العدد 569 - السبت 27 مارس 2004م الموافق 05 صفر 1425هـ

الوزراء العرب يوافقون على إطلاق إصلاحات الجامعة

إنشاء لجنة تضع آلية التطبيق وتجاوز الخلاف السوري الليبي

أعلن مصدر في الجامعة العربية أمس أن وزراء الخارجية مددوا جلستهم الصباحية أمس كما تم إرجاء المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى والأمين العام للجامعة عمرو موسى لمدة ساعتين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام حسام زكي إن لجنة المبادرة العربية (مبادرة قمة بيروت 2002) اجتمعت صباحا ثم التقى وزراء الخارجية قبل أن يعود أعضاء هذه اللجنة الوزارية للاجتماع مجددا. ولم تتسرب معلومات عن احتمال وجود خلافات بين الوزراء بشأن البند المتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي والمبادرة العربية. وكانت الخلافات ظهرت خصوصا بشأن البند المتعلق بالإصلاحات العربية.

وكان الوزراء استأنفوا اجتماعاتهم قبل الظهر لليوم الثاني على التوالي فعقدت اللجنة المعنية بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت اجتماعا وباشر الوزراء كافة اجتماعا موسعا.

وأفاد مصدر عربي رفيع أن لجنة مبادرة السلام درست خلال الليل وصباح السبت مشروعين تقدم بهما الأردنيون والفلسطينيون بشأن النزاع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة بيروت وتم الاتفاق «على دمج الورقتين». ودعت مبادرة بيروت إلى قيام علاقات عادية بين الدول العربية كافة و«إسرائيل» شرط انسحاب الدولة العبرية الكامل من الأراضي العربية المحتلة العام 1967.

وعملت اللجنة الوزارية الخاصة بمسألة الإصلاحات العربية على تذليل العقبات التي تواجه هذا الملف الذي فرض نفسه بعد إعلان المبادرة الأميركية للشرق الأوسط الكبير. وعلم أن المشروع المصري الذي ادمج فيه المشروع الأردني للإصلاح قد أضيفت إليه أفكار أخرى يمنية وقطرية.

وأوضح مصدر عربي رفيع أن الاتجاه يميل نحو إقرار المشروع المصري بعد الأخذ في الاعتبار الملاحظات التي قدمتها دول عربية أخرى. وعلم أن مشروع إصلاحات العالم العربي سيطلب إنشاء لجنة تكلف خلال ستة اشهر وضع آلية لتطبيق هذه الإصلاحات.

من جهة ثانية أفاد مصدر دبلوماسي عربي أن الاجتماعات نجحت في حسم الخلاف السوري الليبي بشأن مسألة اسلحة الدمار الشامل، موضحا انه تم استبعاد الاقتراح الليبي بالطلب من القمة الترحيب بقرار ليبيا التخلص من برامجها لأسلحة الدمار الشامل ودعوة الدول العربية لتحذو حذوها.

وعن «وثيقة العهد» والمقصود بها إصلاحات الجامعة قال مصدر دبلوماسي إن هذه الوثيقة لقيت موافقة الجميع وهي سبق أن اقرها الوزراء في اجتماعهم في القاهرة مطلع الشهر الجاري. وأوضح المصدر نفسه أن القمة ستوافق على هذه الوثيقة «على أن يتم إحالة الإجراءات والآليات التي وردت بها والملاحق المرفقة بها إلى لجنة متخصصة لدراستها وعقد دورة خاصة لوزراء الخارجية العرب لتدارسها على أن يتم الانتهاء من كل الصياغات وتعديل الميثاق في يناير/ كانون الثاني 2005 لتعرض كاملة على قمة الجزائر العام 2005 لإقرارها وبدء التنفيذ».

ويبدأ ملوك ورؤساء وممثلو الدول العربية في التوافد اليوم على تونس لحضور القمة

العدد 569 - السبت 27 مارس 2004م الموافق 05 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً