فريق المحرق يسير بثبات إلى عرش الصدارة وما فوزه الكبير على الشرقي ومحافظته على مرماه نظيفا سوى هدف واحد فقط وخلو سجله من البطاقات الحمراء وحصوله على أقل الفرق في البطاقات الصفراء ما هي إلا عوامل نحو تحقيق الهدف، وهذا ينم عن التركيز الكبير في الأمور الفنية، والذي عوّض غياب عدد كبير من اللاعبين من الفريق، ومازال أمامه الكثير حتى يعلن نفسه بطلا للدوري ولكن نواياه القوية في هذا الاتجاه بدأت تظهر علنا عبر المستوى الكبير الذي قدمه في آخر مبارياته أمام الشرقي.
الرفاع
خلال الأربع المباريات الماضية والفريق يتعرض لهزة عنيفة في الهبوط لمستواه الفني إذ جمع ثلاث نقاط فقط من أصل 12 نقطة، وهذا يعتبر انحدارا في الرسم البياني (الفني) للفريق وليست هي من عادته ومنذ خسارته من البسيتين مازال عاجزا عن العودة إلى جو المنافسة في الدوري وتنازل عن صدارته إلى غريمه المحرق واقترب منه الأهلي ليهدد الوصافة، فنتمنى للفريق أن يعود إلى سابق عهده وأن تعالج سلبياته في أسرع وقت ممكن ويعود منافسا قويا على بطولة الدوري.
الأهلي
يجبرك حقا أن تستمتع بفنياته وهندسة هجماته، فريق من الوجوه الشابة ولكنها ذات حيوية تمتاز بلمسات سحرية في الأداء الممتع والرائع ولكن الفريق يحتاج إلى مخلّص يعرف طريق المرمى من أسهل الطرق والاستفادة من الفرص المتاحة له أمام المرمى وتحويلها إلى أهداف ليبقى في دائرة الفرق المنافسة على البطولة... يعتبر من أفضل الفرق فنيا وروعة في الأداء وإذا ما سار على هذا النهج فإن مستقبل الفريق كبير ونحن نأمل في ذلك لأن بقاء الأصفر إلى جانب الأحمر والسماوي في المنافسة يعود بالنفع الكبير على الدوري والجماهير الأهلاوية متعطشة إلى انتصارات أخرى حتى يبدع أكثر ولكنه يعاني أيضا من خط الدفاع الذي يتوجب على مدرب الفريق الالتفات إلى هذه النقطة وعلاجها سريعا.
البحرين
قلنا من قبل مرارا، إن هذا الفريق يملك العوامل الكفيلة بجعله منافسا قويا على احد المقاعد الأربعة بشرط أن يثبت في مستواه وأن يكون شعاره في كل مباراة هو الفوز ولم نقل ذلك اعتباطا أو مجاملة وإنما قلناها لعلمنا اليقين بمستويات عناصره الفردية والمهارية والجماعية في الملعب ولديه ما يكفيه من تحقيق الفوز، ولابد له أن يرسم له طريقة وخطة واضحة لكي يجتازها من دون مشكلات وألا يعرض نفسه إلى خطر الفرق الأخرى فالفريق لديه طاقة فنية متميزة تحتاج فقط إلى تفعيلها ونأمل أن نرى الغزال متلألأ ببريقه الفني لنراه متبوءا احدى المقاعد الأربعة.
الشباب
ماذا نستطيع أن نقول عن هذا الفريق فمن مباراة إلى أخرى يتغيّر بشكل كبير وبدرجة 360 مئوية من دون أن نعرف الأسباب، فبعد خسارته الثقيلة من الحالة في آخر مبارياته في القسم الأول شاهدناه في أولى مبارياته في القسم الثاني يبدع ويظهر فنياته الكامنة وتألقه الكبير في مباراة لم يتوقعها أكبر المتشائمين بخروجه بهذه النتيجة... فالفريق به من العناصر المتميزة ولكن لماذا يتأرجح بين الصعود والهبوط في المستوى بهذا الشكل الغريب والمحيّر ونحن نرى بإمكان العنّابي الدخول في طرف المنافسة القوية على المقاعد الأربعة فمازل الوقت أمامه والفارق نقطتين فقط بينه وبين البحرين الرابع.
البسيتين
فبعد انتشال السفينة الزرقاء من الغرق في بداية القسم الأول وانقاذها من فرق المؤخرة، توقعنا يقينا بأن الفرق قادم لا محالة إلى المربع الذي يضم الكبار لخوض مباريات كأس سمو ولي العهد وإذا به يتهاوى أمام الشباب برباعية تركت خلفها أسئلة محيرة جدا من المستوى الفني المتذبذب، أين الفريق من هذا الخلل الطارئ الذي أوقعه في منطقة الخطر والتي تفرق بينه وبين المؤخرة ثلاث نقاط فقط، فهل غياب نجوم الدفاع له الأثر الكبير والفريق يعج بالعناصر المتميزة. لابد من حل جذري لهذه العوامل المؤدية إلى المؤخرة. وكلنا أمل في أن يستطيع الأزرق بانهاض نفسه من هذا الوحل المذل وانقاذ ما يجب انقاذه قبل وقوع الفأس على الرأس.
الساحل
ليس بالإمكان أفضل مما كان... فريق يصارع الظروف القاهرة به بين النجاح والفشل هناك فواصل من الابداع والاخفاق ولكن تبقى عناصر الفريق بيدها أمرها للخروج من مأزق وخطورة المؤخرة، فالفريق قدم عروضا جيدة ولكن لا ندري ما الذي دهاه في مباراة البحرين التي تعرض منها لخماسية ثقيلة... يحتاج إلى لاعبين محترفين ذوي مستوى راقٍ أو عناصر متميزة من داخل البحرين ولابد من ايجاد اللاعب البديل الجاهز الذي يعتمد عليه في تنفيذ الطريقة حتى يستطيع أن يبقى نفسه موسما آخر في الدوري.
النجمة
مازال الفريق يصارع ويبدي مقاومة كبيرة من أجل البقاء في الممتاز وما تعادله الأخير أمام الرفاع والذي كان فيه أقرب إلى الفوز لدليل قاطع على ذلك. يحتاج الفريق إلى قائد في الملعب ومساند لديناموه موسى مبارك وهجوم فعال يعرف طريق المرمى... فالنقطة لديه مهمة جدا ولابد له أن يدع الخطة الدفاعية والانطلاق إلى الجانب الهجومي، فلديه عناصر متميزة لديها من المهارات ما يكفيها لمقاومة الفرق الأخرى وأن يبعد عن نفسه شج الخسارة وزرع الثقة في النفس والفوز حتى يستطيع تحقيق ما يصبو إليه ونتوقع له بأن يقدم الأفضل في المباريات المقبلة.
الحالة
حقا أقولها هذا ليس مركزه، فالفريق لديه من العناصر الجيدة التي باستطاعتها الفوز في معظم المباريات ولكن نجهل ما يحدث لهذا الفريق من تذبذب للمستوى، نأمل من المسئولين عليه التنبه إلى هذه النقطة وعلاجها وألا يلعب الفريق على نشوة فوز في مباراة سابقة، ولابد له من التعامل مع جميع الفرق على حد سواء وبجدية ووضع اللمسات الفنية المنافسة وفق ظروف كل مباراة... نحن نترقب لنهضة الثعلب من سباته المطبق والقفزة إلى منطقة الأمان.
الشرقي
غريب وعجيب أمر هذه الكرة، فليس من فكر وتوقع بأن الفريق سيحتل هذا المركز الخطير، فنحن لا نحبذ ولا نستسيغ أن نرى الليث مريضا وعليلا بل نحب أن نراه قويا مشمرا عن كواسره يخيف الفرق بمستواه وأن تكون له كلمة الفصل في المباريات، يحتاج إلى الروح القتالية ومعنوية الفوز والذي لا يتحقق إلا بالشعور بالمسئولية واستنهاض الهمم والانتفاضة العارمة للخروج من هذا المأزق وسنترقب عودته إلى منطقة الأمان
العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ