صرح مسئولون أفغان أن خمسة مدنيين أفغان بينهم أربعة أطفال قتلوا في انفجار وأن مسلحين قتلوا بالرصاص متعاقد بناء من جنوب إفريقيا وزميله الأفغاني في هجوم منفصل أمس (الخميس).
وأفادت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) في بيان بأن الانفجار وقع في إقليم كابيسا شمال شرقي كابول. وأضافت أن ثلاثة أطفال آخرين أصيبوا في الانفجار. ولم يذكر البيان تفاصيل الانفجار وقال إنه من أعمال متمردين يقاتلون الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية.
وقال ساخي جان وهو قائد أفغاني يوفر الأمن لشركة هندية لبناء الطرق «إن المتعاقد الجنوب إفريقي وأحد زملائه الأفغان قتلا برصاص مسلحين في منطقة بجنوب شرق أفغانستان وإن كلاهما يعمل لدى الشركة». وأصيب في الهجوم عاملان في الشركة أحدهما هندي والآخر أفغاني. ووقع الانفجار في منطقة مشروع بإقليم خوست القريب من الحدود الأفغانية الباكستانية.
على صعيد متصل، رفض مجلس النواب الأميركي الليلة قبل الماضية بغالبية 356 صوتا مقابل 55 مشروع قانون يدعو الرئيس باراك اوباما إلى سحب جميع القوات الأميركية من أفعانستان. ويطلب مشروع القانون من الرئيس سحب القوات الأميركية من أفغانستان «بعد 30 يوما على أبعد حد بعد تبني هذا القانون». ويضيف مشروع القانون «في حال اعتبر الرئيس انه من الخطر جدا سحب القوات الأميركية قبل نهاية هذه الفترة» فإن الانسحاب يجب أن يتم عندها قبل نهاية 30 ديسمبر/ كانون الأول 2010، حسب ما جاء في مشروع القانون.
وحصل النص الذي صاغه النائب اليساري في الحزب الديمقراطي دنيس كوسينيتش على دعم الجناح اليساري في حزب الرئيس بالإضافة إلى بعض الجمهوريين. وحسب استطلاع للرأي أجرته محطة «سي إن إن» في يناير/ كانون الثاني الماضي، فان 52 في المئة من الأميركيين يعارضون الحرب في أفعانستان ويدعمها 47 في المئة ولكن 61 في المئة منهم دعموا قرار الرئيس
بنشر 30 ألف جندي إضافي لمواصلة الحرب على «طالبان». وتضمن الاستطلاع هامش خطأ بنحو 3 في المئة.
وعارض رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمن مشروع القانون مؤكدا أنه ليس «شيئا مسئولا القيام بذلك». وأضاف «في حال انسحبنا (...) فسوف نكون أمام عودة طالبان إلى كابول».
واستند مؤيدو مشروع القانون إلى قرار صادر عام 1973 يهدف إلى الحد من سلطة الرئيس في شن الحرب بعد أعوام من النزاع في فيتنام بدون إعلان حرب.
العدد 2744 - الخميس 11 مارس 2010م الموافق 25 ربيع الاول 1431هـ