد الأراضي الزراعية وذلك بما يراعي الظروف المحلية ويحقق مصلحة الوطن، كما أنها حريصة على أن تبقى عملية التطوير والتحديث في مراكز معالجة الصرف الصحي مستمرة لتكون مراكز المعالجة دائما عصرية وقادرة على مواكبة جميع التطورات ومستجدات المرحلة القادمة واستخدام التكنولوجيات الآمنة للبيئة بما يحافظ على الصحة العامة.
وأردفت أن الإدارة تسعى إلى أن تكون هناك تشريعات للإسهام في التعامل مع جميع القضايا المحلية على مستوى دول المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بتنظيم وضبط مختلف شئون إنتاج وإعادة استخدامات مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مجالات الري الزراعي وري الحدائق والأماكن الترويحية وأية استخدامات أخرى، كما أن هذه التعليمات تعزز من القدرة على تبني برامج مراقبة ناجحة مجهزة بجميع المستلزمات كالمختبرات والجهاز المؤهل القادر على التحكم في جميع الأنشطة، وتدفع عجلة التقدم بالعمل للأمام في مراكز معالجة الصرف الصحي ومتابعة إنتاج المياه المعالجة المطبقة للمواصفات بنوعيتها الممتازة والتي لا تلحق أية آثار سلبية بالصحة العامة والبيئة.
وواصلت قولها إن إدارة المجاري مدركة لحجم التحديات المستجدة على قطاع الصرف الصحي، وضخامة المسئوليات والمهمات الإضافية التي تتحملها هذه الإدارة في تنفيذ وتشغيل وصيانة مرافق الصرف الصحي لتحقيق الأهداف الوطنية المرسومة لهذا القطاع من قبل الحكومة لحماية الصحة العامة والبيئة وتوفير مياه الصرف الصحي المعالجة الواعدة باستمرار زيادة كمياتها وفي قيمتها الاقتصادية المتزايدة أمام شح الموارد المائية الجوفية الأخرى وذلك لتحقيق المزيد من التطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة.
وأوضحت أن الدور المقرر للإدارة تعاظم في مجتمعنا الحديث بالقدر الذي أصبحت مسئولة عن إنتاج مياه الصرف الصحي المعالجة لتوزيعها على القطاعات الاقتصادية المهمة كالزراعة وري الشوارع الرئيسية في المنامة، وهذا ضمن ما حققته الإدارة من نجاحات كبيرة بعد إكمال تنفيذ الكثير من المرافق المقررة ضمن المرحلة الثانية للمشروع لإنتاج وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا والمعقمة بالأوزون المرافق، والمرافق الجديدة التي تم تنفيذها ضمن أعمال مشروع إنتاج وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة من ضمن المقاولة الخاصة بتوسعة المعالجة الثلاثية والتي شملت الأعمال الخاصة بتوسعة وتطوير مرافق إنتاج الأوزون ومرافق الفلترة والتخزين ومحطات الضخ مع تركيب ما يلزم من أعمال كهر بائية وميكانيكية، ولذلك فإن الإدارة تعمل على تأهيل العناصر الوطنية المتخصصة وجميع العاملين في الإدارة، وتسعى إلى تحديث معلوماتهم وتنمية قدراتهم وتوسيع آفاقهم الوظيفية لتمكينهم من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات عمل الإدارة المختلفة.
وأشادت بالدور الذي تلعبه الحكومة في توفير الإمكانات المادية والبشرية التي استفادت منها الإدارة من خلال دعم الحكومة المستمر لهذا القطاع
العدد 546 - الخميس 04 مارس 2004م الموافق 12 محرم 1425هـ