وضح أعضاء مجلس إدارة نقابة شركة طيران الخليج الجديدة الرؤى الخاصة بأسباب التغيير الإداري الذي تم في النقابة والذي أثار زوبعة من التصريحات بينهم وبين الرئيس السابق للنقابة محمد سالم خميس ونائبه خالد العرادي، مؤكدين أن الجمعية العمومية للنقابة ليس لها دور في توزيع المناصب الإدارية داخل مجلس الإدارة وأن عملية التدوير الحادثة في المناصب لا تحتاج إلى اعتماد الثقة من الجمعية العمومية وذلك بحسب النظام الأساسي للنقابة.

وأكد أعضاء مجلس إدارة النقابة أن ما يشاع من وجود انقلاب «أبيض» داخل النقابة غير صحيح وإنما الحادث هو حركة تصحيح وإعادة توزيع مناصب لتحسين أداء النقابة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من قبل النقابة إلى جميع أعضاء النقابة.

وقال نائب الرئيس الحالي محمد زمان إن « النظام الأساسي للنقابة لا يركز على مسألة المناصب نهائيا وهو يؤكد في المادة 42 إنه » إذا استقال أو أقيل الرئيس أو نائب الرئيس يحل محله عضو أخر بالانتخاب بين أعضاء مجلس الإدارة «والإقالة من المنصب تختلف عن مسألة الإقالة من مجلس الإدارة أو عضوية النقابة.

وأشار زمان إلى استغلال الرئيس السابق ونائبه عدم الوضوح في هذا الجانب ومحاولة لإثارة الجمعية العمومية ووصف حركة التدوير وتغيير المناصب بـ «الانقلاب»

وقال زمان إن « الرئيس السابق ونائبه رفضا بحسب ما طالعتنا به الصحف اليوم دعوة الأمانة العامة للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين للاجتماع مجلس إدارة النقابة بها ومحاولة الوصول إلى حل للقضية، واصفا رفضهم لدعوة الإتحاد بخرق للقرارات المرسوم رقم 33 لقانون النقابات العمالية الذي يعطي الحق للإتحاد النظر في قضايا النقابات التي تعرضها على الإتحاد.

ورأى الأمين المالي للنقابة عبدالله صالح أنه من الضروري بعد عمل أكثر من سنة وثلاثة شهور مراجعة جميع أعمال مجلس الإدارة من خلال الوقوف على الإنجازات التي قامت بها ومحاسبتها على ذلك، مشيرا إلى وجود الكثير من المهمات لا يمكن تاطيرها ضمن الإنجازات القوية للنقابة بالإضافة إلى غياب الترتيب داخل مجلس الإدارة وعدم التزام البعض بواجباتهم ما سبب خللا في النقابة.

وأشار صالح إلى أن عملية التغيير جاءت بعد أن قدم مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة مقترح إعادة تدوير المناصب على أن يكون المقترح يشمل نائب الرئيس وباقي الأعضاء ويستثنى بذلك رئيس النقابة الذي زكي من قبل الجميع، إلا أن الرئيس ربط مصيره بمصير نائبه ولم يعط المجال أمام باقي الأعضاء إلا اتخاذ المقترح الثاني وهو تدوير جميع المناصب بما فيهم الرئيس.

وركز صالح في حديثه على اختصاصات الجمعية العمومية التي تتمثل في انتخاب أعضاء مجلس الإدارة فقط، بحيث يكون اختصاص مجلس الإدارة توزيع المناصب فيما بينهم عن طريق الانتخاب وكذلك تغييرها بصفتهم من عيَّن فمن حقهم التغيير أيضا.

وأشار إلى المغالطات التي يستخدمها الرئيس السابق ونائبه لتدعيم مركزيهما من خلال تحريك الجمعية العمومية لتثبيت موقعيهما وهو «خطا نقابي كبير»، مؤكدا أن النقابة خلال الفترة الماضية تركت أهداف النقابة العامة وتوجهت إلى مناقشة الأهداف الخاصة مع الإدارة متجاهلين القضايا العمالية.

ورأى مساعد أمين السر الحالي سعد الباكر أنه من الضروري أن يكون للإتحاد موقف واضح وصريح اتجاه قضية نقابة طيران الخليج وذلك من خلال العمل على لم شمل النقابات وتوحيدها، وان يكون دور الإتحاد فاعلا وأساسيا وأن يتدخل للفصل في القضية.

ومن جانب آخر انتقد أمين السر الحالي أحمد الكشفي اتهامات الرئيس السابق ونائبه أعضاء مجلس الإدارة بالتسييس والارتهان لبعض الجمعيات السياسية مؤكدا أنه لا يوجد أي من الأعضاء الجدد ضمن أية جمعية سياسية وإنما الرئيس السابق ونائبه هما المنتميان إلى إحدى الجمعيات السياسية ويعملان على الترويج لها.

وقال رئيس النقابة الحالي سلمان ميدان إن «ما يقوم به الرئيس السابق ونائبه من جمع توقيعات من قبل الجمعية العمومية عمل غير قانوني لأنها غير واضحة الأهداف والمعالم وتعتمد على التضليل مع غياب الجهة المحايدة التي تشرف على عملية جمع التواقيع، مؤكدا أن الهدف من وراء جمع هذه التواقيع تثبيت مراكز فقط دون السعي وراء مصالح الجمعية العمومية التي لا تعلم بما يجري».

وأضاف إن مجلس إدارة النقابة رفض استقالة العرادي من أمانة الإتحاد والذي كان من دون علم النقابة التي عملت على إنجاحه، مشيرا إلى أن النقابة يهمها أن يكون في الإتحاد من يمثلها.

كما وضح ميدان أسباب تأخر أعضاء مجلس الإدارة في إثارة موضوع تغيير المناصب وذلك بسبب قرب موعد سباقات «الفورمولا 1» والتي تقام برعاية شركة طيران الخليج ومن مصلحة الجميع عدم تشويه هذه الفعالية والعمل مع الإدارة في الارتقاء وإنجاح المشروع.

ويأتي ذلك بعد أن عقدت نقابة طيران الخليج اجتماعا لتغيير المناصب الإدارية يوم الأربعاء الموافق 24 مارس/آذار الماضي بعد سلسلة اجتماعات وبحضور عشرة من أعضاء مجلس الإدارة وبتغيب عضو واحد.

وقد فشل أعضاء مجلس الإدارة من الوصول إلى اتفاق ودي بين الأعضاء بعد أن رفض الرئيس السابق واثنان من أعضاء مجلس الإدارة مقترح تدوير المناصب، وفي اجتماع يوم الأربعاء 24 مارس قدم أمين السر صورة من خطاب موقع من قبل سبعة من أعضاء الإدارة يتقدمون برغبتهم بتدوير المناصب، مؤكدين أنهم وجهوا نفس الخطاب للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين للإشراف على حضور هذه الجلسة ولم يرد الإتحاد على ذلك الخطاب.

وبحسب محضر الاجتماع تم التصويت على مبدأ التغيير فجاءت النتيجة سبعة وافقوا على التغيير وثلاثة رفضوا ذلك.

وانتخب كل من سلمان ميدان رئيسا للنقابة ومحمد زمان نائبا للرئيس واحمد كشفي أمين سر جديد للإدارة ورفض كل من الرئيس السابق محمد سالم ونائبه خالد العرادي وحسين الصباح التوقيع على محضر الاجتماع