العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ

المطوع: لا تراجع عن حرية الصحافة المسئولة

ديوان رئاسة الوزراء - منصور الجمري 

30 مارس 2004

خصصت الجلسة الأسبوعية بين الوزراء والصحافة يوم أمس للحوار بشأن تطورات الأوضاع وطريقة تعامل الصحافة معها. وفيما أكد الصحافيون ممارستهم دورهم الداعم لمشروع الإصلاح، قال الوزير محمد المطوع: «إننا متفقون على وجوب أن تبقى الصحافة حرة، ولكن على الجسم الصحافي أن يتفق فيما بينه على ضوابط المهنة».


اجتماع الصحافة في ديوان مجلس الوزراء أمس

التنظيم الذاتي للصحافة أنسب النماذج

ديوان رئاسة الوزراء - منصور الجمري

أكد وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع ان الجميع متفق على وجوب ان «تبقى الصحافة حرة» مساندا بذلك فكرة ان يقوم الجسم الصحافي بتنظيم شئونه بنفسه ووضع الضوابط الكفيلة بحماية مهنة الصحافة من الممارسات التي قد تجرها نحو التطرف.

جاء ذلك خلال الاجتماع الاسبوعي لرؤساء ومديري تحرير الصحف مع الوزراء في ديوان سمو رئيس الوزراء.

وتعقيبا على ذلك ابدى رؤساء تحرير الصحف اليومية ترحيبهم بفكرة التنظيم الذاتي للجسم الصحافي من خلال اجتماعات تضم المسئولين عن تحرير الاخبار، وذلك لرعاية «اخلاقيات المهنة» وابعادها عن مخاطر الانزلاق نحو اساليب من شأنها تضخيم بعض الأخبار التي تسيء إلى سمعة البحرين أو توتر الأجواء بين أطراف المجتمع أو بين الحكومة وقوى المجتمع الأهلية.

وأكد الصحافيون ان الحرية الصحافية هي السبب وراء ارتفاع مستوى البحرين الاستثماري، كما هو الحال مع تقارير المؤسسات الدولية مثل «ستاندرد أند بورز» و«مودي» اللتان أشارتا الى دور الانفتاح في تعزيز الشفافية وتعزيز مرتبة الأمن الاستثماري في البحرين.

وعلق وزير ديوان رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على الدور الايجابي الذي تؤديه الصحافة مشيرا الى ان المرجو هو عدم تضخيم الأمور في جانب، أو التقليل منها من جانب آخر. فالتوازن في الطرح يخدم المشروع الاصلاحي والتنمية الاقتصادية.

وقال وزير الدولة عبدالنبي الشعلة ان البحرين لديها تجربة حديثة على المنطقة في مجال حرية الصحافة ولذلك فإن ما تذكره الصحافة يفسر على غير ما هو المقصود منه، مؤكدا ان المسئولين يرحبون بالانتقاد البناء.

ومن جانبه قال وزير الاعلام نبيل الحمر ان أخبار الصفحة الأولى ذات أهمية وبعض الأخبار التي تنشر على الأولى بالإمكان نشرها داخل الصحيفة لكي لا تفهم خطأ من قبل الآخرين وخصوصا اذا كان الأمر يتعلق بحادث صغير ولكنه يبدو مزعجا مع الصور التي قد تضخم الحدث.

رؤساء تحرير الصحف اليومية أشاروا من جانبهم إلى انهم يراعون المصلحة الوطنية عندما ينشرون الأخبار والمقالات مع اقرارهم بأن بعض التغطيات قد ترفع سقف الشكوك والقلق والتوقعات، الا ان طبيعة العمل الصحافي تتضمن جزءا من الاثارة، وفي نهاية الأمر «لا يصح الا الصحيح».

واتفق الحضور على ان الاعلام المسئول والمنضبط ذاتيا هو الأنسب لمشروع الاصلاح وخصوصا ان المنطقة العربية شهدت نماذج سيئة من الاعلام الموجه الذي كان يقول للناس ان الدول العربية تصنع كل شيء من «الدبوس الى الصاروخ» ولكن بعد احباط هزيمة 1967 لم يعد المواطن العربي يصدق ما تردده الجهات الرسمية.

بينما ما شهدته البحرين وعلى رغم حدوث بعض المطبات يعتبر الطريق الافضل الذي يجب تنميته لكي تتعزز الشفافية والديمقراطية ولكن بطريقة مسئولة

العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً