العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ

قمة الإثارة في لقاء المنامة والمالكية... والمحرق في محطة الاتحاد السهلة

قراءة فنية لـ«الوسط» لمباريات الأربعاء والأحد لمسابقة كأس الملك

تتواصل «الوسط» اليوم في قراءتها الفنية السريعة لمباريات الدور الـ (16) للكأس الغالية (كأس الملك) بعد ان عرضت رؤيتها الفنية لمباريات الثلثاء، واليوم اذ تقرأ مباريات الاربعاء ومباراة الأحد في هذا الدور.

وشاء القدر والقرعة ان يجمع هذا اللقاء قمة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لتكون قمة مبكرة لهما في الدور المهم وفيها ابراز النوايا القوية للتحدي والدخول بشهية للعب مع أحد الفرق الممتازة والفائز منهما سيلاقي الفائز من مباراة الشباب مع الحالة والذي يعطيهما الحافز الكبير في تحقيق الفوز لكون هذه الفرق الأربعة متقاربة المستوى وبالتالي الدخول الى الدور نصف النهائي.

فالمنامة المنفرد بصدارة الاولى من دون خسارة وتعادل واحد فقط يسعى بكل امكاناته الفنية المتاحة الى تخطي هذه العقبة الصعبة وتأكيد صدارته للدوري، بينما يسعى المالكية الى تعويض التأخر من ركب المتصدر والاطاحة في هذه المباراة ليعطيه الحافز الكبير في مباريات الدوري وبذلك يضرب عصفورين بحجر عندما يفوز في مباراة الكأس ولكن الحظر المفروض على جماهيره يمنع حقا من حقوق اللاعب الذي يتمنى ان يرى من يسانده من خارج أسوار الملعب لرفع الروح المعنوية ولكن من الملاحظ ان المنامة أكثر استقرارا في الأمور الفنية وفي التشكيلة، ولذلك سيكون الافضل جاهزية بعودة حسن الموسوي ونجم الفريق اسماعيل عزيز بالاضافة الى المحترفين وحميد درويش في الهجوم، بينما ستكون عودة سيدمحمود عدنان الى الفريق قوة اضافة الى باقي اللاعبين الموجودين في الفريق وبذلك ستكون هذه المباراة من أفضل المباريات فنيا كما يتوقعها الجميع لتقارب المستوى الفني بينهما.

المحرق * الاتحاد

في الحسابات الفنية والأمور المهارية الفردية لدى اللاعبين والامكانات المختلفة تقول بترجيح المحرق من الناحية المنطقية والعقلانية، ولكن قد يكون الاتحاد رقما صعبا في هذه المباراة ان هو عرف حل طلسم هجمات الأحمر المرعبة واوقف مفاتيحها من الوسط وراقب منبع الخطورة في الفريق واعطى نفسه الشجاعة في مقاومة متصدر الممتاز بجدارة فإن الفريق قد تكون لديه المقدرة في احراج ودب القلق في صفوف الأحمر ولكن المنطق الفني يقول ان المحرق لديه الامكانات الفنية في انهاء المباراة من أوسع الابواب ومن دون احراج أو قلق أو ما يدعو الى احداث مفاجأة ولكن المنطق الفعلي للمباراة والملعب هو الذي يحدد تفاصيل هذا المستوى. فعامل الخبرة يتفوق به المحرق بصورة كاملة مقابل ان الاتحاد الذي عانى كثيرا في الدوري بسبب الاصابات والايقاف وغياب معظم نجومه ولم يستقر في أموره الفنية بشكل واضح ما يصعب مهمته في هذه المباراة.

البسيتين * التضامن

على رغم الظروف الفنية السيئة التي مر بها البسيتين خلال الدوري الممتاز في القسم الاول وبداية القسم الثاني فإنه من المرجح بصورة كبيرة خلال هذه المباراة ان يتفوق فنيا ونتيجة. وذلك لعدة عوامل منها الخبرة التي توجد بصورة وبنسبة كبيرة في البسيتين والأمور الفنية لدى اللاعبين وامكاناتهم المهارية هي الافضل ايضا في الفريق. بينما يدخل التضامن هذه المباراة بوجوه الشباب شابة جديدة وبروح معنوية كبيرة بعد التقدم خطوات نحو فرق الصدارة في دوري الدرجة الأولى ولكن كما قلنا الفارق الفني والخبرة دور اسياسي في ترجيح الكفة ولكن تبقى ظروف المباراة وعواملها في الفوز مؤثرة. وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالبسيتين يملك اكثر من خيار في تحقيق الفوز ومفاتيح اللعب فيه متعددة وتصعب مراقبتهم ولكن فقط يحتاجون الى الروح القتالية وفقدان البسيتين لن يفوت الفرصة في الفوز والصعود الى الدور ربع النهائي للقاء الفائز من مباراة الاهلي مع المدينة.

الساحل * الرفاع

الرفاع الذي فرّط في 15 نقطة من مباريات واكتفى باربع فقط ليؤكد ذلك الهبوط المفاجئ للخط البياني لمستوى الفريق خلال الفترة الأخيرة في الدوري الممتاز وهذا يعطي مؤشر القلق في الارتفاع ولابد من علاج سريع لوضعية الفريق واعادته الى حالته المعهودة وانقاد ما يجب انقاده فهو في هذه المباراة لن يجعل الفرصة تفلت من بين يديه من دون استثمارها لصالحه لتعويض التأخر في الدوري بالدخول بقوة في منافسة مسابقة كأس الملك والتي يراها الرفاعيون بانها مناسبة كبيرة لعودة الفريق الى مستواه الطبيعي وخصوصا مع عودة الدوليين في هذه المباراة ليرسم الامل في الوصول الى الادوار النهائية من هذه المسابقة.

وأما الساحل فانه سيلعب وفق امكاناته الفنية المتاحة ومع ذلك لن يكون صيدا سهلا بل سيكون ندا عنيدا ومقاوما لقوة الرفاع بل قد يكون حرجا مؤثرا طوال المباراة وخصوصا بعد التعاقد مع لاعبين ينجيريين قد يساعد الفريق على تحقيق نتيجة ايجابية، ولكن سفر نجم الفريق المصاب المحترف العراقي مهند زيدان ترك فراغا كبيرا في الهجوم، اذ يمتلك اللاعب مهارات فردية عالية ولدى الفريق مدرب يجيد قراءة الخصم ولكن وفق الظروف المتاحة، عموما الساحل من الفرق التي تجيد اللعب السهل الممتنع ولن ينقصه البديل الجاهز وهذا ما يصعب من مهمته سواء في مباريات الدوري أو في هذه المباراة

العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً