العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ

بريد سترة متى يرى النور؟

وردت شكاوى إلى «الوسط» من قبل أهالي سترة عن المشكلات الأخلاقية التي تحصل في مبنى البريد، وقالوا «منذ ثماني سنوات شيد البريد وبدلا من الاستفادة من خدماته يعانون من اختباء بعض الأشخاص فيه، إذ يمارسون أعمالا منافية للآداب أو يخفون بعض المسروقات أو يتعاطون المخدرات».


بدلا من الاستفادة من خدماته

بريد سترة يتحول إلى وكر للمتهورين

الوسط - إجلال طريف

«تحول مبنى بريد سترة الذي شُيّد قبل ثمان سنوات تقريبا إلى ملجأ لممارسات غير أخلاقية من قبل بعض الشباب المتهورين كشرب الخمور وتعاطي المخدرات وأعمال الدعارة، علاوة على كونه مخبأ للمسروقات التي تختفي من هذا المحل وتفقد من ذاك المنزل بدلا من أن يكون مكانا لتلبية احتياجاتنا» جاء ذلك على لسان أحد أهالي منطقة سترة محمد علي خليل الذي واصل قوله: «تعرض البريد في أيام حوادث التسعينات إلى الكثير من أعمال التخريب، إذ كسرت نوافذه وسرقت أجهزة التكييف منه، ولكن من ذاك الوقت إلى هذا اليوم لم تحاول وزارة المواصلات إعادة صيانته على رغم إرسال الكثير من الرسائل بهذا الخصوص».

وأضاف جاره إبراهيم أحمد حسين «إننا في الكثير نسمع أصوات أشخاص تنبعث من داخل البريد في منتصف الليل، كما أننا نرى أشخاصا يدخلون ويخرجون من البريد بكل حرية وكأنهم يعيشون بداخله».

ومن جهته توقع رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى إبراهيم حسين أن يبدأ العمل في صيانة مبنى البريد في بداية شهر مايو/آيار المقبل، وقال: «اتصلنا بالمسئولين في إدارة البريد الذين بدورهم أكدوا لنا الإعلان عن المناقصة ولكنهم لم يقرروا تاريخ البدء في العمل في المبنى، ولكن في تصوري إن المناقصة لا تستغرق أكثر من شهرين».

ونفى أن يكون قد تلقى أية شكوى من قبل الأهالي عما يحصل في داخل المبنى، ولكنه أشار بأنه يتصور ما قد يحصل داخل هذا المبنى المهجور، وقال: «نطالب أن يحول مبنى البريد إلى مبنى نموذجي تدفع فيه قوائم الماء والكهرباء علاوة على كونه مبنى للخدمات البريدية، وبعد نجاح هذه التجربة ستطبق في المناطق الأخرى».

وناشد حسين جميع المسئولين أن يسارعوا في تنفيذ هذا المشروع الذي من شأنه أن يخدم الكثير من الناس.

ومن جانبه عبر النائب محمد آل الشيخ عن أسفه في تعطل هذا المرفق الذي وصفه بـ «الحيوي والمهم» وقال: «هذا يعتبر تعطيلا في مصالح المواطنين الخدمية، كالخدمات البريدية ودفع قوائم الهاتف والكهرباء واستصدار البطاقات السكانية وتجديد جوازات السفر»، مضيفا «منطقة سترة البالغ عدد سكانها 65 ألف نسمة وكونها أكبر منطقة صناعية في البحرين لما تحتويه من مصانع وشركات بحاجة ماسة لمثل هذا المرفق الذي من شأنه أن يحل عددا كبيرا من المشكلات».

وأوضح أن المرفق تعطل لمدة ثمان سنوات وبالتالي أصبح عرضة للاعتداء والتخريب ومقر لممارسة أي نوع من أعمال الممارسات غير الأخلاقية، وقال:«عدم استخدام هذا المرفق يعتبر هدرا للأموال العامة».

وأوضح أن الكثير من الشكاوى الشفوية والمكتوبة التي وردت إليه من أهالي المنطقة الخاصة بحاجتهم الماسة لمرافق خدمية في المنطقة لعدم استطاعتهم التنقل خارج المنطقة سواء لعدم امتلاكهم وسائل انتقال أو لكبر سنهم أو لحالتهم المرضية.

وناشد آل الشيخ وزير المواصلات الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن الخطوة الثانية التي تتمثل في تنفيذ العمل في إعادة صيانة مبنى البريد الذي من شأنه أن يحل الكثير من المشكلات، خصوصا بأنه قام بالخطوة الأولى عندما استجاب قبل ثلاثة شهور لرغبة الأهالي بإرساء مناقصة المبنى على إحدى الشركات الخاصة

العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً