ويبعد منتجع درة البحرين نحو 52 كيلومترا عن مركز المنامة الى الجنوب الشرقي من المملكة. وستتولى الشركة بموجب الاتفاق المسئولية الكاملة لدراسة الكلفة الاجمالية واعداد التوقعات المختلفة الخاصة بالمشروع وعملية اختيار الشركات المتقدمة بعطاءاتها وذلك بالتعاون مع شركة «دبليو اس اتكينز» البريطانية التي تتولى اعداد التصاميم الهندسية ضمن الموازنة المقرة من قبل مجلس ادارة «درة البحرين»، كما ستتولى ادارة عقود المشروع واتفاقات التوريد لمشروع درة البحرين من أجل انجاز جميع مراحل المشروع ضمن المواعيد المحددة.

وكانت الشركة البريطانية «دبليو اس اتكنز» قد فازت في وقت سابق بمناقصة الادارة التصميمية وخدمات التصميم لكل مكونات مشروع درة البحرين.

ووقَّعت «شركة درة البحرين» أمس مذكرة تفاهم في نوفمبر/ تشرين الثاني مع الشركة البريطاني، التي ستتولى ادارة التصاميم للمشروع حتى استكماله إذ ستنتقل أعمال الادارة الى شركة أخرى تعين فيما بعد، كما وقَّعت اتفاقا مع «شركة هشام جعفر» المحلية لمسح الكميات ومراقبة الكلفة للمشروع والتنسيق مع المكتب الاستشاري «اتكنز» لاعداد المناقصات والعقود والتقديرات لقيمة المشروع وأجزائه وتقييم العمل. وعلق رئيس مجلس ادارة شركة «درة البحرين» يوسف تقي على هذا الاتفاق قائلا «إن درة البحرين وضعت أعلى معايير الجودة للشركاء الاستراتيجيين للمشروع». ووقع الاتفاق كل من رئيس مجلس ادارة «درة البحرين» يوسف تقي، ورئيس مجلس ادارة «هشام جعفر للاستشارات» هشام جعفر.

ويشار الى أن حكومة البحرين ومجموعة «دلة البركة» قد اتفقتا على تأسيس شركة مشتركة قبل أكثر من عامين برأسمال يبلغ 100 مليون دولار أميركي، الا أن «دلة البركة» باعت حصتها في أغسطس/آب الماضي الى «بيت التمويل الكويتي» بقيمة 43 مليون دولار(16 مليون دينار بحريني)، ليصبح شريكا لحكومة البحرين. ويسعى «بيت التمويل الكويتي - البحرين» الشركاء الجدد في «درة البحرين»، الى إجراء بعض التغييرات التطويرية على المشروع بعد شرائهم حصة «دلة البركة» السعودية. وبذلك أصبح «بيت التمويل الكويتي» يمتلك نصف أسهم «درة البحرين» وتمتلك حكومة البحرين النصف الآخر.

وغيرت الشركة فيما بعد توجهاتها اذ كانت تنوي في السابق بيع القسائم ثم أعلنت عن عزمها بيع الوحدات السكنية من فلل وشاليهات ساحلية للبحرينيين ولغير البحرينيين على السواء، وينوي «بيت التمويل الكويتي» في مرحلة لاحقة بيع 50 في المئة من حصته في «درة البحرين» الى مستثمرين آخرين.

وينقسم المشروع الى عدة مراحل أولها إنشاء الجزر وأعمال الردم والاستصلاح وقيمتها 40 مليون دينار وتستغرق نحو 18 شهرا وستتداخل معها أعمال البنية التحتية لتوفير خدمات المجاري والكهرباء والماء وتستغرق هذه المرحلة التي تصل كلفتها الى 40 مليون دينار نحو 24 شهرا ثم تبدأ مرحلة إنشاء الفلل والوحدات والمرافق والمكونات الأخرى للمشروع على أن يتم استكمال انشاء الفلل والمساكن في فترة 18 شهرا.

والمشروع المتوقع الانتهاء من تشييده بالكامل في العام 2008 يتمثل في انشاء مدينة سياحية متكاملة في جنوب شرق مملكة البحرين تعتبر هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تشتمل على 2000 فيلا سكنية و2000 شقة فاخرة ومجمعات تجارية ومرافق رياضية وفندق وملعب عالمي للغولف ومتنزه مائي.

وستقام المدينة على 13 جزيرة تربطها جسور وطرق لتسهيل الانتقال فيما بينها. وتتسع المدينة التي تبعد عن العاصمة المنامة لأكثر من 30 ألف شخص