أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ليبيا وقعت البروتوكول الملحق باتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية أمس، في وقت قال فيه نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام أمس ان بلاده بين ديمقراطية منفتحة ودكتاتورية فاشية، وكشف عن عودة ثلاث شركات نفط أميركية إلى ليبيا.

وبتوقيع ليبيا هذا الملحق سيكون بمقدور مفتشي الوكالة فرض ضوابط غير معلنة على جميع المنشآت النووية في البلاد.

وكان رئيس «مؤسسة القذافي العالمية» يتحدث في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الحياة» في عددها الصادر أمس وذلك خلال زيارته الحالية لباريس.

وقال سيف الإسلام ان الشعب الليبي «يريد تنمية وتطورا وحقوق إنسان وحريات». ومضى قائلا ان ليبيا «ستشهد قريبا سابقة بالنسبة إلى العالم تتمثل في حرية الصحافة والنشر والطباعة».

ومضى قائلا ان التيارات المعارضة للإصلاح في بلده «عبارة عن عدد محدود من الأفراد وهم مثل مخلفات الحرب، فلدينا مثلا ألغام عدة منذ أيام الحرب العالمية الثانية ولكنها غير صالحة»، وأعرب عن اعتقاده بعدم وجود «معارضة حقيقية للإصلاح والانفتاح في ليبيا»، وقال ان 5 أو 10 أشخاص «لن يغيروا مسيرة 5 ملايين ليبي وتطلعاتهم. فعلى ليبيا ان تكون فعلا دولة ديمقراطية منفتحة وإلا فإن البديل أمامها هو ان تصبح دولة عربية رجعية ودكتاتورية فاشية».

وكشف سيف الإسلام عن ان ثلاث شركات نفطية أميركية عادت إلى ليبيا منذ حوالي أسبوع وهي «ماراثون» و«كونوكو» و«اكسيدنتال»، مشيرا إلى ان رؤساء هذه الشركات سيزورون ليبيا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس القذافي.

كما أكد سيف الإسلام في تصريحات نشرتها صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أمس معارضته توريث الحكم في ليبيا، وقال «مسألة التوريث تعد بمثابة عودة إلى القرون الوسطى»