ومع ذلك، يقول رئيس منتدى تربية المواشي لأغراض اللحوم التابع إلى اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل، أتينور نوغييرا، إنه «لا توجد أدلة علمية» على أن المواشي هي أكبر مصدر خطر على الحياة في العالم.
ويضيف في حديثه مع وكالة إنتر بريس سيرفس أنه «من غير المنطقي» فرض رسوم إضافية على تربية المواشي في البرازيل» ذلك أن انبعاثات غازات الاحتباس في شمال العالم، الذي يستورد العلف من الجنوب، تبلغ خمسة أضعاف انبعاثات المواشي».
واستطرد قائلا: «نراهم يحرقون الغابات الأمازونية ويلقون المسئولية على عاتقنا. لا يجوز أن ننسب لتربية المواشي مسئولية زوال الغابات، وهي التي تعد أكبر مصدر للغازات الملوثة في البرازيل. ولا يجوز تعميم الأنشطة غير المشروعة التي يمارسها البعض (من مربي المواشي) على الجميع».
وأكد أن اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل «يدافع عن وقف إزالة الغابات (قطع وحرق الأشجار) تماما وفرض العقوبات على كل من ينتهك القانون».
لكن فريق البحوث أشار في دراسته إلى أن ثلاثة أرباع المناطق الغابية في الأمازون قد تحولت إلى مراعي أبقار، وهو ما يعتبر مؤشرا على تأثير أنشطة تربية المواشي في مجال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
يقول مدير منظمة أصدقاء الأرض/الأمازونية البرازيلية والمشارك في وضع الدراسة، روبرتو سميرالدي، إنه «من الممكن خفض تقليص تداعيات تربية المواشي بنسبة ثلاثة أرباع، بخفض انبعاثات الغازات من 300 إلى 75 كيلوغراما لكل كيلوغرام من اللحوم، ووقف زوال الغابات وحرق النباتات والأعشاب».
وشرح أن ذلك وغيره من التدابير قادر على تحسين مستوى الفعالية في قطاع تربية المواشي ليسبب معدلات أقل من التلوث. لكن غيره من الناشطين البيئيين يعتبرون أن هذا غير ممكن لأن تربية المواشي تحتاج إلى كميات كبيرة من الأراضي والمياه، وتستهلك ثمانية كيلوغرامات أو أكثر من الغذاء لإنتاج مجرد كيلوغرام واحد من اللحوم.
ومع ذلك، يرى سميرالدي أنه يمكن اتخاذ حزمة من التدابير بالاستعانة بابتكارات تكنولوجية «لتوفير تكامل عمليات إنتاج دائرية تتيح الاستفادة من البقايا، وتنسيق تربية الأبقار والخراف والماعز مع الدواجن وزرع الأسماك» على سبيل المثال.
العدد 2754 - الأحد 21 مارس 2010م الموافق 05 ربيع الثاني 1431هـ