أكد رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية محمد العالي إن عدد السياح وصل إلى 25 ألف سائح خلال اليومين الأولين من فعاليات «الفورمولا1» وسيصل العدد إلى 40 ألف سائح خلال يوم السباق الفعلي أمس الأحد.

وأشار الى أن المملكة قامت بالكثير من التسهيلات التي أعطت للسياح تأشيرات مجانية في مطار البحرين الدولي، والتي وفرت لهم المواصلات من المطار إلى الفندق والحلبة، ولكن ما عكر صفو ذلك هو ارتفاع أسعار الفنادق إلى 200 دينار في فنادق الخمس نجوم، وإلى 150 دينارا في فنادق الأربع نجوم ما جعل الكثير من السياح يمكثون في الدول القريبة المجاورة ويأتون فقط لمتابعة الحدث والسفر مرة أخرى.

وقال: «كان لابد من أصحاب الفنادق أن يتفهموا وضع البحرين الوطني والحدث الكبير الذي تشهده، والذي كان سيساهم الى حد كبير في تشجيع الكثير من السياح على المجيء للبحرين من لبنان وسورية والأردن ولكنهم ساهموا في تردد السياح بغلاء الأسعار التي تزداد في العادة في مثل هذه الفعاليات بنسبة 10 في المئة وليس 100 في المئة كما حدث هنا».

وأضاف «ما زاد من غلاء أسعار التذاكر هو حجز شركة حلبة البحرين الدولية الكثير من الغرف لكبار الضيوف وطاقم العمل وغيرهم من الزوار».

وأوضح العالي أن الحدث شهد تنظيما كبيرا وخصوصا أن المواطنين هم القائمون على التنظيم وهذا ما ساهم في إنجاح الحدث وأعطى انطباعا جيدا للعنصر البحريني، وتمنى أن يلاقي الحدث نجاحا كبيرا، وأن تستمر المملكة في هذا النجاح في المستقبل.

ومن جانبه أشار العضو المنتدب لشركة فنادق البحرين محمد جاسم بوزيزي إلى أن جميع الغرف الموجودة في الفنادق خمس وأربع وثلاث نجوم بالإضافة الى الشقق الفاخرة وامتلأت بنسبة 100 في المئة منذ الأربعاء الماضي الذي وافق 31 مارس/آذار الماضي إلى يوم أمس، إذ بدأ السياح بالمغادرة منذ مساء أمس. وإن هناك أحد الفنادق الذي يضم 320 غرفة لا يوجد به مكان فارغ.

وقال: «كان السياح ينتمون لمختلف الجنسيات العربية والأوروبية القريبة والبعيدة، جاؤوا لحضور هذا الحدث الكبير». وأضاف أن مشروع (الفورمولا 1) يعد حدثا إعلاميا كبيرا يشهده الشرق الأوسط لأول مرة وساهم في تعويض الخسائر المادية التي أصابت قطاع الفنادق والخدمات حديثا في البحرين والقيمة المعنوية للسمعة السياحية للبلاد وعكس مدى استعداد هذا القطاع لاستقبال الفعاليات المهمة التي تصب في التسويق السياحي. وأوضح أن أسعار الغرف ارتفعت نوعا ما لوجود نظام العرض والطلب المتعارف عليه في العالم بأكمله والذي يقضي بارتفاع الأسعار إلى ضعف ما كانت عليه في السابق