ذكر مدير إدارة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الجنوبية زهير الدلال أن الجهاز التنفيذي للبلدية قرر تغيير برنامج فعاليات أسبوع الشجرة إثر تحفظات لبلدي الجنوبية، موضحا أنه تم تأجيل افتتاح حديقة أم غويفة في الرفاع الغربي - وذلك بعد إعادة تأهيلها بكلفة 15 ألفا و500 دينار- إلى أجل غير معلوم بعد أن كان مقررا افتتاحها غدا (الاثنين) وأن يتم تشجير شارع الحنينية في اليوم ذاته، كما ألغيت فعالية تشجير إسكان قوة الدفاع التي كان من المقرر إقامتها اليوم (الأحد) وذلك إثر تحفظات أبداها بعض أعضاء المجلس البلدي من بينهم نائب رئيس المجلس علي المهندي وعادل المريسي وخالد آل بوفلاح.

وكان المدير العام لبلدية المنطقة الجنوبية الشيخ خالد بن راشد آل خليفة أبلغ ظهر أمس الدلال بشأن تغيير طارئ للبرنامج الخاص بفعاليات أسبوع الشجرة إثر تحفظات المجلس، على رغم تأكيد الشيخ خالد والدلال على التنسيق مع المجلس بشأنه وإطلاعه المسبق على الفعاليات. ووفقا للدلال فإنه بعد تغيير البرنامج تقرر أن يتم اليوم تشجير شارع الحنينية وتشجير المنطقة المحيطة بالمبنى الرئيسي لبلدية المنطقة الجنوبية الأربعاء المقبل. وكان المهندي طلب تأجيل افتتاح حديقة أم غويفة لأنها لم تجهز بعد إذ انها كما قال بحاجة إلى إضافة المزيد من الخدمات كتوفير الأبواب والإضاءة، ووفقا له كان يريد أن يكون حدث افتتاحها أكبر وأن التنظيم لذلك يحتاج إلى وقت، مشيرا إلى أنه اتفق سابقا مع رئيس المجلس على مخاطبة وزير البلديات لاختيار الوقت المناسب لافتتاحها.

وكانت بلدية المنطقة الجنوبية بدأت صباح أمس فعاليات أسبوع الشجرة بتشجير منطقة إسكان سافرة. وحضر فعالية الأمس عدد من المسئولين في البلدية منهم مدير إدارة الخدمات المالية والإدارية الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب آل خليفة ورئيسة قسم المتنزهات والحدائق انتصار الكبيسي ورئيس قسم التنسيق والمتابعة ناصر المنصوري، فيما غاب رئيس وأعضاء المجلس البلدي على رغم تأكيد المدير العام للبلدية دعوتهم.

واعترض ممثل الدائرة السادسة في بلدي الجنوبية عادل المريسي وممثل الدائرة الخامسة خالد آل بوفلاح والذين تقع منطقتي سافرة وإسكان قوة الدفاع ضمن دائرتيهما على فعاليات أسبوع الشجرة سواء التي أقامها الجهاز التنفيذي للبلدية صباح أمس في سافرة أو التي كان يزمع إقامتها اليوم في إسكان القوة وتم تأجيلها. وأوضح المريسي أن سبب الاعتراض الذي أدى به إلى عدم حضوره فعالية الأمس تمثل في تجاهل الجهاز التنفيذي ومماطلته - بحسب تعبيره - تجاه مشروع التشجير المقترح للمنطقتين والذي كان مخططا له أن يتم في اليوم ذاته لكلتيهما بمشاركة طلاب مدارس إسكان القوة وسافرة وبحضور مسئولين من وزارتي الدفاع والداخلية بحكم إشرافهما على المنطقتين، كما كان يطمح أن يكون الاحتفال كبيرا ولا يكتفى بحدث تشجير بسيط، منوها في الوقت ذاته بأنه تفاجأ بإقامة الفعالية أمس ومن دون معرفة أسباب تجاهل المشروع المقترح والذي أكد أن الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة في وزارة شئون البلديات أعلنت دعمها له من خلال توفير 450 شجرة وفسيلة نخل.

ووافقه الرأي العضو خالد آل بوفلاح مؤكدا رفضه لتصرفات الجهاز التنفيذي وتجاهله وتجاوزه الأعضاء - وفق تعبيره - واستنكر عدم تنسيقه مع ممثلي الدوائر في إقامة الفعاليات، كما أشار إلى أنه سيحاول منع إقامة فعالية التشجير في إسكان القوة وذلك قبل أن يقرر الجهاز إلغاءها نتيجة تحفظه. منوها بوجود عدة مشكلات عالقة مع الجهاز ولذلك ناشد وزير شئون البلديات محاسبته باعتبار تبعية الأجهزة التنفيذية له. وعلى الصعيد ذاته نوه المريسي وآل بوفلاح إلى أن الجهاز كان قد اطلعهم على مناقصات خاصة بالحفر للتشجير وكانت الكلفة تتراوح بين 20 - 40 ألف دينار، وذلك في إشارة منهما إلى أن المبالغ كبيرة. أما رئيس المجلس البلدي خالد البوعينين فذكر بأن عدم حضور أعضاء المجلس كان بسبب عدم ترتيب المواعيد بين المجلس والجهاز ولضيق الوقت، وفيما يخصه ذكر أنه ليس لديه أي تحفظ ولكنه كان مرتبطا بمواعيد سابقة كما أنه لم يتسلم برنامج فعاليات أسبوع الشجرة. ووفقا للعضو خالد عبدالله البوعينين فإنه لا علم له ببرنامج التشجير، كما انه يعترض كون دائرته لم يشملها البرنامج كما رأى أخيرا ولذلك هو يوافق بقية الأعضاء في اعتراضهم، مشيرا في هذا الصدد الى ان توصيات المجلس لا ترى النور بسبب الجهاز التنفيذي.

ومن جانبه أكد مدير إدارة الخدمات الفنية زهير الدلال أن المجلس البلدي اطلع على برنامج التشجير إذ تم رفع رسالة رسمية عن البرنامج إليه، وذكر أن هناك مشورة مستمرة وتنسيق دائم مع الأعضاء بهدف الوصول إلى برنامج موحد يرضي الطرفين، منوها بأن المريسي كان على علم بالبرنامج كما وافق عليه المهندي. وأوضح أن برنامج التشجير تم تغييره مرتين وهذه المرة الثالثة التي يغير فيها نتيجة تحفظات المجلس، مبينا أن ما حدث بخصوص مشروع التشجير المقترح لم يكن تجاهلا من الجهاز له بقدر ما كان ناتجا عن عدم وضوح الرؤية بين الجهاز والمجلس. وبشأن المناقصات ذكر أنه تم إيقاف الموضوع وإعادة جدولته مرة أخرى للتأكد من صحة العطاءات المقدمة. ومن جهة أخرى أوضح أن إشكالية تشجير منطقتي سافرة وإسكان القوة كانت في الأساس نابعة من كون المنطقتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية اللتين تقومان بذلك لهما أي لم تكونا تابعتين للبلدية بشكل مباشر ووفقا له فإن توجه البلدية إلى تشجيرهما كان بهدف الدعم كما أن متابعة العمل فيهما يحتاج إلى موازنة