قال رئيس مجلس إدارة شركة «إنوفست» سمير النفيسي، إنها أنشأت شركة لخدمات النفط مع مستثمرين في المنطقة برأس مال يبلغ أكثر من 10 ملايين دولار، وأنها ستواصل استكمال المشروعات التي أعلنتها في وقت سابق من العام الماضي.
وأبلغ النفيسي الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية للشركة «دخلنا الآن إلى السوق السعودية بشكل صغير في المجال النفطي (...) وهي شركة صغيرة للخدمات النفطية برأس مال 10 ملايين دولار». وأضاف «دخل معنا شركاء، ولكن المهم هو الدخول إلى السوق السعودية هذا العام».
كما أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة، أحمد القطان، أن نشاط الشركة سيشمل «الخدمات المكمِّلة سواء آبار النفط أو (أرامكو) السعودية»، وأن الشركة تبحث عن مستثمرين من دول الخليج العربية.
وردَّ على سؤال بشأن بدء الشركة الجديدة التي سميت «عالم النفط» نشاطها في السوق السعودية فرد القطان «بالتأكيد في العام 2010، وأن حصة (إنوفست) في الشركة ستبلغ على الأقل 10 في المئة».
وأضاف أن الشركة سيتم تأسيسها في البحرين ولكن مركز عملياتها في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم؛ إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 10 ملايين برميل يوميا.
من ناحية أخرى وافقت الجمعية العمومية خلال الاجتماع الذي بلغ نصابه 81 في المئة على توصية من مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة على المساهمين عن العام 2009 تبلغ 18,7 مليون سهم، أو 7 في المئة من رأس المال المدفوع البالغ 107,2 ملايين دولار، تدفع قيمتها من أرباح الشركة.
وسيرتفع رأس المال بعد توزيع أسهم المنحة على المساهمين بواقع 7 أسهم عن كل 100 سهم مملوكة إلى 114,6 مليون دولار، في حين ستزيد عدد الأسهم الصادرة إلى 286,5 مليون سهم بقيمة اسمية تبلغ 40 سنتا أميركيا للسهم الواحد.
وكانت «إنوفست» قد حققت أرباحا صافية في العام 2009 بلغت 11,3 مليون دولار، منخفضة بحدة عن العام 2008 التي بلغت 91,2 مليون دولار، وجاء معظم الانخفاض بسبب تراجع الإيرادات من العقارات إلى 3,2 ملايين دولار في العام 2009 من 98,5 مليون دولار حققتها الشركة في العام 2008.
كما وافق المساهمون في جلسة قصيرة على ترحيل 2,4 مليون دولار إلى الأرباح المستبقاة، وتحويل 1,1 مليون دولار إلى الاحتياطي القانوني، في حين أقر الاجتماع تخصيص مبلغ 261 ألف دولار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة.
بيان من الشركة نسب إلى النفيسي قوله، إن العام 2009 كان «من الأعوام المالية الصعبة على الكثير من الشركات، وخصوصا الاستثمارية والعقارية؛ إذ كانت تأثيرات الأزمة المالية العالمية واضحة على أداء هذه الشركات من خلال تعرضها المباشر أو غير المباشر لتداعيات تلك الأزمة».
كما بيَّن أن العام الماضي شهد تغييرات محورية في تاريخ الشركة بعد تدشين «إنوفست» كشركة استثمارية، «ليتم بذلك فتح المجال أمام التوسع في الأنشطة الاستثمارية للشركة والدخول في قطاعات جديدة كالصناعة والصحة والصناعات الدوائية والخدمات في مجال النفط والغاز والسياحة، بالإضافة إلى القطاع العقاري».
وتشمل أنشطة «إنوفست» المساهمات الخاصة، وتأسيس الشركات، والاستثمار العقاري، وإدارة الثروات، بالإضافة إلى القطاعات الجديدة التي ستخوضها الشركة في الزراعة، والصناعة، وخدمات حقول النفط، وقطاع الخدمات، والسياحة.
وكان القطان قد أفاد أن مجموع قيمة المشروعات التي تنفذها شركة تعمير في القطاع العقاري في البحرين تبلغ في الوقت الحالي نحو 4 مليارات دولار، من ضمنها مشروعات تحت التنفيذ، وأن الشركة عادة تستثمر بين 10 إلى 20 في المئة من هذه المشروعات.
وأظهرت القوائم المالية للشركة أن مجموع الإيرادات بلغت 40 مليون دولار العام الماضي, بالمقارنة مع 133,8 مليون دولار في 2008، في حين هبطت مصروفات العام الماضي إلى 28,7 مليون دولار من 42,6 مليون دولار في 2008.
وصعدت الإيرادات من الخدمات الاستشارية إلى 10,6 ملايين دولار من 2,3 مليون دولار، وزاد صافي الإيرادات من عقود المقاولات إلى 10,6 ملايين دولار من 4,8 ملايين دولار. كما ارتفع الدخل من بيع حقوق الإيجار إلى 11,7 مليون دولار من 685 ألف دولار.
أما الموجودات فقد تراجعت في نهاية العام 2009 إلى 428,5 مليون دولار من 527,6 مليون دولار في نهاية العام 2008.
العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ
ويلي
كل يوم نفط وكل يوم سياحة والمواطن جوع في جوع