رفض رئيس الوزراء الإسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيروا فكرة انه يعمل على استرضاء الإرهابيين، بينما عثرت الشرطة على منزل يشتبه انه موقع لتصنيع متفجرات مدريد، كما استجوبت السلطات المغربية عددا من الذين يشتبه في علاقتهم بالهجمات في وقت أقر المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب خيس دي فريس بصعوبة المهمة وسبل تحديد هوية الإرهاب.ورفض ثاباتيرو الادعاءات القائلة إن انتخابه سيؤدى إلى استرضاء من يسمون بـ «المتطرفين»، موضحا في كلمة ألقاها أمام مسئولين فى حزبه ان إسبانيا لم تكتشف الوجه القبيح للإرهاب قبل ثلاث سنوات فقط وذلك في إشارة إلى هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أن إسبانيا تشهد هجمات مسلحة من جانب الانفصاليين في إقليم الباسك منذ أكثر من ثلاثين عاما.
من جهة أكدت السلطات الإسبانية انها تمكنت من تحديد المنزل الذي جرت فيه عملية تصنيع القنابل التي استخدمت في الهجوم، وعثر المحققين الإسبان على آثار الديناميت بداخل المنزل، كما استجوبت السلطات المغربية عددا من الأشخاص الذين اعتقلوا فيما يتعلق بتفجيرات مدريد، ونقل راديو لندن عن وزير الإعلام المغربي نبيل بن عبدالله ان هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في شمال المغرب.
وعلى صعيد الإحترازات قال المنسق الهولندي فريس إن مهمته لن تكون سهلة وعمله لن تزينه الورود، «إذ توجد صعوبة في تحديد هوية الإرهاب والإرهابيين بعد تشعب التنظيمات في أوروبا»، حسبما أوضح في أول حديث لصحيفة عربية خص به «الوطن» السعودية.
إلى ذلك أعلنت السلطات الإيطالية أنها وضعت جميع الجماعات المشتبه بعلاقتها بالإرهاب الموجودة في ايطاليا تحت المراقبة
العدد 569 - السبت 27 مارس 2004م الموافق 05 صفر 1425هـ