خسر فريق النجمة البحريني لقب البطولة الخليجية أبطال الكؤوس أمام فريق السد القطري بعد مباراة دراماتيكية قدم فيها النجمة أداء بطوليا على رغم الظروف الصعبة التي واجهته. وانتهت المباراة بفوز السد بفارق هدف واحد بنتيجة 24/23. ولو استغل لاعبو النجمة ضربات الجزاء التي سنحت لهم لخرجوا فائزين بالبطولة، إذ أضاع لاعبو النجمة 3 ضربات جزاء بعكس السد الذي لم يهدر لاعبوه أية ضربة جزاء.

قدم لاعبو النجمة مباراة كبيرة استطاعوا أن يكونوا فيها ندا قويا لفريق السد على رغم فارق الخبرة والإمكانات وازدحام جدول المباريات وتعرض نجوم الفريق للإصابات التي عاقت تقديمهم مستواهم المعهود الذي ظهروا به في البطولة. وعلى رغم تقدم السد في غالبية الفترات وبفارق كبير من النقاط فإن لاعبي النجمة لم يستسلموا واستطاعوا تقليص النتيجة في نهاية المباراة وإحراج السد مستضيف البطولة الذي فاز بفارق هدف واحد فقط بعد أن كان متقدما بفارق 5 أهداف.

اعتمد النجمة في أدائه الهجومي على لاعب الدائرة يوسف أحمد الذي سجل غالبية أهداف فريقه ولم يعمد إلى تنويع اللعب، على عكس السد الذي اعتمد على التسديد من الخلف واللعب على الجناحين واللعب على الدائرة في الوقت الذي لم يقدم فيه جناحا النجمة المستوى المعهود منهم في الناحية الهجومية. ولم ينجح النجمة في التسديد من الخط الخلفي لوجود حارس متميز في فريق السد القطري.

وفي الناحية الدفاعية اعتمد الفريقان على 6/0 مع تقدم مدافع من النجمة عندما يتسلم لاعب السد برهان التركي الكرة وذلك لمنعه من التسديد من الخط الخلفي. ثم حول مدرب النجمة طريقة دفاعه إلى 4/2 في بعض الفترات و5/1 في فترات أخرى، واعتمد الدفاع الضاغط رجلا لرجل في نهاية المباراة على عكس السد الذي حافظ على أسلوبه في الدفاع ولم يغيره طوال المباراة.

تألق من النجمة يوسف أحمد في الدائرة وسيدعلي الفلاحي في الاختراق وعبدالرحمن محمد في الدفاع والتسديد من الخط الخلفي. بينما برز من السد برهان التركي بتسديداته القوية من الخط الخلفي وأهدافه الكثيرة التي تجاوزت 6 أهداف، كما تألق أحمد أمان وشقيقه ناصر أمان بخبرتهما في الملعب وقيادتهما الفريق إلى الفوز وتحقيق البطولة.

بدأ الشوط الأول متكافئا واستمر التسجيل من الفريقين إلى أن تعادلا 4/4، ثم بدأ السد ببسط أفضليته في المباراة بفضل تألق نجمه برهان التركي وخبرة قائده أحمد أمان ودفاعه المنظم الذي منع لاعبي النجمة من التسجيل وتألق حارس مرماه في رد تسديدات النجمة ما أدى إلى تقدم السد بفارق من النقاط وصل مع نهاية الشوط الأول إلى 4 أهداف. تأثر أداء النجمة في هذا الشوط بإصابة سيدعلي الفلاحي الذي لم يقدم مستواه المعهود وغياب الجناحين عن أداء دورهم الهجومي المطلوب، كما لم يكن الدفاع منظما ووجدت فيه الكثير من الثغرات التي استغلها السد وتقدم بالنتيجة. وفي نهاية الشوط حاول النجمة الرجوع إلى المباراة وقلص النتيجة إلى 3 أهداف. فلجأ مدرب السد إلى الوقت المستقطع وكانت هناك فرصة للنجمة لإنهاء الشوط بفارق هدفين لكنهم أضاعوا الكرة فاستغلها السد وزاد الفارق إلى 4 أهداف في الثانية الأخيرة من الشوط الأول لينتهي هذا الشوط لصالح السد 14/10.

وفي الشوط الثاني واصل السد سيطرته واستطاع زيادة الفارق إلى 5 نقاط وبدا كأنه سيفوز بالمباراة بكل سهولة لكن انتفاضة لاعبي النجمة في الدقائق السبع الأخيرة أدت إلى تقليص الفارق إلى هدفين وإحراج السد حتى وصلت النتيجة في الدقيقة الأخيرة إلى فارق هدف واحد لتبلغ المباراة قمتها، إذ ان التعادل يتوج النجمة بالبطولة. فلجأ مدرب السد إلى الوقت المستقطع وطلب من لاعبيه الاحتفاظ بالكرة في آخر 50 ثانية وطبق اللاعبون تعليمات مدربهم بقيادة قائدهم أحمد أمان الذي استطاع الحصول على الأخطاء وإضاعة الوقت لتنتهي المباراة من دون حصول النجمة على الكرة ما أدى إلى خسارتهم بفارق هدف واحد 24/23.

وفي نهاية المباراة التي أدارها الحكمان الدوليان الكويتيان عصام أبل وصدر محمدعلي توج السد بالميداليات الذهبية وكأس البطولة وحصل النجمة على المركز الثاني والميداليات الفضية في حين حل كاظمة الكويتي في المركز الثالث. وحصل نجم السد برهان التركي على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

عموما أدى النجمة مباراة حماسية واجتهد لاعبوه في طيلة البطولة واستطاعوا أن يكونوا منافسين حقيقيين لكن فارق الخبرة والإمكانات والحظ الذي لم يحالفهم أدى إلى خسارتهم البطولة، ولكن هذا الفريق الشاب سيكون ممثلا رائعا للبحرين في البطولات المقبلة