رد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم بعنف على القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة بعد اتهامه بتزعم مخطط خفي لإسقاط الأخير.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إن الاتهامات الموجهة له بأنه يتزعم حملة يمولها مسئولون بارزون للإطاحة بابن همام «محض افتراء» ودعا لمنافسة شريفة في الانتخابات المقبلة على مقعد عضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

ويتنافس الشيخ سلمان ضد بن همام على مقعد غرب آسيا في أول تحد لرئيس الاتحاد الآسيوي على مقعد الفيفا منذ 14 عاما. وتقول مصادر مطلعة إن من شأن هزيمة بن همام إضعاف رئاسته للاتحاد الآسيوي بشكل كبير.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم لـ «رويترز» في مقابلة: «ليس من العدل أن أضطر لسماع مثل هذه التعليقات من شخص كابن همام. تعليقاته ليست صحيحة بالمرة ومحض افتراء. ما قلته حتى الآن كلام عادل وملائم ولا أقبل تعليقات كهذه من هذا الشخص».

وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية قطرية يوم الجمعة الماضي تعهد بن همام بالاستقالة إذا خسر الانتخابات على مقعد عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا.

وأشار بن همام إلى أن الشيخ سلمان بن إبراهيم «مدفوع» لشن حملة ضده من قبل دول أعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإزاحته وبصفة خاصة كوريا الجنوبية.

وفي محاولة واضحة لضمان مكان لنفسه في اللجنة تقدم ابن همام بتعديل على لوائح الاتحاد الآسيوي تجعل رئيسه بشكل تلقائي أحد نواب رئيس الفيفا.

والنائب الآسيوي الحالي لرئيس الفيفا هو جون رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي تشونج مونج.

وألقى الشيخ سلمان بن إبراهيم باللائمة على بن همام لنشر الشقاق في كرة القدم الآسيوية ودعاه لتنظيم حملة نظيفة من دون هجوم شخصي.

وقال: «لن نجعل من هذا شأنا شخصيا. هناك خلافات بين اتحادات أعضاء حول كيفية إدارة بن همام لكرة القدم في آسيا. أعرف أنه واجه مشاكل تتعلق بكيفية إدارته للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الانتخابات المقبلة هي انتخابات للتغيير. لا نرغب في حدوث ما يجري حاليا. هناك سياسة (إما أن تكون معي أو علي) تطبق ضد المعسكر الآخر. تصدر تهديدات تجاه بعض الأشخاص في عالم ديمقراطي. هذا شيء غير مقبول بكل بساطة».

ويتولى بن همام الذي رشحه البعض ليكون رئيسا للفيفا في المستقبل رئاسة الاتحاد الآسيوي منذ 2002 ويرجع إليه الفضل في تنفيذ مشروعات التطوير المعروفة باسم «الرؤية» التي تهدف إلى رفع مستوى اللعبة في آسيا من الجذور.

لكنه أثار مشكلة في الأشهر الأخيرة بمحاولته نقل مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من كوالالمبور التي تستضيفه منذ 43 عاما بعد خلافات حادة تسببت في خلافات بينه وبين دول بارزة في جنوب شرق القارة.

... وكوريا الجنوبية تطالب باعتذار بن همام

طالب الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم أمس (الثلثاء) باعتذار من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام للعبة عن عبارة أدلى بها وفسرت ترجمتها على أنها إساءة لواحد من كبار مسئولية.

وقال الاتحاد الكوري إنه «يرفض بشدة» تعليقات بن همام التي صرح بها باللغة العربية حول رئيس الاتحاد الكوري تشونج مونج جون والتي قالوا إن ترجمتها تدل على تهديد «بكسر الرأس».

وقال بن همام إن تصريحه عبارة شائعة الاستخدام في اللغة العربية وإنه أسيء ترجمتها.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن المتحدث باسم الاتحاد الكوري يو يونج تشيول قوله: «يجب أن يتقدم باعتذار عن تعليقاته. يدين الاتحاد الكوري الجنوبي بشدة (بن همام) لإصدار تعليقات غير مقبولة وغير لائقة (ضد مسئولي كوريا الجنوبية) في مقابلة إعلامية مضيفا أن الاتحاد الكوري سيرفع شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضد بن همام في حالة فشله في سحب تعليقاته.

واتهم بن همام الكوريين الجنوبيين بتزعم خطة وتمويل حملة يقودها رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للفوز بمقعد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا والذي يشغله بن همام من دون منازع منذ 1996.

وأدلى بن همام بالتعليقات في مقابلة مع محطة تلفزيون قطرية مطلع الأسبوع الجاري وأصدر بيانا أمس الأول (الإثنين) قال فيه إن تصريحاته أسيء ترجمتها.

وقال: «نعلم جميعا أن الخطأ في الترجمة وارد. إنه تعبير شائع وغير ضار يستخدم في اللغة العربية على نطاق واسع. إنه يعني إحباط خطط أو إيقاف تقدم شخص ما. يشبه هذا التعبير عبارة في اللغة الإنجليزية. لا يعني هذا حرفيا أن رأس أحد الأشخاص ستطير»