العدد 569 - السبت 27 مارس 2004م الموافق 05 صفر 1425هـ

مقتل 4 عراقيين وإصابة 30 في هجمات... ومجلس الحكم يعين رئيس الوزراء

«الرجل السمين» أرشد الاحتلال إلى «الجحر»... ومحامٍ فرنسي يدافع عن صدام

شهد العراق أمس سلسلة هجمات إذ لقي مدنيان اثنان مصرعهما وأصيب نحو 13 آخرين، بينهم طفل في هجوم بصاروخ كاتيوشا في محافظة نينوى بالموصل. وقتل طفل وجرحت تسع نساء في تكريت، كما أصيب خمسة بينهم ثلاثة أجانب عند طريق أبونواس وسط بغداد واغتيل ضابط عراقي بكركوك. وإصيب ثلاثة أميركيين في سامراء، على صعيد متصل كشف النقاب عن مرشد قوات الاحتلال لملجأ الرئيس المخلوع صدام حسين ويدعى محمد السلط ويلقب «بالرجل السمين» في حين وافق المحامي جاك فيرجيس على الدفاع عن صدام، سياسيا تسعى الى واشنطن الى تسليم السلطة لرئيس وزراء يعينه مجلس الحكم.

وقالت الشرطة: إن قنبلة انفجرت وسط بغداد أسفرت عن إصابة خمسة بينهم ثلاثة أجانب وإلحاق أضرار بالغة بسيارة. وفي الموصل قالت الشرطة إن مقاومين أطلقوا صاروخين على قاعة مجلس المدينة ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 13 آخرين منهم طفل، وقال مسئول بالشرطة ان الصاروخين سقطا على جدار خارج مبنى مجلس المدينة وأصيب طفل ورجلا شرطة وثلاثة مدنيين في الهجوم.

وكانت أنباء تحدثت عن مقتل أربعة أشخاص بينهم فتاة في الثالثة عشر من عمرها فيما أصيب 19 آخرون بينهم شرطيان. كما ذكر راديو «سوا» الاميركي أن العميد السابق لكلية العلوم في جامعة المستنصرية عبدالسميع جنابي وجد مذبوحا على جانب أحد الطرق في بغداد، إلى ذلك قالت الوكالة اليابانية إن شاحنة تحمل بضائع إلى القوات اليابانية المتمركزة في السماوة تعرضت لهجوم وان عراقيا قتل.

كما ذكرت قناة «الجزيرة» أن سجن أبوغريب تعرض لهجوم بالصواريخ أدى إلى مقتل أربعة عراقيين بينهم طفل، في حين لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم اثر انفجار عبوة ناسفة في المنطقة الخضراء، وأضافت قناة «الجزيرة» انه سمع دوي انفجارات في الخضراء، وفي بيان تبنت منظمة تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية الوطنية (كتيبة المجاهد أحمد ياسين) الهجوم على المطار وقالت إنه جاء ردا على اغتيال زعيم حركة حماس.

من جهة أخرى أعلنت الشرطة أن متظاهرين القوا حجارة وقنابل صوتية على وكالة للتوظيف في العمارة، كما أصيب سبعة عراقيين يعملون لحساب شركة لحماية الشخصيات بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة تلاها إطلاق نار، وتمكن رجال مديرية شرطة الزعفرانية من ضبط شاحنة تحمل قاعدة صواريخ وبداخلها أربعة أشخاص يشتبه في إنهم وراء عملية تفجير فندق جبل لبنان.

وعلى صعيد آخر قال برنامج «بانوراما» بتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ان الرجل الذي أرشد القوات الاميركية عن المكان الذي يختبىء فيه صدام يدعى محمد المسلط ويلقب بـ «الرجل السمين»، وقال جنود أميركيين أن المسلط لن يحصل على المكافأة لأنه لم يقدم المعلومات طواعية.

من جهة قال فيرجيس إنه اختير لتولي مهمة الدفاع عن صدام، وإن ابن شقيق الرئيس السابق علي برزان التكريتي أبرم اتفاقا معه في هذا الشأن.

وعلى الصعيد السياسي ذكرت مصادر وثيقة الصلة بمؤتمر المصالحة الوطنية في أربيل أن المشاركين بصدد الاتفاق على تشكيل لجنة للمصالحة تحت شعار المصالحة الوطنية طريق نحو السلام الاجتماعي وبناء العراق في ختام أعمال المؤتمر، كما أشارت إلى أنه تقرر عقد ندوة موسعة في الثالث من شهر ابريل/نيسان المقبل لمتابعة النتائج والتوصيات.

كما كشف مسئولون في إدارة التحالف النقاب عن أن الولايات المتحدة ستقوم بنقل السلطة في البلاد إلى رئيس وزراء سيتم اختياره من قبل مجلس الحكم وهو ما يعني تخلي واشنطن عن خططها بشأن توسيع المجلس الحالي المكون من 25 عضوا، حسبما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية ، ويرجح أن تكون شخصية من الغالبية الشيعية وخصوصا من رجال الدولة غير المشتغلين بالدين.

من جانب آخر قال متحدث عسكري ياباني ان مجموعة أخيرة مكونة من 120 جنديا من القوات اليابانية عبرت الحدود الكويتية إلى العراق. كما منحت «البنتاغون» شركة في كاليفورنيا عقدا تبلغ قيمته 900 مليون دولار لبناء أو تصليح بنى تحتية للجيش والقضاء والأمن في العراق.

في وقت أعلن مسئول كويتي أن بلاده تلقت 9,5 مليارات دولار كتعويضات حرب من العراق. إلى ذلك أعلن رئيس المفوضية الأوروبية وزعيم المعارضة الإيطالية رومانو برودي معارضته لمشاركة ايطاليا في احتلال العراق، في حال وصول اليسار الوسط إلى الحكم في روما، مشيرا إلى انه سيسعى إلى تفويض من الأمم المتحدة لوجود عسكري في العراق.


الاحتلال يلغي منظمة حقوق الإنسان

عمَّان- حسين دعسة

قال المستشار القانوني في الشبكة العراقية لثقافة حقوق الإنسان والتنمية عبد الحسين شعبان إن «العراق يعيش حالا من الازدواجية المركبة والمتناقضة في آن واحد». مضيفا «إن وجود الاحتلال بحد ذاته يلغي منظومة حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية» ونوه إلى أن «هناك اختراقات مستمرة لمنظومة حقوق الإنسان تجلت في التعذيب النفسي والجسدي.

ولفت إلى أن «الجوانب الايجابية التي تكمن في الاحتلال هي فتح المجال أمام حرية التعبير والتظاهر وحق تلقي المعلومات ونشرها دون وجود ضوابط رادعة، معتبرا أن «إلغاء الواحدية والإقرار بالتعددية الفكرية والدينية وتشكيل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني من إحدى الحقوق التي منحها الاحتلال للعراق»

العدد 569 - السبت 27 مارس 2004م الموافق 05 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً