العدد 552 - الأربعاء 10 مارس 2004م الموافق 18 محرم 1425هـ

بحرالعلوم: السيستاني لم يعتبر الدستور «غير شرعي»

أكد الرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي السيدمحمد بحرالعلوم أمس خلال مؤتمر صحافي وجود بعض الأطراف مازالت متحفظة على بنود قانون إدارة الدولة، فيما أكد ان المرجع الديني السيدعلي السيستاني لم يقل ان قانون إدارة الدولة «غير شرعي» بل اعتبره «عائقا» أمام الوصول إلى دستور دائم. وأوضح «نحن قابلنا السيستاني في النجف وطمأناه وبينا له الجوانب التي وقفنا عندها والجوانب التي وافقنا عليها، وقال لنا انتم أحرار وقولوا رأيكم بكل صراحة».

اعتقال عضو من «أنصار الإسلام»... دبلوماسية سابقة قائمة بأعمال السفارة العراقية في الدوحة... «إسرائيل» تطلب عبور الأجواء العراقية

أربعة جرحى في انفجار... وبحرالعلوم يدعو إلى معالجة الدستور

عواصم - وكالات

غداة تحفظ رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيدعبدالعزيز الحكيم على الدستور تعرض أمس مقر للمجلس في بعقوبة لستة انفجارات خلفت أربعة جرحى، في حين أكد الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي محمد بحرالعلوم ضرورة إيجاد حل لنقاط الخلاف في الدستور، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 49 شخصا على صلة بتفجيرات ضدهم وأفرجت عن عشرة لهم صلة بتفجيرات كربلاء يتكلمون اللغة العربية وأبقت على خمسة إيرانيين مع اعتقال أحد عناصر أنصار الإسلام في كركوك.

وأصيب أربعة أشخاص بجروح إثر انفجارات ستة بعبوة ناسفة في مكتب المجلس الأعلى للثورة في بعقوبة، وذكرت قناة «العربية» أن الانفجار ألحق أضرارا بالغة بأجزاء كبيرة من المبنى.

وكانت القوات الأميركية أعلنت ان ستة انفجارات دوّت في محيط المقر العام لقوات التحالف في بغداد عند نقطة التفتيش رقم (3).

كما ذكرت الشرطة العراقية أنها أخلت مبنى محافظة النجف بعد ان تحدثت أنباء عن احتمال استهداف المبنى من قبل مجهولين.

كما كشف المتحدث باسم الجيش الاميركي مارك كيميت عن «تنظيم بعثي» يشن هجمات ضدهم، وقال «إن أعضاء التنظيم يستخدمون أسماء مستعارة ويقومون بأعمال إرهابية». وأكد أن القوات الاميركية ستظل بالعراق بعد تسليم السلطة إلى العراقيين وقال «سنستمر في العمل جنبا إلى جنب مع العراقيين والحكومة التي ستقوم بنهاية يونيو/ حزيران المقبل وسنتعاون مع قوات الأمن العراقية. إلى ذلك أعلن الجيش الاميركي انه قتل خطأ مواطنا عراقيا وجرح آخر في عملية عسكرية قرب الموصل»، في وقت نجا المسئول الإعلامي في مديرية شرطة الموصل عبدالأزل حازم حفوظي من محاولة اغتيال.

كما أصيب مئات المواطنين بحالات تسمم في منطقة خانك القريبة من مدينة دهوك، في حين لقي ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية في الناصرية مصرعهم وجرح اثنان آخران. من ناحية أخرى قال مسئول كبير في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ان القوات الاميركية الموجودة في العراق اعتقلت أيوب الأفغاني احد قادة جماعة أنصار الإسلام في كركوك.

فيما أعلن مسئول في قوات التحالف أنه تم إطلاق سراح معظم المشتبه فيهم الأربعة والعشرين الذين تم اعتقالهم في إطار التحقيق في الهجمات التي وقعت في ذكرى عاشوراء ولايزال خمسة أشخاص قيد الاحتجاز، في حين أفاد بيان رسمي للقيادة بأن قوات التحالف اعتقلت نحو 49 شخصا بضلوعهم في سلسلة الهجمات التي استهدفت القوات الاميركية بالعراق خلال عملية لـ «الحصان الحديدي»، موضحة أن الاعتقالات في بعقوبة شملت الشيخ محمد مريا أحد قيادات حركة «الجهاد» الذي قاد الحركة الوهابية في مدينة خالص.

من جهة أخرى أعلن ناطق باسم الجيش البولندي في وارسو انه تم العثور على جثث مدنيين أميركيين ومترجمهما العراقي في صندوق سيارة جنوب بغداد في منطقة خاضغة لسيطرة جنود بولنديين، وقال المتحدث باسم أركان الجيش البولندي جيسلاف غناتوفسكي إنهم اعتقلوا خمسة أشخاص يشتبه في أنهم ارتكبوا جريمة القتل.

وعلى صعيد آخر أعرب رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» جورج تينيت عن اعتقاده بأن الرئيس الاميركي جورج بوش لم يسئ تقديم المعلومات الاستخبارية التي جمعت عن العراق قبل الحرب، مضيفا ان فرصة اندلاع حرب أهلية في العراق قبل تسليم السيادة للعراقيين بحلول 30 يونيو «ضعيفة». في حين قال فريق مهمات مستقل بشأن العراق ان فشل الولايات المتحدة في إقامة بيئة آمنة منذ النصر العسكري يمثل تهديدا للنجاح الذي تحقق هناك في المدى البعيد ويجب على واشنطن ان تجدد التزامها «بالبقاء في المسار نفسه»، وحث على عدم الانسحاب من المدن العراقية إلى ان تصبح قوات الأمن العراقية أفضل قدرة على تولي المسئولية.

كما أعلنت الرئاسة البوسنية أنها أمرت بإرسال وحدة من خبراء إزالة الألغام إلى العراق في سبتمبر/ أيلول المقبل ستنضم إلى القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى قالت صحيفة «يديعوت احرنوت» الإسرائيلية ان السلطات المختصة في «إسرائيل» تقدمت حديثا بطلب للسلطات الاميركية لتمكين طائرات شركة «العال» الإسرائيلية من عبور الأجواء العراقية في طريقها إلى الشرق الأقصى.

جاء ذلك في وقت عيّنت فيه الدبلوماسية السابقة لدى وزارة الخارجية العراقية في عهد نظام صدام حسين خولة شهاب الدين الشيخلي، قائمة بأعمال السفارة العراقية في الدوحة. وقالت الدبلوماسية إنها كانت دبلوماسية «بدرجة سكرتير أول في وزارة الخارجية العراقية السابقة لكنها غادرت الوزارة في العام 1983 لتعود إلى الحياة الدبلوماسية بعد 19 عاما».

من ناحية أخرى قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ التايلندي التماسا إلى رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا يحثونه فيه على عدم إرسال مزيد من القوات المسلحة في دفعة ثانية إلى العراق واقترحوا أن ترسل بانكوك بدلا من ذلك مساعدات من المستلزمات الطبية. كما حذرت وزارة الخارجية اليابانية من هجمات محتملة في بلدة السماوة بجنوب العراق حيث يتمركز جنود يابانيون يساعدون في عملية إعادة بناء البلاد.

وعلى صعيد الدستور العراقي أكد عضو مجلس الحكم يوانا كنا إن اجتماعات ستعقد خلال الفترة المقبلة لتحديد شكل الجمعية الوطنية التي ستتسلم السلطة من قوات التحالف في العراق، موضحا «أنه لا توجد ضوابط معينة لتشكيل هذه الجمعية التي ستحكمها التوافقات السياسية». وقال «ان الشعب حقق انتصارا بهذا الدستور».

فيما قال الرئيس بحرالعلوم: إن قانون إدارة الدولة يعتبر بداية لمرحلة جديدة في تاريخ العراق الحديث، مضيفا أن التحفظات التي أعلنت يجب ألا تكون حائلا دون المسيرة السلمية السياسية للعراق، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل لنقاط الخلاف في الدستور.

وأضاف المسئول العراقي أن آلية تشكيل الحكومة المؤقتة بعد 30 من يونيو المقبل سيجري توضيحها من خلال ملحق سيرفق بقانون إدارة الدولة.

وعن محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قال إن محاكمة صدام يجب أن تتم أمام القضاء العراقي، في وقت بحث الحاكم المدني الإداري على العراق بول بريمر مع مجموعة محامين أميركيين في إجراءات محاكمة صدام حسين ونحو 200 من كبار أركان نظامه المخلوع.


«أبوالقنبلة العراقية»: صدام سعى لصنع سلاح ذري في العام 91

بيروت - أ ش أ

كشف كبير العلماء النوويين العراقيين الملقب بـ «أبوالقنبلة العراقية» جعفر ضياء جعفر ان بلاده أبان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين كانت على وشك صنع سلاح ذري عشية حرب الخليج الأولى العام 1991 غير ان الحملة العسكرية الأميركية - الدولية عليه حالت دون ذلك. وقال جعفر في حديث لصحيفة «النهار» اللبنانية أمس «ان صدام أمر بإنجاز برنامج نووي سري في العراق بعد اشهر من العدوان الإسرائيلي الذي دمر مفاعله في 7 يونيو/ حزيران العام 1981 على رغم ان البرنامج كان لايزال سلميا».

وردا على سؤال بشأن سبب استهداف «إسرائيل» هذا البرنامج قال جعفر: «من الواضح إنهم لايريدون للعراق ان ينهض بهذا النوع من العلوم وان يطور هذا النوع من العلوم»، مؤكدا في حال امكان صنع قنبلة ان ذلك لم يكن ممكنا لأن هذا المفاعل كان سيخضع للرقابة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى ان أسلحة الدمار الشامل تعبير جديد يشمل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصواريخ التي يبلغ مداها أكثر من 150 كيلومترا، مضيفا ان هذه ليست أسلحة دمار وان السلاح الوحيد الذي يمكن ان يسمى سلاح دمار هو النووي

العدد 552 - الأربعاء 10 مارس 2004م الموافق 18 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً