تبدأ يوم الثلثاء المقبل المنافسة الفعلية لمسابقة «الكأس الغالية» كأس الملك في الدور 16، ومن خلال القرعة التي أُجريت اتضح أن المباريات ستكون طبيعية ولن يتوقع أن تكون هناك مفاجآت مثيرة نتيجة المستويات المتباينة والمتقاربة بين آخرين.
ومن خلال الـ 8 مباريات التي ستلعب ستكون مباريات النجمة مع الشرقي والشباب مع الحالة وقمة الدرجة الأولى بين المنامة مع المالكية، فهذه المباريات يتوقع لها بأن تكون من المباريات القوية والمثيرة وهي الأقوى خلال هذا الدور والتي فيها لا نستطيع أن نرجح فريقا على آخر للمستويات المتقاربة فيما بينهم.
وعن مباريات الدور (16) رصدت الوسط القراءة الفنية لكل مباراة.
النجمة * الشرقي
يسعى الفريقان إلى لملمة أوراقهما المبعثرة وترتيبها مرة أخرى بعد اختلال التوازن وافتقاد الفريقين إلى روح المنافسة ما أدّى إلى السقوط في المؤخرة ولكن مباراة اليوم لها اعتبارات أخرى وآمال مختلفة عن مباريات الدوري إذ يسعى كل فريق إلى أن تكون انطلاقته من هذه المباراة وإيجاد الحلول الجذرية لعلاج ما تم هدره خلال الفترة السابقة.
فالنجمة الذي خطف نقطة ثمينة من أحد الفرق المنافسة على بطولة الدوري رافعا معها الروح المعنوية للتوثب لفرق أخرى ولكن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق من المحرق أعادته إلى المربع (واحد) من جديد ولكنه في هذه المباراة ستكون الأمور مختلفة وعلى رغم أنه يمتلك عناصر متميزة ولديها الأمور الفردية جيدة لكنها عاجزة عن انتشال الفريق بروح الجماعية إلى ما هو أفضل ولن ينسى خسارته من الشرقي في القسم الأول بعدما كان متقدما 2/ صفر، فمدرب الفريق لديه التصور الكامل عن منافسه الشرقي والأوراق مكشوفة وليس لديه ما يخفيه في هذه المباراة.
وأما الشرقي وبعد عودة الإداري النشط بونوفل إلى الفريق قد يبعث الروح المعنوية إلى اللاعبين من جديد، والفريق في اعتقادنا لديه الكثير لتقديمه على رغم تعرضه للخسائر المتلاحقة والتي جعلت الفريق يتهاوى بصورة غير طبيعية وعودته إلى اتزانه مرهونة بالروح المعنوية التي يحركها اللاعبون في أنفسهم والانطلاق يأتي من خلال هذه الناحية والفريق يحتاج إلى الحظ واللاعب المخلّص في الهجوم حتى يعيد ما فقده في الفترة السابقة ومباراة اليوم هي الفرصة المواتية في هذا الأمر ونظرة الفريق إلى هذه المسابقة قد تغيّر من الواقع المرّ وتلبسه ثوب الانتفاضة من جديد وتبث الروح للانطلاقة، فالفريقان النجمة والشرقي متشابهان في الأمور الفنية والنتائج ولذلك سيسعيان إلى خطف بطاقة الدور ربع النهائي والعودة إلى الاتزان الفني من خلال هذه المباراة.
البديع * البحرين
في هذه المباراة هناك تباين واضح من خلال الأمور الفنية إذ ترجح الكفة هنا للبحرين الذي يمتلك فنيات وتكتيكا أفضل بكثير من البديع وأيضا العنصر البشري في البحرين له الأفضلية من خلال الأداء الفني الذي قدمه الفريق في مباريات الدوري. فالبديع من خلال مبارياته في دوري الدرجة الأولى لم يكن على حال بل كانت فنياته متباينة وغير ثابتة ولكون الفريق يضم الكثير من الوجوه الجديدة والشابة والتي تحتاج إلى الخبرة ومازال الفريق تحت مظلّة البناء المستقبلي ولذلك ستكون مهمته صعبة في هذه المباراة ولكن لن تكون مستحيلة على اعتبار أن إجادة هذه الفرق في مثل هذه المباريات واضحة وقد تكون استثمار فرصة أمام المرمى قد ترفع حظه إلى الفوز وترفع أسهمه إلى الصعود إلى الدور ربع النهائي ولكن لا يعتقد أبناء البديع أن هذا يأتي بسهولة ومن دون تخطيط أو وضع التكتيك المناسب المضاد للفريق الآخر وأمام البحرين ذلك الفريق الذي هو الآخر غير مستقر على أداء فني معين في الدوري الممتاز على رغم وجود عناصر متميزة لديها القدرة في تجاوز العقبات من دون عناء ولكن الفريق وقع في مطبات هو غني عنها ونحن نعتقد أن الفريق لو فعّل طاقته الفنية بالروح الجماعية لاستطاع أن يحقق ما يصبو إليه من آمال وأمنيات هو يسعى إليها دائما ومباراته أمام البديع على رغم التباين الواضح في المستوى الفني مع منافسه فإنه يتوجب عليه الحذر من التفريط في مثل هذه الأمور لكيلا يقع في ما لا يحمد عقباه.
الأهلي * المدينة
من خلال المعطيات الفنية لكل فريق في الدوري يتضح أن الأهلي حظوظه كبيرة في الفوز على اعتبار أنه سيدخلها بشعار المحافظة على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي بدءا من مباراة المدينة. فالأهلي من الفرق التي تلعب بإبداع ومتعة والأسلوب السلس على رغم صغر سن اللاعبين إلا أن مدرب الفريق الحيدوسي استطاع أن يزرع في نفسوهم الشجاعة عبر الأداء الجميل والمبدع والذي استطاع به أن يحقق نتائج إيجابية ولكن الفريق يعاني كثيرا عندما يلعب أمام الفرق التي هي دون مستواه وعليه أن يلتفت إلى هذه الناحية في مباراة اليوم وعدم زج نفسه في خانة الحرج والقلق أو الوصول إلى الركلات الترجيحية، بينما يسعى المدينة إلى أن تكون كلمته واضحة في مباراة اليوم وإن كان سيلاقي صعوبة بالغة في تجاوز عقبة الأهلي التي تعتبر بالنسبة إليه صعبة ولكن على مدرب الفريق قراءة الأهلي من الناحية الفنية بصورة سليمة ومعرفة مفاتيح الفريق الهجومية وأماكن الضعف وحل جميع الأمور في الدفاع لأنه سيواجه فريقا لديه القدرة الفنية في صنع الهجمات والتسجيل. فلذلك يتوجب عليه أن يتعامل مع المباراة بعقلانية من دون التفريط في أمل الفوز.
الشباب * الحالة
هذه المباراة من المتوقع لها أن تكون من أقوى مباريات يوم الثلثاء لتقارب المستوى الفني وحتى النتائج والرصيد في النقاط أيضا. فالحالة وبعد اكتمال صفوفه مازال يتأرجح بين الصعود والهبوط، فمرة يفوز بأربعة وأخرى يتعرض لخسارة بمثلها ولكن من الناحية الفنية الفريق لديه القدرة في تحقيق الفوز وقد تكون عدم المواظبة على التدريبات بصورة منتظمة يجعل الفريق يتعرض لمثل هذه الهزات العنيفة، ونحن نعتقد أن الفريق إذا نظم صفوفه ولعب بأسلوب فني يناسب قدرات اللاعبين فمن المتوقع بأنه سيقدم العرض الكبير والممتع، ولكن عليه أن يفكر في مخرج للفوز عند ملاقاة فريق مثل الشباب الذي هو الآخر غير مستقر على حال واحدة طوال القسم الأول وعبر العناصر المتميزة في الفريق كان يتحتم عليه أن يكون من ضمن الفرق المتقدمة والمنافسة على الصدارة بقوة ولكن المستوى غير الثابت من مباراة إلى أخرى جعلته يتأخر والخسارة الكبيرة التي تعرض لها الفريق من الحالة قد تحفزه إلى أن يظهر ابداعاته ونواياه في مسابقة كأس الملك ونحن نعتقد أن الفريق بإمكانه المنافسة القوية على هذه المسابقة لو أحسن التعامل والتصرف مع المباريات بروح العقلانية الكروية
العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ